باستثناء ما تم تداوله حول «العلاقات المميزة» لصهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (وهي علاقات لم تمنع انتقادات وزارة الخارجية الأمريكية لمواقف الرياض من حصار قطر والحرب في اليمن)، فإن مسحاً سريعاً للسياسة الخارجية لدونالد ترامب تجاه الدول الإسلامية يظهر منحى متصاعداً لانتقادات واتهامات وأزمات عنيفة مع تلك الدول، فهل يتعلق الأمر بضرورات السياسة الخارجية أم بكره ضمنيّ للإسلام نفسه؟
إذا كانت مواقف ترامب السياسية المضادة للجمهورية الإسلامية الإيرانية مفهومة ومعروفة، بدءاً من انتقاداته العنيفة للاتفاق النووي معها منذ كان مرشحا للرئاسة، ثم تجميد العمل به بعد استلامه المنصب، وصولاً إلى تعليقاته الأخيرة على المظاهرات الشعبية المناهضة للنظام هناك بأن «زمن التغيير» قد حان، وإعلانه رغبته في استنفار المجتمع الدولي ضدها، فكيف نفسّر قراراته المتحدّية للمنظومة الإسلامية كلّها بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل وقراره نقل سفارة بلاده إليها؟
وكيف نفسّر تصريحات الرئيس الأمريكي في العام الجديد التي استهدفت باكستان، الحليف القديم للولايات المتحدة الأمريكية، والتي قال فيها إن بلاده دفعت لها أكثر من 33 مليار دولار كمساعدات خلال الـ15 عاماً الأخيرة، وأن الأخيرة «لم تعطنا أي شيء سوى الأكاذيب والخداع، متصورة أن قادتنا حمقى»، وبأنها «توفر ملاذا آمنا لإرهابيين».
كيف نفسّر أيضاً مسار الأزمة الطويل مع تركيّا، وهي العضو في حلف الأطلسي، وأحد أركان السياسة الأمريكية في الدفاع عن أوروبا خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي، والذي أوصل العلاقات بين البلدين إلى ذروة غير مسبوقة من التوتر، تدخل في تفاصيله العقوبات التي تبودلت بعد اعتقال أحد موظفي القنصلية الأمريكية في إسطنبول بوقف التأشيرات للمواطنين الأتراك، وقلق أنقرة المتصاعد من محاكمة رجال أعمال وسياسيين أتراك وترتيب ملف يتهم تركيا بالالتفاف على العقوبات الأمريكية على إيران، إضافة إلى دعم واشنطن لحزب العمال الكردستاني في سوريا، وهي مواقف ساهمت في ابتعاد وطيد لأنقرة عن أمريكا وأوروبا واقتراب شديد من محور روسيا وإيران.
ضمن هذا الإطار لا يمكن أن ننسى طبعاً القرار «العتيد» للرئيس الأمريكي بمنع مواطني 7 دول إسلامية (تحوّلت إلى 6 بعد حذف العراق) من دخول الولايات المتحدة والذي أدّى إلى صراعات قضائية كثيرة باعتبار القرار يتناقض مع دستور الولايات المتحدة الأمريكية، كما تدخل فيه تصريحات ترامب حول «الإرهاب الإسلامي»، وهو تعبير رفض الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ومرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون استخدامه (اللذان اعتبرهما ترامب مؤسسي تنظيم «الدولة الإسلامية»)، وشجاره العلني مع والدي عسكري أمريكي مسلم قتل في العراق، ودعوته لتأسيس قاعدة بيانات للمسلمين المقيمين في أمريكا، واختياراته لأعضاء إدارته المعروفين بعدائهم للإسلام كمستشاريه السابقين مايكل فلين (الذي شبه الإسلام «بالسرطان الخبيث») وستيف بانون (الذي وصف المسلمين في أمريكا بأنهم «طابور خامس»).
تشير هذه المعطيات كلّها إلى أن معاداة الإسلام هي في صلب اعتقادات ترامب السياسية، وهو لم يكن شعارا انتخابيا شعبويا لجذب الحاضنة الاجتماعية لتيارات اليمين العنصري والمسيحية ـ الصهيونية في أمريكا، ولعل أفضل تعبير عن هذه «الفلسفة» هي إحدى مقابلاته «أظن أن الإسلام يكرهنا»!
رغم الأضرار الكبيرة التي مثلتها قرارات وتصريحات ترامب على المسلمين في الولايات المتحدة وخارجها، فإن الكثير من الحكومات العربية آثرت الصمت، وبعضها شارك في التواطؤ (كما هو جهات سياسية في البحرين والإمارات)، ولعلّ قراره الأخير حول القدس أوصل سكين الكره للإسلام للحلقوم واضطر الحياديين والرماديين للتعبير.
يجب القول إن السياسة الخارجية الأمريكية تعرضت لعطب كبير بسبب اتجاه ترامب، وإن سمعتها في العالم الإسلامي تضررت بشكل غير مسبوق.
رأي القدس
” وكيف نفسّر تصريحات الرئيس الأمريكي في العام الجديد التي استهدفت باكستان، الحليف القديم للولايات المتحدة الأمريكية، والتي قال فيها إن بلاده دفعت لها أكثر من 33 مليار دولار كمساعدات خلال الـ15 عاماً الأخيرة، ” إهـ
لقد غيرت الباكستان من تعاملها مع الصين من الدولار إلى اليوان الصيني رداً على تصريح ترامب بوقف المساعدات !
والله لو أن العالم تعامل بغير عملة الدولار لإنهار الدولار للحضيض
ولا حول ولا قوة الا بالله
ترامب عنصري احمق ينفذ أجندة صهيونية يقودها اليمين المسيحي العنصري ليس فقط في الولايات المتحدة الامريكية بل في الغرب كله معادية للإسلام والمسلمين ويغطون عداءهم هذا باكاذيب اخترعوها مثل القاعدة وتنظيم الدولة كما فعلوا مع العراق عندما دمروه بكذبة أسلحة الدمار الشامل اللتي يملكها صدام ويهدد بها السلم العالمي وفي الحقيقة هم في حرب مع الاسلام والمسلمين منذ الاستعمار الغربي وحتى يومنا هذا عندما زرعوا ودعموا حكام عملاء لهم على البلاد العربية والإسلامية وحروبهم كلها اللتي يسمونها حرب على الإرهاب هي حرب على الاسلام والمسلمين وانا اعتبر ان توجيه مثل هذا السؤال عن عداء العنصري ترامب للإسلام هو إهانة لكل عاقل لان هذا يعطي انطباع بان الكثير لايزال يشك بعنصرية وكراهية الغرب وأمريكا للإسلام والمسلمين الم يصرح الرئيس الفرنسي بان ليس لديه مشكلة مع المجرم الأسد لانه يقتل المسلمين السوريين وليس الشعب الفرنسي الم يصرح كل مجرمي الغرب والصهاينة بان لابديل عن المجرم الأسد اللذي قتل مليون مسلم وهجر اكثر من ١٤ مليون ودمر مدن بكاملها بينما يشنون حرب على اردوغان ويعتبرونه دكتاتور ودعموا انقلابا عليه انا لا أدافع عن اردوغان لانه خذل الشعب السوري ولكن اريد ان اظهر نفاق الغرب وأمريكا وكرههم الشديد للمسلمين ولإزالت الآية القرانية ترن في أسماعنا ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تدخل ملتهم
و مع ذلك أعطوه نيف تريليون دولار عربون محبة ورضى ! لكن ما في نتيجة و ما في رضى .
ترامب يكره كل شيء ولا يحب الاالمال وهو رجل يقول كل ما يريد بعفوية لانه ليس سياسي وكذلك كان بوش الابن فقد كان رجل كابوي وترامب تاجر ومن اوصل الاثنان للرئاسة يعرفون تماما ما سيقدمه الرئيس الامريكي للمرحلة التي يحكم فيها فلم يتم وصول ترامب لسدة الرئاسة الا من اجل تحقيق اهداف معينة فبسبب شخصيتة المثيرة فستكون قراراته مثيرة كذلك
ترامب مزاجه معدل وفق من أتى به ليحكم أمريكا. حسب ما يريد اللوبي اليهودي ينطق ترامب.
The short answer is yes. Trump’s constituency is nothing more or less than the extreme right wing J who Jews and Christians
في كتاب النار والغضب للكاتب مايكل وولف،ذكر ان الرئيس ترامب قال…انة قام بهندسة برنامج لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان لنظام الحكم ، لذلك نتوقع تصاميم هندسية بلا حدود في المنطقة من الرئيس المخضرم والمهندس ترامب ..اليس كذلك ؟
اريد ان اترك السياسة جانبا . هذا الرجل (السيد ترامب ) .قد اهان كل شخصا منا . عربا كنا او مسلمين . قانونيا وحسب ما يعتقدون به بالغرب بحرية الفكر والمعتقد حيث ( طوشوا راسنا ) بحقوق الانسان .فيستطيع كل فرد منا ان يقدم شكوى شخصية تجاه الرءيس الاميركي . سنرى ماذا يفعل الاعلام الغربي( الحر ) امام حوالي مليار شكوى .
و لماذا سيكره رئيس امريكا الاسلام و المسلمين. وظيفة رئيس امريكا ليس حب او كره الاسلام او اي ديانة اخرى. وظيفته هي العمل على خدمة مصالح امريكا.
يجب التخلص من هذا الخطاب الذي يقدم المسلمين كضحايا ابرياء مغلوب على امرهم و ليس لهم من الامر شيئ لانه لا يقدم اي خدمة للمسلمين و يدفع تصديقه البسطاء الى الياس و الانهزامية.
اذا اتبعنا نفس المنطق، فكيف سنصف موقف امريكا او ترامب من الكوريين، حيث ان الشمال عدو لامريكا و الجنوب حليف وثيق.
مشكلة امريكا مع ايران لا تحتاج الى تعليق.
مشكلتها مع تركيا هو فشل مخططهم الاصلي للانقضاض على سوريا، و تقرب تركيا من روسيا و ايران، الطرفين المنتصرين في الحرب، للحد من الخسائر الناتجة عن خطا حساباتها بالتحالف مع امريكا ضد سوريا.
بالنسبة لباكستان، المشكل هو تقربها اكثر من الصين للاستفادة من الفرص التي تمنحها قوة الصين اقتصاديا و عسكريا لباكستان، و للحد من نفوذ امريكا عليها خصوصا بعدما تبين لها انها لم تحقق من تحالفها مع امريكا في حروب افغانستان سوى جلب الفوضى الى داخل باكستان. و لان الدخول لبيت الطاعة الامريكي ليس كالخروج منه فمن الطبيعي ان تحاول امريكا ان تخلق لها المشاكل لثنيها عن التقرب الى الصين و دفعها للالتزام بفروض الطاعة لامريكا.
بالنسبة للقدس، فالامر لا يعدو ان يكون محاولة لتقديم فروض الطاعة لاولياع نعمته عبر الرفع من معنواياتهم بعد فشلهم المشترك في سوريا و للحصول على دعمهم في مواجهة المشاكل التي يواجهها داخل امريكا.
بالنسبة لقرار المنع من السفر، فالامر يتعلق بدول اما عليها قيود او عقوبات من امريكا او دول تعيش في فوضى.
فبالنهاية الامر لا يتعلق بكره او حب الاسلام، بقدر ما يتعلق بمواجهة التداعيات الكارثية للسياسات الخاطئة للادارات الامريكية السابقة.
ترامب بكل حماقاته اجده اكثر صدقا ووضوحا من حكامنا المسلمين الذين اما يقتلون او يقتتلون لأتفه الأسباب .
ترامب يظهر حقده وكرهه للعرب والمسلمين علانية ، ويعترف علانية بدعمه للصهاينة ، بينما حكامنا المسلمون يتحمسون في قتل المسلمين ،
أليس ترامب كنقطة في البحر امام كل المنافقين الذين يدعون الاسلام قولا فقط ؟
أفي ذلك شك…بل يكيد لأهله بمعونة صعغفاء الايمان من بعض العربان… ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين…