هل يمكن قراءة خيبات العرب الرياضية سياسيا؟

حجم الخط
22

تعرّضت كل الفرق العربية المشاركة في مونديال 2018، من دون استثناء، للخسارة، وبعضها لهزائم مذلّة، كما حصل مع السعودية في مباراة الافتتاح (التي حضرها وليّ العهد محمد بن سلمان شخصيا) بخسارتها بخمسة أهداف مقابل صفر أمام روسيا، ثم بخسارتها مرة أخرى أمام أوروغواي، وكرّرت مصر هذا السيناريو، فخسرت أيضاً أمام أوروغواي، ثم بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام روسيا، وكانت حظوظ المغرب وتونس، ولعبهما أفضل بكثير، لكنّ النتيجة النهائية لم تتغير، فلحق المغرب بالسعودية ومصر، وما زال العرب بانتظار لقاء الفرصة الأخيرة لتونس وللعرب مع بلجيكا، بعد أن ضيّعت التعادل مع إنكلترا.
أزاحت هذه الخسائر المتلاحقة متعة الإنجاز الذي يمثله وصول أربعة فرق عربية إلى هذه المسابقة العالمية الكبرى، وربما ستمحو هذه النتائج الجهد الكبير الذي أوصل هذه الفرق إلى هذا المقام، أو الأداء الجيّد، ولكن المتفاوت، للمغرب وتونس، ولهدف محمد صلاح، وحتى لأداء السعودية الأفضل نسبيا في مباراتها الثانية والأخيرة.
لا ترتبط إنجازات الرياضة، بشكل مباشر، بالقوة السياسية والعسكرية والحضارية للدول، وإلا لكان المتأهلون الرئيسيون في المونديال هم منتخبات دول أعضاء مجلس الأمن، أو السبعة الكبار اقتصاديا، وفي أحيان كثيرة، تهزم دول صغيرة وضعيفة الشأن دولاً كبيرة، وإذا كانت هزيمة الفرق العربية في المونديال لم تشكل مفاجأة مدوّية، فإن دولاً راسخة في شأن رياضة كرة القدم، كالبرازيل وألمانيا، تراجعتا عن تاريخهما الكبير في التنافس على الكأس، فيما اخترقت السنغال، وهي دولة أفريقية، الحاجز النفسي وهزمت بولندا الأوروبية، وقد تتمكن من الوصول إلى دور الـ16 فريقا.
يحتل الزعماء في الدول العربية فضاء السياسة والمجال العامّ، وتلتهم السياسة كل شيء آخر، وبما أن هؤلاء الزعماء ورموز سلطاتهم يتدخّلون في الشأن الرياضي، فلا يعود ممكنا، والحال كذلك، فصل ما حصل في المونديال عن السياسة، لأن الرياضة في البلدان العربية تستخدم في الشأن السياسي للدول، ويتحمل الحكام، أكثر حتى من مسؤولي الرياضيين، مسؤولية هذه الهزائم.
يفسّر هذا الارتباط السيئ بين السياسة والرياضة لماذا لم يعاقب وليّ العهد السعودي، الذي غضب لخسارة بلاده المذلة، مستشاره والمسؤول الرياضي الأكبر في المملكة، تركي آل الشيخ، فالعلاقة بين المسؤولين شخصية، وهي التي جعلت من آل الشيخ أحد رموز السلطة الكبار في المملكة.
الانتصارات الرياضية، في البلاد العربية، يجب أن تعزى للمسؤول الأكبر شخصيا، أما الهزائم فيجب تخفيفها وجعلها «مشرفة»، أو تحميلها لأشخاص أصغر في «النظام»، وهو ما يفسّر لماذا لجأ الإعلام الرسمي المصري لمحاولة التخفيف من وطأة الخسارة بالحديث عن الإنجاز التاريخي لمحمد صلاح الذي كرر إنجاز مجدي عبد الغني في مونديال إيطاليا 1990، أو بالحديث عن أخطاء الدفاع والإدارة الفنية الخ.
جدير بالمقارنة، والذكر، هنا، ما ذكرته مجلة «برايفت آي» البريطانية، عن وقف «الفيفا» تحقيقاتها في تناول أعضاء من المنتخب الروسي للمقويّات قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق المونديال، وهو ما يمكن تصنيفه أيضاً ضمن زواج الرياضة بالسياسة، وهو ما يوجّه الشكوك حول نتائج روسيا، الدولة المضيفة، التي يسعى زعيمها فلاديمير بوتين، من وراء عقد المونديال في بلاده، ونتائج منتخبه، إلى نصر سياسي، وهو الأمر الذي لم يوفّق به زعماء ومنتخبات العرب.

هل يمكن قراءة خيبات العرب الرياضية سياسيا؟

رأي القدس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد -الجزائر:

    الرياضة و كرة القدم خاصة تبقى محبوبة الشعوب عامة ,,,,,لكن عند نا نحن العرب شي اخر اهتمام فاق المعقول.. السياسي و الكل ملهوف بها ’’ اصبحت شعوب كلها مشغوفة هدا مالا حضته عند ( المغاربة.المصريون ( الفراعنة) العرب جميعا….الحقيقة انا كانت امنيتي في هدا المونديال ان تخسر جميع الفرق العربية الاربعة و تخرج من الدور الاول حتى نتمتع بالمونديال و نشاهد المتعة …….. هاته كانت امنيتي

  2. يقول محمد حاج:

    الحقيقة الثابتة : هذه هي مستويات الفرق العربية الحقيقة امام فرق العالم ، لا سياسة ولا اقتصاد او غيرها لها تأثير في المباريات ، وهل في البطولات الماضية تم تحقيق أكثر مما تم تحقيقه الان باستثناء بطولة واحدة او بطولتين تم الصعود لدور ال١٦، الاعلام العربي له دور كبير حيث ان بعض الدول تعتبر الصعود لبطولة كأس العالم إنجاز كبير بحد ذاته ، فانشغل الكل بهذا الإنجاز حتى وأثناء لعب المباريات في النهائيات .

  3. يقول هدى:

    النجاح في الرياضة في أي رياضة لا يكون منفردا عن النجاح في ميادين أخرى فهو يعكس التطور في مجالات أخرى اقتصادية واجتماعية وسياسية ، كرة القدم في العالم العربي منفصلة عن باقي مختلف النشاطات فبمجرد التأهل الى تظاهرة قارية أو دولية حتى نجد هناك عملية سطو من طرف السياسيين على هذا الانجاز والاستفادة منه لاغراض دعائية شخصية نذكر على سبيل المثال كم من برلماني مغربي ومصري رافقوا الفريق الى موسكو على حساب أموال الشعب هؤلاء لا نجدهم يتنقلون الى الملاعب ولا يعرفون كرة القدم على الاطلاق فهم انتهازيون بدرجة امتياز ، والغريب أنه في مثل هذه الحالات نجد التدخل في عمل المشرفين على كرة القدم لفرض أسماء معينة من طرف بعض أصحاب النفوذ وأغلبهم وزراء وحتى رؤساء دول .. ولنا في محمد صلاح المثل الحي حيث تم اقحامه وهو غير جاهز ولم يلمس الكرة منذ شهر .
    مثل آخر يجب ألا يهمل وهو محاولة المغرب تنظيم كاس العالم للمرة الخامسة ورغم الفشل المتكرر فانه يحاول مرة أخرى ، رغم أن المغرب ضعيف اقتصاديا وكرويا ولا يمكنه تحمل اعباء التنظيم .. السؤال لماذاهذا الالحاح ؟ بطبيعة الحال ليس سعيا للفوز بكاس العالم لانه بالكاد سيجتاز الدور اراول فلماذا هذا التبذير ،من يحولون ذر الرماد في العيون يربطون ذلك بالستثمار في حين أن هناك مجالات أو في التربية والسكن والصحة والنقل والصناعة والفلاحة يمكن أن تغطيها هذه الملايير من الدولارات ، ويستفيد منها المجتمع ككل وتخفف الضغط والتوتر بخلق فرص عمل دائمة ،،
    هذا بطبيعة لا يفيد رجال السياسة فليس لديهم ما ينهبون وتطور المجتمع وتعليمه قد يسقط ورقة التوت عن عورة السياسيين لذا فان التخدير ولو الى حين ضروري فحقنة من مخدر كرة القدم أو السعي لتنظيم كاس العالم قد تحول الاهتمام الشعبي وتنسيه مآسي الحياة ولذا نرى أن الدول العربية فقط هي الوحيدة في العالم التي يحتفل اعلامها بالهزائم ويحولها الى انجاز كبير بفضل الحاكم وارشاداته وتعليماته الشريفة

  4. يقول المغربي-المغرب:

    في كل مرة او مناسبة يتم الاصرار على تكريس مقولة رينان …بان العقلية العربية لاتستطيع الوصول الى المعنى الكلي او الجوهري الجامع…والمتامل في كثير مماقيل حول هذا المونديال وموضوع ترشيح المغرب ايضا ..سيخرج باستنتاج ظاهري وهو اننا امام مناسبة رياضية عالمية تكتنفها الشفافية والمصداقية..والسلام بين الشعوب..والتنافس الشريف..والتحكيم النزيه..بينما الواقع الواضح والمكشوف والمصرح به من طرف المطلعين على خبايا الامور..يؤكد اننا امام تظاهرة يلعب فيها المال والسياسة الدور الحاسم..وتديرها منظمة توبع اغلب دهاقنتها بالفساد والارتشاء وطبخ النتاءج والقرعات.. وانها تعرضت لتنكيل قانوني وجناءي مبيت..بسبب عدم ترجيحها للملف الامريكي في السابق..وانها اخذت الدرس جيدا بعدما عمد ترامب الى تاميمها…وتهديد كل من يفكر ولو في منامه في تحدي الترشيح الامريكي..وبديهيا ان ما قام به ترامب يشكل خرقا لاول بند في ميثاق الفيفا..وهو كفيل بالغاء ملف الترشيح المشترك وعدم تقديمه للتصويت…ولكن هيهات..فمن يجرا على ذلك..؛ وينطبق هذا ايضا على مسار بعض المباريات التي اجريت في المرحلة الاولى من المونديال..وانا هنا لا ابرر اخطاء المدرب رونار في المباراة الاولى ضد ايران…بعد عبثه بالتشكيلة ومراكز اللاعبين الذين كان بامكانهم الذهاب بعيدا حسب راي المختصين..ولكنني اشير الى تاثير هاجس التسويق والماركوتينغ على عقلية مسيري الفيفا..الذين يحرصون على استثمار اسم رونالدو والحرص على اطالة امد تواجده بالمسابقة بعدما تبين ان ميسي المغضوب عليه صهيونيا لايمكنه تحقيق شيء يذكر بسبب الضغف البين لمكونات فريقه..وانا هنا استحضر التحليل التحكيمي لثلاث لجان ضمت خبراء مشهود لهم في ايطاليا وفرنسا واسبانيا اجمعوا على عدم مشروعية الهدف…ووجود ضربتي جزاء واضحتين وضوح الشمس التي لم يرها احد الحكام العرب السابقين الذي اثنى على تحكيم الامريكي الذي استجدى قميص رونالدو في نهاية المبارة…واعتبره من اولياء الله الصالحين في هذا المجال..!!!! وتذكروا ان بيع وشراء بعض اللاعبين بالملايير..لم يكن سببه العبقرية الفذة..ولا البراعة الخارقة..ولا التميز غير المسبوق..ولكنه عبارة عن خلق اطار تسويقي مبالغ فيه اعلاميا وترويجيا لجني المكاسب على ظهر المتتبع المسكين الذي يؤدي الثمن في مدرجات الملاعب…ووراء الشاشات….وفوق اسرة المستشفيات..بسبب السكري والضغط…

  5. يقول بلحرمة محمد المغرب:

    في اعتقادي المتواضع ان هزيمة الفرق العربية في مونديال موسكو وما سبقه من مونديالات سابقة ترجع بالدرجة الاولى الى ان ثقافتي الهزيمة والاستسلام مترسختان لدى العرب حكاما ومحكومين وعلى كل الاصعدة وضمنها بطبيعة الحال الرياضة فالانظمة العربية لا تسعى من خلال مشاركة فرقها الوطنية الى انجازات تدكر لانها تعلم جيدا ان دلك مستحيل وحلم بعيد المنال بل كل ما تصبو اليه هو المشاركة وتلميع صورة الانظمة باعتبار المشاركة انجاز عظيم يرجع الفضل فيه للسياسة الرياضية التي ينتهجها الحاكم بامره فيخطئ جدا من يفصل الرياضة عن السياسة ولنا امثلة عدة في هدا المجال توضح دلك التزاوج ومدى تاثير السياسة في الرياضة ففي عام 1980 قاطعت البلدان الغربية الالعاب الاولمبية التي احتضنها الاتحاد السوفييتي السابق بسبب تدخله العسكري في افغانستان وفي الاونة الاخيرة وقبيل المونديال الحالي اعلن المسؤولون البريطانيون وساندهم زملائهم الغربيون بعدم حضور حفل الافتتاح بسبب اتهام موسكو بمحاولة اغتيال العميل الروسي وابنته المقيمان في بريطانيا اضف الى دلك التهديد الدي اطلقه دونالد ترامب ضد الدول التي ترفض التصويت لصالح بلاده للفوز بتنظيم نهائيات كاس العالم 2026 مع كندا والمكسيك فالسياسة هي الطاعون الدي اضر بالرياضة ولوث هوائها وافقدها رونقها وجمالها فلا اخفي سرا ان قلت ان هناك العديد من العرب ممن كانوا يتمنون خسارة الفرق العربية بفعل المبالغة الكبيرة في تصوير هده المشاركة وكانها فتح مبين ونصر عظيم في عملية تخدير واضحة لالهاء الشعوب عن ازماتها ومشاكلها ومعاناتها وكوارثها المتعاظمة والمتفاقمة فلا عجب في هده الانهزامات المنتظرة فهي نتائج طبيعية لانظمة منهزمة وشعوب مستكينة وفاقدة للوعي.

  6. يقول الصحراوي الحر:

    السلام عليكم
    خيبات العرب لا تحصى ولا تعد وفي كل المجالات ففي السياسة يتذيلون دول العالم وفي الأقتصاد لا أبا لك يسأل وفي الديمقراطية وأحترام حقوق الإنسان الكل منا يشأم. فتارة هناك بصيص أمل كمشاركة الجزائر في كأس العالم في البرازيل عندما شرفوا العرب وورفع المشجعين الجزائريين لافتة لأعلام كل الدول العربية وعلم فلسطين كان حاضرا دائما وفي هذه الدورة تشارك 4 منتخبات وكلها يلعن الأخر ويتمنى له الهزيمة وكأنما الهزيمة أصبحت علامة مسجلة عربية.

  7. يقول عبد القادر الوجدي:

    مصر باكثر من ثمانين مليون ،،غلبان ،،والمغرب بحوالي خمسة وثلاثون مليون فقير لا تظهر وطنيتهم الا في كرة القدم ،نتذكر جميعا تلك المأساة الكروية بين مصر والجزائر ٢٠٠٩ والتي مازالت آثارها لحد الآن .تتذكرون جميعا كيف خرج اجزائريون الى الشوارع وكيف جندت الدولة الجزائرية لنقل حوالي ١٥٠٠٠مشجع الى الخرطوم في مدة ٤٨ ساعة بواسطة جسر جوي بين الجزائر والخرطوم جندت له جميع امكانية الدولة المدنية والعسكرية ،، منحت جوازات سفر خاصة صالحة للسودان فقط ولمدة أسبوع،،وكيف تم تموين المشجعين بواجبات ،،مقاتل ،،طيلة مدة المكوث بالسودان ، الجانب المصري جيش وجند كل الفنانيين من مغنيين وممثلين لتشجيع الفراعنة بل كان يحضر للاحتفال هناك .
    كم صرفت الجزائر وكم كلف مصر لنقل الفنانيين مع تكاليف اقاماتهم ..لماذا هذا ؟
    مصر كانت تسعىلتوريث الحكم لجمال مبارك من خلال كرة القدم والجزائر كانت تسعى لتغيير مادة دستورية تحدد عهد ة الرئيس ،مصر انهزمت وكانت كارثية على نظام مبارك أدت الى سقوطه والجزائر واصلت بعدد من العهدات قد تصل الى خمسة ،هذه نتائج كرة القدم المسيسة في العالم العربي
    المصريون أكثر الدول العربية شيفونية في كرة القدم وتعصبا وعبادة للنجوم من أبو تريكة الى محمد صلاح ونرى كيف أصيب المصريون بالذعر أثناء اصابة صلاح وكان كارثة وطنية قد حلت بالبلاد في لم تتحرك الفيئات الغلبانة عند رفع أسعار المواد الغذائية والمحروقات وحتى عندم فقدهم لجزيرتين من وطنهم .عفيون كرة القدم ظهر مفعوله بشكل واضح .
    في المغرب هناك ثورة العطش والفقر والتهميش وحراك الريف وجرادة ومشكل الصحراء الذي استنزف الاقتصاد المغربي وجعل الجهة المتنازع عليها تستفيد من دعم للمواد وامتيازات للساكنة دفعت بسكان الشمال التحرك في الريف وجرادة ومناطق أخرى بالطلس وهم أكثر سكان المغرب حرمانا ،،كيف للمغرب أي يخمد هذه التحركات وامكانياته محدودة ومرتبطة بما يتبرع به أهل الخليج ، الحل في كرة القدم عفيون الشعوب أي تنظيم كاس العالم قد يخلق فرص عمل مؤقتة وتنسي الغاضبين همومهم اليومية ولذا كان غضب المغرب كبيرا من عدم تصويت الخليجيين لصالحهم لان المشروع قد تأخل والمحاولة تتكرر وهي عبارة عن جزرة لن تصل اليها أبدا،،ولكن يبقى أملك قائما ،،هذه هي أهداف كرة القدم في العالم العربي وتداعياتها السياسية

  8. يقول السعيد بن أحمد / الجزائر:

    لو توقفت الهزائم عند كرة القدم لهان الأمر ، لكنها هزائم تلو الهزائم في كل الميادين إقتصادياً وإجتماعياً وثقافياً وسياسياً .

  9. يقول المغربي-المغرب:

    كنت اتمنى ياهدى ان تكون لنا الجراة والشجاعة الادبية لانتقاد بلطجة ترامبية اتخذت من المونديال ساحة للابتزاز والتهديد والوعيد…والتنقيص من قيمة دول وبشر ونعتهم باقذع الاوصاف عنصرية..اما ترديد اسطوانة البنيات التحتية…فهو بمثابة تنفيس غير موفق عن اعتبارات اخرى تتعلق بامور نعلمها جيدا وفي مقدمتها الترويج لاطروحات انفصالية تهدف الى توجيه طعنة قاتلة للمغرب والامة….وللعلم فقط فان لجنة الفيفا بعد زيارات غير معلنة للمدن والمرافق الرياضية منحت للمغرب نقطة تقييمية لايمكن ان تحققها اية دولة عربية او افريقية اخرى…اذا استثنينا قطر على وجه التحديد…وهو مايعني ان موضوع البنيات التحتية يثار فقط من اجل التعريض والتحامل غير المبني على حقاءق او معطيات واقعية…ونفس الشيء بالنسبة لمسالة الاستثمار التي حصل فيها المغرب على الرتبة الاولى افريقيا وعربيا…حيث ان رهان المونديال كان سيعزز هذا التوجه….وسيشجع الكثير من الشركات والمؤسسات على التواجد بقوة اثناء مرحلة التحضير…والمهم اننا ساءرون على نفس الدرب وسيتم الاستمرار في تحقيق وتنفيذ كل المشاريع المسطرة بالبرنامج السابق .

  10. يقول كريم:

    بالعكس انا ارى ما حدث إيجابي، عرى الضحالة العربية و كشف استجداءها النجاحات وهمية لتغطي على خيباتها، كمغربي افتخر بإنجاز اللاعبين رغم خسارتهم و سوء الطالع الذي لازمهم و لكن أكثر ما افتخر به هو ارتفاع الوعي لدى المواطن المغربي الذي لم يعد يعطي للخسارة أو الانتصار أكثر من معناها في حدث يبقى مجرد حدث عابر للتنافس الرياضي ،في الثمانينات والتسعينات كانت الخسارة أو الربح حدثنا مركزيان مؤثرات في المزاج العام و السلطة كان تستثمر في الرياضة للتحكم في التوجه العام ،هي تدرك الآن ان من وقفوا يصفقون على المنتخب المغربي رغم هزيمته لا يمكن يتنازلوا في الأولويات الأهم و هي الإصلاح السياسي و الإداري، أما الكرة ننهزم اليوم و ستنتصر غدا وواتبثنا أننا لسنا أقل شأنا من أبطال أوروبا أو غيرها،تحية للمنتخب المغربي و لن نطلب منهم أكثر مما فعلوا و نحسبهم على روحهم الوطنية العالية و يا ليت سياسيين يكونوا بمثل وطنية هؤلاء الشباب..

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية