ميامي (الولايات المتحدة) – رويترز: نجت سيمونا هاليب المصنفة الأولى عالميا من فخ منافستها الفرنسية اوسيان دودين وتغلبت عليها 3-6 و6-3 و7-5 لتبلغ الدور الثالث في بطولة ميامي المفتوحة للتنس، وبينما كانت اللاعبة الرومانية غير سعيدة بأدائها قالت إنها مرت «بيوم جيد».
وكانت هاليب، التي كادت أن تلحق بثماني مصنفات خرجن بعد يوم من المفاجآت، سعيدة باجتهادها وقتالها في المجموعة الحاسمة. وقالت: «ربما في السنوات الماضية لم أفز بمباريات وصلت إلى المجموعة الثالثة لذا أنا سعيدة للغاية بتغيير ذلك وأشعر بقوة أكبر. عندما أذهب إلى المجموعة الثالث لا أشعر بالقلق. أشعر براحة وأقاتل حتى النهاية وأثق في إمكانية الفوز بالمباراة وأقدم أفضل ما لدي». وبدت المفاجأة محتملة في المجموعة الأولى عندما أرهق إرسال دودين الأول منافستها الرومانية التي واصلت مستواها المتواضع الذي تسبب في هزيمتها أمام ناومي اوساكا في الدور قبل النهائي لبطولة انديان ويلز الأسبوع الماضي. لكن هاليب التي تعتمد على الدفاع، وكانت تحاول تجاوز ألم في كاحلها الأيمن تحسنت مع تقدم المباراة التي استمرت أكثر من ساعتين وتفوقت على دودين في سلاسل تبادل الضربات واللحظات المهمة في المواجهة. وكانت نقطة التحول عندما حصلت هاليب على فرصة كسر إرسال منافستها عند التعادل 5-5 في المجموعة الثالثة وهاجمت الإرسال الثاني الضعيف لدودين (21 عاما) لتتقدم. وفازت هاليب بالشوط التالي بدون خسارة أي نقطة ولعبت إرسالا ساحقا في نقطة المباراة لتصعد لمواجهة البولندية اجنيشكا رادفانسكا المصنفة 30 التي تغلبت 6-3 و7-6 على البلجيكية اليسون فان اويتفانك. وقالت هاليب: «أشعر بأنني لعبت بشكل سيئ لكنه كان يوما جيدا وأقبل ذلك». وتابعت: «تمر بمثل هذه الأيام وأهم شيء هو عدم الاستسلام. اعتقد بأنني فزت اليوم لأنني لم استسلم». وانسحبت الامريكية ماديسون كيز المصنفة 14 بسبب إصابة في العضلة الخلفية للفخذ الأيسر في بداية المجموعة الثانية ضد فيكتوريا ازارينكا الفائزة باللقب ثلاث مرات والتي كانت متقدمة 7-6 و2-صفر. ووضع الطبيب ضمادة حول ساق كيز بعدما خسرت المجموعة الأولى التي استمرت أكثر من ساعة لكنها واصلت اللعب لشوطين فقط قبل أن تنسحب.
وفازت انجليك كيربر المصنفة العاشرة على السويدية يوهانا لارسون 6-2 و6-2 لتصعد لمواجهة الروسية انستاسيا بافليوتشنكوفا المصنفة 23 في الدور الثالث للبطولة. وتغلبت التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنفة الخامسة 7-5 و7-5 على الروسية ايكاترينا مكاروفا وصعقت الالمانية كارينا فيتهوفت مواطنتها يوليا جورجيس المصنفة 12 وانتصرت عليها 7-6 و4-6 و6-4، وفازت الأمريكية كريستينا مكهيل على التشيكية باربورا ستريكوفا 6/1 و6/4، والبولندية آنييسكا رادفانيسكا على البلجيكية أليسون فان بوتفاتك 6/3 و7/6، كما فازت اللاتفية أنستازيا سيفاتسوفا على الفرنسية أليز كورنيه 7/5 و6/4.
من جهة اخرى أصبح نيكولا كون أصغر لاعب أسباني يحقق فوزا في بطولات اللاعبين المحترفين منذ رفائيل نادال، بعدما تغلب الشاب البالغ 18 عاما 7-6 و6-4 على داريان كينغ في بطولة ميامي المفتوحة. ونادال الحاصل على 16 لقبا في البطولات الأربع الكبرى هو أصغر اسباني يفوز بمباراة بعمر 17 عاما في 2004. ويحتل كون الذي بلغ 18 عاما يوم الثلاثاء التصنيف 211 عالميا. وصعد الاسترالي ثاناسي كوكيناكيس لمواجهة روجر فيدرر في الدور الثاني بعد فوزه 6-1 و6-2 على الفرنسي كالفين ايمري في نحو ساعة. وقال كون الذي ولد في النمسا قبل أن ينتقل مع والديه إلى اسبانيا وهو طفل: «هذا يوم استثنائي. كانت مباراة صعبة للغاية. أنا سعيد بفوزي لكنني بحاجة للتركيز على المباراة المقبلة». وتابع: «اللاعبون هنا يملكون خبرة أكبر مني. يجب أن أخوض مباريات واتعلم سواء فزت أو خسرت واستغل الفرص وأقدم أفضل ما لدي». ولفت كون الأنظار منذ عدة سنوات ونال لقبه الأول في بطولات سلسلة التحدي في براونشفايغ بالمانيا في يوليو/تموز الماضي. وتملك اسبانيا سبعة لاعبين في أول 40 مصنفا عالميا. ويلعب مارين شيليتش المصنف الثاني وخوان مارتن ديل بوترو المصنف الخامس ونوفاك ديوكوفيتش المصنف التاسع في الدور الثاني.
وصعد الأرجنتيني ليوناردو ماير للدور الثاني عقب فوزه على الأمريكي دونالدو يانغ 3/6 و6/4 و6/2. وودع الصربي فيكتور ترويتشكي البطولة مبكرا، عقب خسارته أمام الكندي دينيس شابوفالوف 6/3 و6/7 و7/6، في حين فاز الياباني يوشيتو نيشوكا على الاسترالي أليكس دي مينار 6/2 و6/4. في حين تغلب الجورجي نيكولاس باسيلاشفيلي على الإيطالي توماس فابيانو 6/1 و2/6 و7/5، واجتاز الروسي يفغيني دونسكوي عقبة السلوفيني أليز بيديني 7/5 و6/4.
ويستهل السويسري روجيه فيدرر المصنف الأول على العالم مسيرته في بطولة ميامي بمواجهة الأسترالي تاناسي كوكيناكيس. وفاز كوكيناكيس في الدور الأول على الفرنسي كالفين هيمري 6/1 و6/2. ويشارك فيدرر الذي خسر نهائي إنديان ويلز الاسبوع الماضي، في ميامي بصفته المصنف الأول، في الوقت الذي لا يزال منافسه الرئيسي، الإسباني رافاييل نادال يتعافى من إصابة في الفخذ منذ كانون الثاني/يناير الماضي. ويتحتم على فيدرر بلوغ دور الثمانية على الأقل في ميامي للحفاظ على موقعه في صدارة التصنيف العالمي.
وقال فيدرر بشأن أهدافه في الفترة المقبلة: «الفوز بالبطولات، والحفاظ على صدارة التصنيف العالمي». وأضاف: «في هذه المرحلة، الأمور كلها متشابكة، لكنني خال من الإصابة واستمتع بنفسي، أحاول الفوز على أفضل اللاعبين». تجدر الإشارة إلى أن فيدرر لم يسبق له مواجهة كوكيناكيس.