هجمات بروكسل تسلط الضوء على سياسة أوباما ضد تنظيم «الدولة»… وتظهر أهمية وقف الحرب السورية

حجم الخط
0

لندن – «القدس العربي»: من الكم الهائل من المواد التي كتبت عن بروكسل والهجمات التي تعرضت لها العاصمة البلجيكية يوم الثلاثاء برزت مجموعة من الحقائق المتعلقة بمكافحة المتشددين من تنظيم الدولة الإسلامية. معظمها يشير إلى فشل في التنسيق بين المؤسسات الأمنية وعدم قدرتها على إحباط الهجمات قبل حدوثها وحقيقة أن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية طويلة وتحتاج لتعاون مشترك بين دول الإتحاد الأوروبي. وأن هناك حاجة لخطط شاملة لدمج المجتمعات المسلمة وتجاوز التهميش والحرمان التي يعاني منها المسلمون في أوروبا. فمنذ هجمات باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 قامت السلطات البلجيكية بسلسلة من المداهمات والتمشيط لأحياء كاملة بحثا عن متشددين معروفين بل وقامت بإغلاق العاصمة بشكل كامل ولأيام وأعلنت عن خطة من 283 مليون دولار لمكافحة التطرف ولم تمنع هذه الجهود وقف هجمات يوم الثلاثاء وفي قلب عاصمة الإتحاد الأوروبي. ولا يكشف هذا عن ضعف السلطات الأمنية الأوروبية فحسب ولكن عما يراه مسؤولون أمنيون وجود وسط متعاطف مع الخلايا الإرهابية تستطيع من خلاله الاختباء والعمل والتخطيط في قلب أوروبا.
وتثير هجمات بروكسل التي انضمت إلى قائمة العواصم الأوروبية التي استهدفها الإرهاب في العقود الماضية بدءاً من مدريد ولندن وباريس أسئلة حول ضرورة مضاعفة الأجهزة الأمنية جهودها لمكافحة التطرف حتى ولو جاءت على حساب الحريات المدنية أم أن هذه الهجمات أصبحت حقيقة واقعة ولا يمكن لأوروبا تجنبها.

ضعف

ومع ذلك فالهجمات المتكررة التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية تكشف على الأقل عن ضعف أوروبا المتزايد أمام الإرهاب في عصر التنقل السهل والإتصالات المتوفرة للجميع وتزايد معدلات التشدد بين مجتمعاتها. فحتى قبل القبض على المشتبه به في هجمات باريس صلاح عبد السلام قامت الشرطة البلجيكية بسلسلة من الاعتقالات لأشخاص متورطين بشكل مباشر أو هامشي بشبكات تنظيم الدولة. وترى صحيفة «نيويورك تايمز» أن بلجيكا رغم النجاحات التي حققتها في محاربة الإرهاب لا تزال تمثل مشكلة أمنية لأوروبا. وتقول إن هذا البلد البالغ عدد سكانه 11.2 مليون نسمة يوصف بشكل ساخر بأنه أغنى دولة فاشلة في العالم. فبلجيكا تعاني من شبكات للمتطرفين متجذرة وتناقض بين ثقافة فرنسية وفلمنكية ومؤسسات أمنية غير قادرة على مواجهة أزمات كبيرة أزمات. كما أنها بلد وصفها بيرنارد سكورسيني، مدير المخابرات الداخلية الفرنسية السابق بأنها «نظام بيئي محبذ للوسط الإسلامي والوسط العائلي»، وهو وسط لعب دوراً مهماً في إخفاء صلاح عبد السلام طوال الأشهر الأربعة الماضية. وقال إن مجرد بقاء عبدالسلام حراً طليقاً يعني أن هناك أحياء متعاطفة معه وغيره من الإرهابيين. في إشارة لحي مولنبيك الذي اختفى فيه وجاء منه معظم الإرهابيين الذين نفذوا هجمات باريس.
ويرى محللون أن هناك درجة عالية من عدم الثقة بين سكان الحي والحكومة وهو ما جعل بعضهم يتكتم على وجود عبد السلام. وما يثير القلق أن الهجوم حدث رغم التحذيرات من وقوع عمليات جديدة بل وحذر سكورسيني من أن الهجوم القادم على التراب الأوروبي «سيكون أخطر» و «رجاله جاهزون» وهو تماما ما فاخر به عبد الحميد أبا عود، قائد مجموعة باريس قبل مقتله من وجود 90 ناشطاً يحضرون للهجمات.

