هل تكسر قطر «روتين» مونديال الأندية بعد عقبة كأس القارات؟

حجم الخط
0

الدوحة ـ «القدس العربي»: مباراتان كبيرتان في غضون أيام… حضور جماهيري مكثف… نجاح تنظيم هائل وطقس رائع لكرة القدم، هل تصنع كل هذه العناصر وغيرها من عوامل النجاح طريقا لكسر «روتين» البطولات في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)؟
رغم عدم التقدم بطلب رسمي حتى الآن، جاءت تصريحات ناصر الخاطر مساعد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المشرفة على استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022 لتشير إaلى إمكانية كسر «روتين» البطولات التي ينظمها الفيفا خلال السنوات المقبلة وأن تصبح بطولة كأس العالم للأندية بديلا جيدا لتنظيم كأس القارات في قطر، وبروفة رائعة قبل تنظيم مونديال 2022 .ولم يؤكد الخاطر على استضافة قطر لمونديال الأندية، ولكنه أشار إلى أنها إحدى البطولات المتاحة والحلول البديلة في ظل عدم إمكانية نقل بطولة كأس القارات 2021 إلى فصل الشتاء على عكس ما حدث لمونديال 2022 .وأكد الخاطر إن كأس القارات 2021 لن تقام في شهور الشتاء، ملمحا إلى أن البطولة لن تقام في بلاده. وأشار الخاطر إلى أن بلاده قد تستضيف بطولة أخرى في فصل الشتاء لتكون استعدادا جادا للمنظمين قبل مونديال 2022 .
وردا على سؤال عن مصير بطولة كأس القارات 2021 وسط الغموض الذي يحيط بإمكانية إقامتها في قطر أو نقلها لمكان آخر، قال الخاطر إن الشيء المحسوم حتى الآن هو عدم إقامة البطولة في فصل الشتاء. وقال: «الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه لكن الشيء المحسوم هو عدم إقامة البطولة في أشهر الشتاء… طالما لن تقام البطولة في الصيف (بقطر)، قد تكون هناك بطولة أخرى». وعن الموعد المنتظر لحسم الموقف للبطولة، أشار الخاطر إلى أنه من المتوقع أن يحسم موقف البطولة في النصف الأول من عام 2017 .وأوضح أن استضافة كأس العالم للأندية قد يكون أحد الحلول المطروحة، مثلما توجد حلول وبدائل أخرى مثل كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) وكأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) .وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أقر إقامة مونديال 2022 في فصل الشتاء نظرا لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في شهور الصيف بمنطقة الخليج، وتقرر إقامة فعاليات البطولة في الفترة من 21 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022 .لكن قرار النقل إلى فصل الشتاء لم يشمل بطولة كأس القارات 2021، علما أن هذه البطولة تقام في الدول المضيفة للمونديال وفي العام السابق للمونديال، كونها بروفة رسمية ومهمة قبل استضافة المونديال. وأشارت تقارير إلى إمكانية نقل البطولة لمكان آخر أو عدم إقامة هذه النسخة من كأس القارات.
وكان الحديث عن إمكانية استبدال كأس القارات في قطر بمونديال الأندية أثير عقب تصريحات لجيروم فالكه، الأمين العام السابق للفيفا، في 2015 بشأن عدم تغيير موعد كأس القارات وعدم إقامتها في فصل الشتاء. ورغم إشارة الخاطر إلى وجود بدائل أخرى مثل مونديالا الشباب والناشئين، يبدو مونديال الأندية هو الأكثر واقعية لسببين رئيسيين، أولهما عدم الحاجة لحدوث أي تغيير في الموعد المعتاد للبطولة، نظرا لإقامة البطولة سنويا في ديسمبر، والسبب الثاني هو حجم الجماهيرية التي تحظى بها الأندية والذي يزيد بالتأكيد على شعبية وجماهيرية لاعبين شباب وناشئين معظهم لم يترك بصمته بعد. ولهذا، قد يكون مونديال الأندية هو الحل السحري الذي سيلجأ إليه الفيفا لتعويض قطر عن كأس القارات، التي سيحسم موقفها في الشهور المقبلة سواء بإقامتها في مكان آخر أو الاستغناء عن هذه النسخة، خاصة في ظل مطالبات عدة كان آخرها من راينهارد غريندل، رئيس الاتحاد الألماني، بإلغاء البطولة، مشيرا إلى أنها أصبحت بطولة بالية. في المقابل، يحتاج مونديال الأندية إلى الخروج من «الشرنقة» التي احتوت البطولة في السنوات الماضية، وأثارت ضدها العديد من الانتقادات، معظمها يتركز في نظام البطولة وعدم مراعاته لمبدأ تكافؤ الفرص في ظل مشاركة بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية بداية من المربع الذهبي للبطولة التي تشارك فيها سبعة أندية فقط ويعفى فيها بطلا القارتين من المشاركة في الأدوار الأولى. وفي حال الاستقرار على منح استضافة البطولة في 2020 أو 2021 أو في العامين سويا إلى قطر، قد تصبح الفرصة سانحة أمام الفيفا لتغيير نظام البطولة وجعلها أكثر شعبية وجاذبية وعدالة من خلال زيادة عدد الفرق المشاركة فيها. وكانت الفترة الماضية شهدت توقعات بزيادة عدد فرق البطولة إلى 16 ناديا على غرار الاقتراح المقدم من جاني إنفانتينو رئيس الفيفا بزيادة عدد منتخبات المونديال إلى 48 منتخبا. ومن المتوقع بالفعل، في حال استضافة قطر للبطولة، أن يرتفع عدد الأندية المشاركة فيها إلى 12 أو 16 ناديا لتكون بروفة جيدة قبل المونديال من ناحية، ولبث الروح مجددا في هذه البطولة، التي يشعر كثيرون بأن نظامها الحالي يثير الملل ويبتعد بها عن أجواء الإثارة.

هل تكسر قطر «روتين» مونديال الأندية بعد عقبة كأس القارات؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية