واشنطن: المساعدات الامنية الامريكية للجيش اللبناني تستهدف «داعش» وحزب الله والمستشارون العسكريون سيغادرون العراق قريبا

حجم الخط
0

واشنطن ـ «القدس العربي» رفضت وزارة الخارجية الأمريكية دعوات جديدة لتواجد عسكري أمريكي في سوريا بعد ظهور مخاوف إثر سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» على عدة مدن وبلدات في شمال حلب، وقالت ماري هاريف، المتحدثة الصحافية للوزارة بان الوضع مختلف تماما في سوريا عما هو في العراق لان هنالك قوات للنظام وقوات لجبهة النصرة وأخرى لتنظيم «داعش» وهنالك عدد كبير من المدنيين لا يرتبطون قطعيا مع هذه المجموعات.
وأكدت أن وضع العراق يختلف عن سوريا من حيث انه لا يتم رسم خطوط المعركة وجبهات القتال وهي نوع مختلف من الحروب ولهذا فان واشنطن لا تعتقد بان هنالك حلا عسكريا بل تزيد دعمها للمعارضة المعتدلة، وأضافت «بإمكانكم رؤية قدرات الجيش الأمريكي في العراق ولكن الوضع مختلف في سوريا».
وردا على القول بان للولايات المتحدة تواجه العدو نفسه في سوريا أجابت هاريف بانه «في كل مكان، هنالك أدوات مختلفة للمحاربة موضحة بان واشنطن تختلف بقوة مع النظام السوري ولكنها تدعم حكومات العراق ولبنان».
وستقدم الولايات المتحدة قريبا ذخائر ومعدات للعمليات الدفاعية والهجومية التى تقوم بها القوات اللبنانية المسلحة استجابة لطلب الجيش اللبناني عقب الهجمات الأخيرة في عرسال بهدف تعزيز قدرة القوات، حسب تصريحات هاريف وتأمين حدود لبنان ومحاربة الجماعات المتطرفة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المساعدات الأمريكية ستصل لبنان في الأسابيع القليلة المقبلة وستستمر في الأشهــــر القادمة بهدف حماية البلاد من امتداد العنف من سوريا ووعدت الوزارة بالإفصاح عن حجم المساعدات المقــــدمة إلى لبنان في المستقبل فيما أشارت هاريف إلى ان المساعدات الأمنية إلى لبنان تجــاوزت بليون دولار منذ عام 2006.
وردا على سؤال عما إذا كانت المساعدات تستهدف تنظيم «داعش» أو حزب الله قالت هاريف «كل ما سبق».
من جهة أخرى، كشفت هاريف ان غالبية أفراد الجيش الأمريكي الذين كانوا جزءا من فريق التقييم سيغادرون العراق في الأيام المقبلة مؤكدة على تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي باراك اوباما بانه تم كسر الحصار عن جبل سنجار وتم إنقاذ العديد من الأرواح البريئة.
وحول الخطوات المستقبلية للولايات المتحدة في العراق قالت ان الضربات الجوية ستستمر لحماية الناس والمنشأت الأمريكية في البلاد مؤكدة على أهمية التحركات الأمريكية لحماية اربيل بالقول ان هنالك أهمية استراتيجية للمدينة اضافة لتواجد بنية تحتية مهمة هناك.

رائد صالحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية