هيثم مناع يزور الجزائر لطلب مبادرة وساطة بين أطراف النزاع في سوريا

حجم الخط
0

الجزائر ـ «القدس العربي»: قالت مصادر مطلعة لـ «القدس العربي» إن دعوة وجهت إلى المعارض السوري هيثم مناع لزيارة الجزائر، وإن هذه الزيارة التي تأتي (رسميا) في إطار مشاركة مناع في ندوة، ستكون فرصة يلتقي خلالها مع مسؤولين جزائريين عدة ، بهدف الحديث عن إمكانية إطلاق الجزائر لمبادرة وساطة بين أطراف النزاع في سوريا.
وذكرت المصادر ذاتها أن زيارة مناع إلى الجزائر تأتي إثر تلقيه دعوة للمشاركة في ندوة حول إلغاء عقوبة الإعدام، والتي نظمتها الهيئة الاستشارية لترقية وتطوير حقوق الإنسان التابعة لرئاسة الجمهورية، والتي يرأسها المحامي فاروق قسنطيني. وتعتبر الدعوة للمشاركة في هذه الندوة مجرد غطاء بخصوص اللقاءات التي سيعقدها مناع بالجزائر، والتي يفترض أن تدور كلها حول موضوع الأزمة السورية، وكيفية تجاوز الأزمة القائمة هناك. ولم تشر المصـــادر ذاتها إلى أسماء المسؤولين الذين سيلتقي بهم مناع خلال تواجده في الجزائر، ولا المطلوب تحديدا من السلطات الجزائرية التي تؤهلها مكانتــــها، بحسب المصـــادر ذاتها، للقــــيام بدور الوساطة، على اعتـــبار أنها لم تتدخل في الأزمـــــة السورية، إلا بما يحفـــظ دماء الشعب السوري، ويحمي وحدة تراب سوريا.
جدير بالذكر ان الجزائر تقوم حاليا بدور وساطة بين أطراف النزاع في مالي، وهي وساطة قائمة منذ الصيف الماضي، والتي لم تصل إلى حد الآن إلى تحقيق نتائج كبيرة، دون أن يمنع ذلك الجزائر من مواصلة جهودها، من أجل رأب الصدع بين مختلف جماعات الشمال المتمردة وبين الحكومة المركزية في باماكو، وهي مفاوضات شاقة ومعقدة، خاصة وأن الخلاف واقع بين جماعات الطوارق في الشمال، وبينها وبين الحكومة المركزية في باماكو من جهة أخرى.
كما أعلنت الجــــزائر في الوقت ذاته عن استعدادها للقيام بوساطة بين أطـــراف النـــزاع في ليــــبيا، وهــو الأمر الذي رحبت به أطــــراف الـــنزاع في ليبـــيا، على أمــــل تساهم الجزائر في إيجاد أرضية اتفاق تضع حدا للفوضى والعنف الذي يعصف بليبيا، ويهدد استقرار المنطـــقة بأكملها، دون أن تنطلـــق هذه المفـــاوضات بشـــكل رســمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية