عمان- «القدس العربي»: هل وضعها الأردن في أذن وزير خارجية تركيا جاويش أوغلو؟.. هذا هو السؤال الذي يقفز إلى ذهن الساسة والمحللين والإعلاميين فورا عند رصد وملاحظة الهجوم الذي قاده في جملة نقدية هادفة الوزير التركي على الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط تحت عنوان «ضغوط الجامـعة ومحـورها على الأردن وفلسـطين بشـأن الـقدس».
يمكن ببساطة ملاحظة استثمار الوزير أوغلو لمداخلة ناقدة لبلاده تقدم بها أبو الغيط وإعلان همسته السياسية الجديدة التي تظهر تعاطفًا من بلاده وصل إلى حد اتهام النظام الرسمي العربي مع الأردن والسلطة الفلسطينية. لافت جدًا أن الوزير التركي نظم هجمته على أبو الغيط بالتزامن مع زيارته المفاجئة إلى عمّان.
يسأل كثيرون اليوم ما إذا كانت عمان اليوم قد وضعت في أذني أنقرة تلك الملاحظة وطلبت استعمالها من اللاعب التركي.
تلك بكل حال محاولة تركية للتقارب وإظهار جملة من التضامن مع الأردن والسلطة الفلسطينية بسبب الضغوط التي تمارس عليهما من الولايات المتحدة وإسرائيل ومن شركاء عرب في الوقت نفسه.
رسالة الرد على أبو الغيط سطرها أوغلو وهو يستهدف النظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي ومحور السعودية والإمارات ونقطة التعقيد هنا أن الرد التركي يظهر نمطاً من التباين الشديد مع المحورين السعودي والمصري في مسألة القدس تحديدًا.
يعتقد بأن الأردن على الأقل قد لا يحتاج لمداخلة تركية من هذا النوع وبصورة مرجحة قد لا يطلبها. لكنها حصلت ويمكن لعمان في سرها أن ترحب بها كما يمكن أن تربط بالعاصمة الأردنية فوراً لأنها المحطة الأخيرة التي وقف بها الوزير أوغلو على هامش جملته النقدية الصاخبة ضد أبو الغيط.
بعيداً عن أبو الغيط والاشتباك اللفظي معه تظهر أنقرة ميلاً شديداً للاحتفاظ بنكهة التقارب الحاصل اليوم مع الأردن والذي تنظر له الدبلوماسية التركية باعتباره اختراقاً مهماً وأساسياً ويمكن الرهان عليه.
ملامح وتفاصيل الاهتمام التركي مرصودة وواضحة للعيان وتحديداً خلال توقف الوزير أوغلو قبل يومين في عمان فقد أعلن من منزل السفير التركي في العاصمة الأردنية بأن الرئيس رجب طيب إردوغان يمهد لزيارته الثانية إلى الأردن في أقل من تسعة أشهر وهي زيارة يفترض أن تحظى بزخم لو ترتبت ملفاتها.
اجتمع الوزير أوغلو بنخبة من الجالية التركية في عمان وتحدث عن العنصر المشترك الأساسي الجامع بين البلدين وهو ملف مدينة القدس ومشاركة الملك عبد الله الثاني القوية في مؤتمر اسطنبول للدفاع عن القدس.
تقارب أردني – تركي
في الحديث عن الجولة الثانية من التقارب الأردني التركي لا بد من مراقبة تصريح الوزير الأردني الصفدي في المؤتمر الصحافي المشترك مع ضيفة التركي حيث حديث لأول مرة عن البحث في التعاون الاقتصادي وعن استعداد لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين. تلك محطة سياسية بامتياز تهتم فيها تركيا إلى درجة كبيرة قد تتطلب زيارة ثانية لإردوغان.
عنصر الحاجة الاقتصادية هو الذي تستند إليه حكومة عمان في تبرير أي تقارب سياسي مع تركيا بالتوازي مع جملة المجازفة تحت وطأة الظرف الاقتصادي حتى بإزعاج حلفاء وشركاء عرب كبار مثل السعودية ومصر. يقول الساسة الأردنيون في الغرف المغلقة بان الأزمة التي تواجه العلاقات مع السعودية تحديدًا أصبحت قضية تخص الشقـيق السـعودي ولا عـلاقة لـها بالأردن حصـريًا.
طوال الأعوام الثلاثة الماضية كانت عمان تتهرب من الشغف التركي بتوقيع اتفاقية تبادل تجاري بين البلدين.
لكن ما يعلنه الصفدي برفقة أوغلو هو موقف جديد وصريح بان هذه الاتفاقية ستوقع وبصورة توحي بأن عمان غيرت وبدلت في موقفها على أساس أنها الطرف المستفيد اقتصاديا في المحصلة خصوصا عند الانتقال للجزء المتعلق بالتعاون في النقل البحري التجاري.
صديق مهم
بالنسبة للأتراك لا توجد فضائل كبيرة تنتج عن التعاون الاقتصادي مع الأردن لكن استراتيجية البقاء في المنطقة والإقليم تتطلب مساحة من الهدوء والتفاهم مع صديق مهم في العنصر الجيوسياسي مثل الأردن.
أهم ما تفكر به المؤسسة الدبلوماسية التركية مرحليا هو ان الاستعداد لتوقيع اتفاق تجارة حرة وبعد سنوات من المماطلة والتهرب قد يكون الإشارة الأكبر على أن عمان في طريقها لنقل العلاقات مع تركيا من دائرة ضيقة باسم «الأمني» فقط لدائرة أوسع باسم السياسي والدبلوماسي على أمل أن يساهم تعيين شخصية أمنية محضة في موقع السفير الأردني في أنقرة في تبادل رسائل التطمين وتخفيف مؤشرات الارتياب الأمنية الأردنية.
وهو أمر لم تظهر نتائج اختباره بعد برغم استلام السفير الجديد وهو ضابط أمني سابق اسمه إسماعيل الرفاعي تسلم مهام عمله رسميا منذ شهرين تقريبا.
تبدو الدبلوماسية التركية مرتاحة أكثر في النمو البطيء في الاتصالات مع الأردن ووجود الرئيس أوغلو في عمان مجددا خطوة باتجاه التعزيز لهذه العلاقات.
لكن تبني أوغلو للرواية الأردنية عن الضغط الممارس من النظام الرسمي العربي قد يكون علامة فارقة توحي بأن الكيمياء بين أنقرة وعمان تتجاوز اليوم الزحف البطيء على مستوى الاتصالات نحو نمط من «الهرولة» الدبلوماسية.. ذلك هو المستجد الأهم في المعادلة التي يقول الصفدي إنها تواصل لاحتفال بمرور 71 عاما على العلاقات الأردنية التركية.
سيكتشف الاتراك في الاردن، مثلما حدث مع السعودية، ان الفساد والنفوذ الامريكي عائقان في تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية.
الى ان ننال استقلالنا، فانه ليس للعبيد كلمة ذات مصداقية.
لا يمكن المزج بين مصالح ثله قليلة وبين مصالح وطن وشعب مش لاقي لقمة الخبر بهمت تلك القله التي تختطف وطن
القدس مدينة محتلة حسب القانون الدولي.
جامعة الدول العربية مفرقة للدولة العربية هذا كان رأي الاردن منذ تأسيسها.
الجامعة العربية عبارة عن صندوق لدفع المعاشات لموظفي لا يجدون الا السفر والسياحة.
نجاح جديد يسجل لوزير الخارجية الإصلاحي في فتح الخيارات أمام الأردن…وخطوة مهمة في تعيين سفير ذو خلفية أمنية وان كنت لا أؤيد ممارسة تعيين سفراء غير مسلكيين من خارج أبناء السلك إلا أن للضرورة أحكام. جهد مشكور لمعالي الصفدي …والصف الثاني في الوزارة من رتبة وزراء مفوضين ومستشارين خلف جهود الوزير الإصلاحية فاختر منهم من يؤمن بالإصلاح والمؤهلات علما وخبرة عونا لكم. والله ولي التوفيق
ماالفرق بين تركيا وإسرائيل وإيران
الجميع سواء فى تعاونهم لهدم الامه الاسلاميه ألعربيه بأشكال وطرق مختلفه لصالحهم مع حاله العرب منذ ٦٠ عاما من الخيانات البينيه بين حكامهم لضيق الفكر وانعدام الهدف