يمكن أن يكون للأغاني تأثير قوي على الحالة المزاجية للإنسان وبالنسبة لكبار السن فإن التصوير السلبي في معظم الأغاني المشهورة لفكرة التقدم في العمر يمكن أن يكون باعثا على الاكتئاب.
توصل باحثون بعد تحليل صور عن الشيخوخة في كلمات 76 أغنية تتناول هذا الموضوع إلى أن معظمها كان سلبيا.
وقالت جاسينتا كيلي من جامعة أنجليا روسكين في كمبردج ببريطانيا وهي كبيرة الباحثين في الدراسة: «ندرك أن عدد الأشخاص فوق الستين من عمرهم ربما يتضاعف بحلول عام 2050 ونحن حريصون على أن تكون تجربة الشيخوخة إيجابية.»
وأضافت لرويترز هيلث هاتفيا أن الأغاني كثير ما تربط بين كبر السن والاعتماد على الغير والضعف والتعب الجسماني وليس الجاذبية.
وتابعت: «ما نحاول بحثه هو أن هذا النوع من المرارة أو العداء يتم الترويج له أو نقله… يمكن أن تتأثر سلبيا ويكون لذلك عواقب على صحتك.»
وقالت إن عرض مثل هذه الصور العدائية عن الشيخوخة يمكن أن تكون له آثار سلبية على صحة القلب في حين أن النظرة الإيجابية يمكن بالفعل أن تطيل العمر ما بين خمس وسبع سنوات.
وقام الباحثون بدراسة قاعدة بيانات أغان باللغة الإنجليزية ترتبط بالسن أو الشيخوخة واستقروا على 76 أغنية معظمها أمريكية وإنجليزية بمتوسط تسع أغان سُجلت كل عشر سنوات منذ الثلاثينات وحتى اليوم. وزاد عدد الأغاني المعنية بالأمر بشكل كبير في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين.
وصنف الباحثون تصوير الشيخوخة في هذه الأغاني إلى ثلاث فئات رئيسية وهي «قانع وراض»، أو «مثير للشفقة وفظ»، أو «واهن وضعيف».
ووفقا للنتائج التي نشرت في مطبوعة التمريض المتقدم لم تتناول الشيخوخة بشكل إيجابي سوى 21 أغنية فقط في حين عبرت 55 أغنية عن الشيخوخة بشكل سلبي.
وكان من بين الأغاني التي عبرت إيجابيا عن الشيخوخة أغنية «جوين باك» لداستي سبرينغفيلد و«فوريفار يونغ» لبوب ديلان.
لكن الباحثين قالوا إن أغاني أخرى ربطت بين الشيخوخة والشفقة على الذات وفقدان احترام الذات مثل أغنية «بيكوز أوف» لليونارد كوين، كما ربطتها أغان أخرى بالخوف والوحدة مثل أغنية «أول باي مايسيلف» لسيلين ديون.
علا شوقي