رام الله – «القدس العربي» : اعتبرت الإدارة الأمريكية أن مخطط تشريع بؤرة عمونة الاستيطانية الواقعة في محافظة سلفيت شمال غرب الضفة الغربية، خروج إسرائيلي عن التزام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للرئيس باراك اوباما بعدم مصادرة أراض فلسطينية لصالح إنشاء مستوطنات جديدة او توسيع مستوطنات قائمة.
وحسب الأمريكيين فقد التزم نتنياهو بذلك في 2009 خلال محادثات أجراها مع الإدارة الأمريكية عبر قنوات دبلوماسية وسلسلة من التصريحات العلنية، منها ما جاء في خطابه ببار إيلان الذي أعلن فيه قبوله بدولة فلسطينية، وأعلن عن نيته بعدم بناء مستوطنات او مصادرة أراض لتوسيع المستوطنات القائمة».
وعبرت نائبة الناطق بلسان وزارة الخارجية في واشنطن اليزابيت طرودو عن قلق الإدارة الشديد من هذه الخطة، وقالت «خطوة كهذه ستشكل مصدر قلق غير مسبوق لا يتفق مع وجهات النظر القانونية السابقة للحكومة الإسرائيلية. وستعني إقامة مستوطنة جديدة او توسيعا كبيرا لبصمات مستوطنة قائمة في عمق الضفة الغربية».
وتحاول حكومة الاحتلال التحايل على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية إخلاء مستوطنة عمونة في موعد أقصاه الخامس والعشرون من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ما أثار عاصفة لدى قيادة المستوطنين والحكومة. وتقترح الحكومة نقل هذه المستوطنة إلى أرض مجاورة من أملاك الغائبين.
إلى ذلك أطلقت «حملة التعريف بالشرق الأوسط في سياتل» في ولاية واشنطن الأمريكية في الأسبوع الماضي، إعلانات على الحافلات في مدينة سان فرانسيسكو تحمل شعارا «قاطعوا إسرائيل حتى يحصل الفلسطينيون على حقوق متساوية».
وستستمر هذه الإعلانات لأربعة أسابيع وبدأت في 9 اغسطس/ آب الحالي. وتسعى إلى تعزيز الوعي العام حول تورط دافع الضرائب الأمريكي في إنكار إسرائيل للحقوق الفلسطينية، حسب قول ديف غاهاري الناطق باسم الحملة، ومواجهة المعارضة من العناصر المناصرة لإسرائيل التي تعمل في الخفاء والدعوى القضائية التي يرفعونها ضدها.