غزة ـ «القدس العربي» من أشرف الهور: توعد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسرائيل بما سماها «أم المسيرات» على حدود قطاع غزة الشرقية. وقال إن هذه المسيرات لن تتوقف بحلول 15 أيار/ مايو الذي حدد كيوم للزحف لاجتياح الحدود، كما ذكر سابقا، بل ستستمر إلى ما بعد ذلك، مؤكدا أن هذه المسيرات ستنتقل إلى القدس والضفة الغربية المحتلتين اللتين «لا تقلان عنفوانا ووطنية ومقاومة وصمودا عن غزة».
ووعد هنية في كلمة في احتفال للدعاة في مدينة غزة، باستمرار «مسيرات العودة التي انتقلت في 30 مارس/ آذار المقبل، تقرر أن تصل ذروتها منتصف أيار/ مايو المقبل. وقال إن الشعب الفلسطيني «سيدخل شهر رمضان بأم المسيرات، وبشعب ينتفض في وجه المحتل، في مقاومة شعبية انطلقت من غزة امتدادًا لهبة القدس قبل عام». وأضاف «هذه المسيرة ذات أهداف مرحلية واستراتيجية ووطنية»، لافتا إلى أنها «أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية من جديد، وأحيت الذاكرة من جديد بشأن حق العودة».
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس أن «مسيرة العودة» أسقطت كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية»، لافتا أيضا إلى أنها تحمل «رسالة تحذير من الشعب الفلسطيني إلى كل من يريد التطبيع مع العدو، أو يتواطأ على قضية فلسطين». وقال «إن أطفالنا اليوم يرسمون بالدم حدود فلسطين، ويرفعون الكف الأحمر بوجه كل من يريد التفريط».
الى ذلك استشهد الصحافي الفلسطيني أحمد أبو حسين جراء جروح أصيب بها في 13 إبريل/ نيسان الحالي، ليصبح شهيد الصحافة الفلسطينية الثاني خلال مسيرات العودة.
ويصل اليوم إلى قطاع غزة جثمان الشهيد عالم الطاقة الفلسطيني فادي البطش لدفنه في مسقط رأسه، بعدما فشلت دولة الاحتلال في إقناع المصريين بمنع مرور جثمانه عبر أراضيها. وكان الشهيد البطش قد اغتيل بـ 14 رصاصة بينما كان في طريقه لأداء صلاة الفجر في مسجد قريب من منزله في العاصمة الماليزية كوالالمبور.