مخاطر قائمة

ويرى خبراء أمنيون أن ما جرى يوم الثلاثاء يعني أن المخاطر التي تواجه أوروبا ستظل قائمة حتى في ظل قوانين الطوارئ. ويقول سكورسيني إن الفشل الأوروبي في التشارك في المعلومات الأمنية هو وراء وقوع هجمات كبروكسل إضافة إلى ضعف في الخدمات البلجيكية في التقاط «الإشارات الضعيفة» عن مؤامرات يخطط لها. ويرى سكورسيني إن « البلجيكيين لديهم محدودية في التعامل مع أكثر من هدف». فبعد النصر الذي حققوه في القبض على عبد السلام فشلوا في التقاط الموجة الثانية، أي الخلية التي استطاعت العمل في مناخ آمن. ولا يعرف بعد إن كان هجوم الثلاثاء هو رد على اعتقال عبد السلام أم لا.
وبحسب ألان جوليه الذي أسهم في إعادة تنظيم جهاز المخابرات الفرنسي الخارجي إنه أمر «لا يثير الدهشة» فقد «أصبحت بلجيكا مركزاً» و»عندما تعتقل شخصاً يكون هناك رد فعل». وكل هذا يعني أن زرع الخلايا هو أقوى مما تتخيله الوكالات الأمنية.

الاندماج

وتطرح عملية بروكسل تحديات أخرى على سياسة الإندماج الأوروبية وسياسة الحدود المفتوحة. وكما قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير «يبدو واضحاً أن الأهداف- المطار الدولي والمترو القريبة من مؤسسات الإتحاد الأوروبي لم تستهدف فقط بلجيكا» ولكنها ضد «الحرية، حرية الحركة وحرية تنقل كل شخص في الإتحاد الأوروبي». وأيا كانت رمزية الهدف ودوافع الهجوم فعلى بلجيكا والعالم أن يحضر نفسه لحرب طويلة ضد هذا الإرهاب كما تقول صحيفة «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها. وهذا يعني تصعيد جهود مكافحة الإرهاب بمستويات عليا بين الدول التي تتعرض لتهديدات. وكذلك التحلي بالشجاعة والصمود في وجه خطر يحتاج لسنوات كي يمحى. وهذا بالتأكيد لا يعني نشر الخوف والرعب بالطريقة الهستيرية التي يقوم بها سياسيون مثل المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب. وأكدت الصحيفة على أهمية رفع مستوى معايير الكفاح ضد التطرف خاصة أن بروكسل هي عاصمة أوروبا وهي في الوقت نفسه وبشكل متزايد عاصمة التطرف في القارة. وبالتناسب مع عدد السكان فقد سافر من بلجيكا متطوعون لتنظيم الدولة أكثر من أي بلد أوروبي.
ورغم دعوة الصحيفة للتحرك سريعا ومواجهة خطر التطرف إلا أنها حذرت من التضحية بالحريات المدنية والحرية كما حدث في قانون الوطنية الذي مررته إدارة الرئيس جورج دبليو بوش فيما بعد هجمات 9/11 ومنح الحكومة سلطة لمراقبة المواطنين والتجسس على اتصالاتهم. ووقعت الحكومة الفرنسية في الخطأ نفسه عندما أعلنت حالة الطوارئ بعد هجمات باريس. واستغل المرشحون الجمهوريون للرئاسة الهجمات في بروكسل حيث دعا تيد كروز لمراقبة الأحياء المسلمة في أمريكا قبل أن يصل إليها التطرف. وجدد ترامب دعوته لعدم السماح للاجئين المسلمين بدخول الولايات المتحدة. وقال في مقابلة مع «سي أن أن» إن السلطات البلجيكية أخطأت بعدم تعذيب عبدالسلام. فلو فعلت لاعترف بالمخطط الأخير. وقالت إن إجراءات متعجلة كهذه لن تخدم سوى الإرهابيين وتضعف المجتمعات الغربية بنشر الرعب والذعر وتؤدي إلى مواجهة المواطنين بعضهم البعض وتغذي ظاهرة العداء للأجانب.
ورغم أهمية تغيير أساليب التحقيق لكن يجب أن تتم بعد نقاش حذر وجدي. وتوافق صحيفة «دايلي تلغراف» على كون الحرب ضد التطرف/ الإرهاب الإسلامي طويلة وهي تحتاج كما قالت إلى «صبر وتصميم». وتساءلت عن بداية الحرب ضد التشدد الإسلامي مجيبة أنها ربما بدأت في عام 1995 أو بهجمات القاعدة على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام بشرق أفريقيا عام 1998» وأي تاريخ تختاره فهذه حرب طويلة وكفاح طالت أكثر من مدة الحربين العالميتين معاً. وتذكرنا الأحداث الدموية في بروكسل أن لا نهاية منظورة لها».
وتعتقد الصحيفة أن محاولات البحث عن أجوبة لمواجهة الخطر غير سهلة وهي تقتضي كما ترى بناء نظام شرطة فاعل وحدود قوية وعلاقات مجتمعية متطورة وقيادة واضحة من المجتمع المسلم وديمقراطية وازدهار واستقرار في الدول ذات الغالبية المسلمة. ونحن بحاجة لكل هذا أو أكثر حتى يتم القضاء على هذا الخطر. لكن ما هو ملح وضروري هو حل سريع للمعاناة السورية التي منحت الجهاديين منطقة للعمل منها وإرسال ناشطين لتنفيذ هجمات خارجها. ولهذا فالمحادثات المترددة في جنيف تحتاج إلى عناية واهتمام أكبر. وتدعو الصحيفة الاتحاد الأوروبي، الذي استهدف بهذه الهجمات لنقاش حول أمن أعضائه وتحسين قدرات الدولة المضيفة له لمواجهة التحديات الإرهابية.
ومع أهمية الإجراءات التي يجب أن تتخذها الدول الغربية من ناحية تحسين العلاقات المجتمعية وتوفير الفرص للشباب في مولنبيك وأي مدينة أوروبية اخرى بحيث تحرفهم عن التشدد إلا أن مسألة توسع تنظيم الدولة في عملياته الخارجية مرتبطة كما يرى روجر بويز في صحيفة «التايمز» بسياسة الإدارة الأمريكية المتراجعة من المنطقة.
ويرى أن الغرب استهدف كمكان لنشر الإرهاب المستلهم من تنظيم الدولة بسبب فقدان الرئيس باراك اوباما الاهتمام بالشرق الأوسط. فقد بدأ الرئيس الأمريكي ولايته بمهمة مختلفة عندما ألقى خطابه في جامعة القاهرة ووعد فيه بعلاقات جديدة مع الإسلام وكأن الإسلام كيان. ولم يواجه أوباما المتشددين أو يقدم الدعم للإصلاحيين وتخلى عن وكلائه من الديكتاتوريين. إلا أن أوباما تعلم ببطء من أخطائه فيما راقب تنظيم الدولة وعرف أن الولايات المتحدة تخطط للرحيل. وأشار الكاتب تحديداً إلى «الخط الأحمر» الذي رسمه أوباما محذراً النظام السوري من استخدام السلاح الكيميائي. ولكنه لم يتحرك عندما استخدم بشار الأسد الأسلحة في الغوطة الشرقية عام 2013.
ويقول بويز إن تردد أوباما سمح لتنظيم الدولة التحرك وملء الفراغ الأمريكي. ويشير الكاتب لرؤية الرئيس للسياسة الخارجية وقوانين اللعبة التقليدية وموقفه الدوني من مراكز البحث في شارع ماساشوسيتس بواشنطن والتي تتركز فيها مراكز البحث المدعومة من دول الخليج وتعليق مسؤولين في البيت الأبيض بأنها «أراضٍ عربية محتلة». وفي رحلة أوباما بعد هجمات باريس للفلبين ضمن سياسته للتقارب مع آسيا والتحلل من الشرق الأوسط، فهم المراسلون الصحافيون من الرئيس أن تنظيم الدولة لا يمثل تهديداً وجودياً على الولايات المتحدة. واتهم الكاتب المسؤولين في الإدارة بأنهم يرددون كلام أوباما حيث وصفوا هجمات بروكسل بأنها مشكلة أوروبية.

ضغوط

وفي هذا السياق علقت صحيفة «واشنطن بوست» على الهجمات الأخيرة بأنها تمثل تحدياً لسياسة أوباما الخارجية حيث تضع ضغوطاً جديدة عليه لعمل المزيد من أجل هزيمة الجهاديين. وتكشف عملية بروكسل عن مظاهر الضعف في استراتيجية أوباما التي يقول مساعدوه ومنذ أشهر عدة أنها تحقق مكاسب ضد تنظيم الدولة.
فقد أكد مساعدوه في البيت الأبيض وبشكل متكرر أن الغارات الجوية أجبرت التنظيم على التراجع من 40% من مناطقه في العراق و20% من تلك التي يسيطر عليها في سوريا. وقالوا إن 11.000 غارة أدت لمقتل 10.000 مقاتل وقيادي جهادي. فيما تحدث مسؤولون بحذر عن منجزات الحملة. ونقلت عن مسؤول قوله «هذا أعقد نزاع يشهده جيلنا».
وتعلق الصحيفة أن أوباما تعلم فيما بعد هجمات باريس وسان بيرناندينو- كاليفورنيا أن الأرقام المثيرة ودعوات ضبط النفس لا تجدي في مناخ من الخوف والرعب الذي تولده الهجمات الإرهابية.
ولاحظت الصحيفة أن أوباما أظهر الموقف نفسه من الهجمات الأخيرة عندما دعا من كوبا للعمل معاً وهزيمة من يهددون أمن وسلامة الناس حول العالم. ولكنه مع ذلك لم يتخل عن موقفه من طريقة مكافحة التنظيم. والمشكلة مع أوباما أنه مقتنع من تجربته في العراق وأفغانستان أن زيادة الغارات الجوية وإرسال قوات إضافية إلى العراق وسوريا ستكون لها آثار سلبية. وتضيف أن البيت الأبيض والبنتاغون درسا الخيارات والجدول الزمني لشن هجمات واسعة من أجل طرد تنظيم الدولة من معقليه في الرقة والموصل. وقد تشمل خطط كهذه زيادة وتيرة الغارات الجوية وعدد المستشارين العسكريين الأمريكيين ودفعهم للعمل قرب خطوط القتال.
ورفض أوباما الخطط قائلاً إنه في حالة عدم توفر قوات عراقية وسورية تقوم بالحفاظ على الأراضي وتوفير الخدمات الإنسانية فستتم خسارة الإنجازات سريعاً حسبما يقول مسؤول بارز. وعوضاً عن شن هجمات واسعة يميل الرئيس نحو إجراءات غير معلنة من مثل دعم الحلفاء والتشارك في المعلومات الأمنية كما فعلت الولايات المتحدة في مرحلة ما بعد هجمات 9/11.
وعمل وزير الخارجية جون كيري ولساعات طويلة مع الروس والإيرانيين للإتفاق على وقف هش للأعمال القتالية في سوريا. وتأمل الولايات المتحدة أن تستخدم الأطراف المتصارعة الهدنة كي تركز على قتال تنظيم الدولة. وتشير الصحيفة إلى أن أوباما حاول أن يظهر في الداخل موقفاً مصمماً وفي الوقت نفسه ضبطاً للنفس حيث رفض دعوات الجمهوريين زيادة الغارات الجوية أو منع المهاجرين السوريين من دخول الولايات المتحدة. وتعرض مدخله بعد هجمات بروكسل لهجماتهم. فقد وصف ترامب خطاب أوباما في كوبا بـ «السخيف، خاصة في ظل بروكسل». وقال «نريد قائداً عاماً يعمل ما بوسعه من أجل هزيمة العدو». إلا أن أوباما قلق من أن يتورط في حرب واسعة ومكلفة إن قام الجهاديون بعملية عسكرية واسعة. وعلى المدى القريب فقد يجد أوباما نفسه مجبراً على نشر أعداد جديدة من قوات العمليات الخاصة لملاحقة الخلايا التابعة لتنظيم الدولة المكلفة بعمليات في أوروبا وشمال أفريقيا. وإن لم ينجح فقد يعجل الرئيس بتطبيق الخطط من أجل طرد تنظيم الدولة من معاقله في سوريا والعراق.
وكان وزير الدفاع آشتون كارتر قد تحدث في كانون الثاني (يناير) عن خطط لزيادة وتير العمليات في العراق وسوريا وعبر عن أمله بطرد الجهاديين من الرقة والموصل في نهاية العام الحالي. ومن هنا فأي قرار لاستعادة أي من المدينتين يقتضي تحولاً في استراتيجية الإدارة التي تعتمد على شركاء محليين وتعريض حياة القوات الأمريكية للخطر. وهذا السيناريو يحصل حيث قتل تنظيم الدولة جندية مارينز في قاعدة عسكرية قرب الموصل «فاير بيل». ولا يتوقع محللون أن يغير الرئيس من موقفه وهو في الأشهر الأخيرة من ولايته الثانية، أي إرسال قوات عسكرية للقـتال في سـوريا والعـراق.
وبحسب بريان كاتوليس من معهد التقدم الأمريكي «سأفاجأ لو قام الرئيس في الأشهر الأخيرة من ولايته بخرق قانونه حول العراق وسوريا» وهو تجنب التورط. وسيجد الرئيس صعوبة في تطمين الأمريكيين من الخطر الإرهابي وهو ما واجهه في أعقاب كل من باريس وسان بيرناندينو.

حماقة ترامب

فقد أثبت هجوم بروكسل تصميم التنظيم وقوته حسب الصحيفة في افتتاحيتها. وكشف في الوقت نفسه عن الخلاف بين المرشحين للرئاسة الأمريكية حول كيفية مواجهة خطره. وأشارت الصحيفة إلى موقفين- دولي يمثله الرئيس نفسه وهيلاري كلينتون وآخر عبر عنه ترامب وكروز اللذان دعوا لإغلاق الحدود ومراقبة المسلمين. وكان ترامب قد طرح يوم الإثنين أسئلة حول دعم الولايات المتحدة للناتو.
وتعلق الصحيفة أن التزام أمريكا بأوروبا منذ عام 1940 أصبح موضوعاً في الإنتخابات الرئاسية. وقالت إن هجمات بروكسل تكشف عن حماقة ترامب. فلم يهاجم التنظيم الدول السنية فقط بل كل الديمقراطيات الغربية. ولن يهزم التنظيم طالما لم يتم التصدي له في الأماكن التي يظهر فيها- أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وعلى الإنترنت. وتعتقد الصحيفة أن غياب الإلتزام الأمريكي بأوروبا يعني فوضى كالتي شاهدناها في بروكسل.

إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية