قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن روبرت مولر، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي المكلف بالتحقيق في تدخل روسيا بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإمكانيات حصول تواطؤ بين الطرفين، شكل هيئة كبرى للمحلفين ستجعل من الصعب على ترامب عزله.
من المتوقع لتحقيق مولر أن يمحص في عمليات ترامب ومساعديه المالية في روسيا، وحين يبدأ في تلمس بعض الخيوط فإن أسرارا كثيرة يمكن أن تنكشف، وهذا ما وجد تأكيداً من وسائل إعلام أمريكية أخرى بينها صحيفة «وول ستريت جورنال» التي قالت إن التحقيق قد يفضي إلى ملاحقات جنائية، كما أن تشكيل لجنة المحلفين، حسب تصريح لمحام متخصص في مسائل الأمن القومي الأمريكي، يؤكد كشف عناصر «تشير إلى انتهاك لبند واحد على الأقل من الأحكام الجنائية».
مسارات التحقيق في التدخل الروسي يمكن أن تقدّم دليلا على عمليات تؤكد حصول جرائم أو، على الأقل، تشكل فضيحة سياسية كبيرة قد تدفع الرئيس نفسه للاستقالة.
مولر أصدر أوامر استدعاء رسمية للشهادة أو تقديم مستندات، كان منها ما يتعلق بمايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، وكذلك وثائق وشهادات من أشخاص شاركوا في اجتماع بين دونالد ترامب الابن ومحامية روسية عام 2016.
حسب شبكة «سي إن إن» إن مولر تلقى تحذيرا من الرئيس شخصيا، يعتبر التحقيق في أموال الرئيس وشركائه «خطا أحمر»، وهو ما دفع اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ، هما الديمقراطي كريس كونز والجمهوري توم تيليس أول أمس الخميس إلى تقديم اقتراح مشترك للحزبين لحماية مولر عن طريق منع الرئيس من إقالته مباشرة من منصبه كمحقق خاص دون مراجعة قضائية.
وإذا كانت التهم الثقيلة للتدخّل الروسي قد ألقت بظلالها السوداء على البيت الأبيض، ويمكن أن تؤدي إلى إسقاط ترامب، لكنّ الحقيقة التي يجب أن تقال إن الرئيس الأمريكي أضاف الكثير من المتاعب على إدارته بسبب عقليّته الشعبوية العنصرية التي أنتجت قرار منع مواطني دول إسلامية من الدخول لأمريكا، والمشاريع الفاشلة لتغيير نظام الرعاية الصحية، وركاكته السياسية، وتعليقاته المشينة ضد الإعلام، واشتباكاته اللفظية مع زعماء العالم، والسماح لابنه وصهره وابنته بالتدخل في قضايا استراتيجية خطيرة، رأينا هلهلة سياسية عجيبة في قضايا السياسة الخارجية والدفاع في أفغانستان وإيران والعراق والسعودية وقطر وسوريا وتركيا ومصر وغيرها من بلدان عربية وإسلامية.
لقد شهد البيت الأبيض منذ تولّي ترامب السلطة سلسلة مستمرة من الإقالات والاستقالات وحتى التهديدات العلنيّة من ترامب لمسؤولين كبار لدفعهم للاستقالة، كما هو حاصل حاليّاً مع وزير العدل جيف سيشنز.
اعتبرت «واشنطن بوست» أن خسارة البيت الأبيض للسيناتور الجمهوري توم تيليس، تعني أن مصير الرئيس الأمريكي قد تقرر عمليّا، أما دورية «فورين بوليسي» فطلبت من نائب الرئيس مايك بينس الاستعداد من الآن لتولي زمام الأمور في البلاد، في حال جرت محاكمة الرئيس ترامب أو تم الطعن في أهليته للحكم أو في حال تقدم بالاستقالة، وذلك لأنه شخص منتخب ولا يستطيع ترامب أن يقول له «أنت مطرود»!
الرئيس الأمريكي، كما قال كثيرون، هو «خارج السيطرة» ولكن هل سنراه في الشهور المقبلة خارج الحكم؟
رأي القدس
و لو حتى مشى فانه جلب لخزانة بلده 500 مليار من ال…. اما حكامنا فيسرقون و يقتلون ولا احد يحاسبهم ،،،،،، سبب اخر نساه كل الاخوة المعلقين الا و هو لعنة السيسى فقد حلت بركاته و نحيه عليه
نائب الرئيس مايك بينس اسواء من رئيسه، فهو إنسان عقائدي يميني متدين ومتزمت لحد التطرّف، وتاريخه المعادي لحرية التفكير والتعبير والمعادي لكل من وما يخالف شرع إلهه معروف للجميع.
يبقى اي رئيس أمريكي ذو سياسة ركيكة ومتذبذة أفضل من اي رئيس داعشي!
ترامب لم يصل إلى الرئاسةالأمريكية عبثا ، حتى يطرد منها في بداية مشواره ،، بل أنه سيكمل الأربع السنوات المقررة ،، وقد ينتخب لعهدة ثانية لأن مزاجه المتقلب ومواقفه الإرتجالية هي التي جعلته رئيسا لامريكا،، وهذه من السمات التي يتوافق بها مع اغلب الشعب الأمريكي..
الولايات المتحدة الأمريكية هي دولة ذات مؤسسات.فالذي يحكم ويقرر هو الكونغرس ومجلس الشيوخ والبانتغون والمخابرت الأمريكية FBI وليس ترامب.فإذا رأت هذه المؤسسات أن الرئيس الأمريكي يضر بمصالح العم سام فلن تتردد لحظة واحدة في إقالته أو عزله أو حتى إقصائه جسديا كما وقع لجون كينيدي.