لندن ـ «القدس العربي»: أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عقد مؤتمر دولي بالكويت الاثنين المقبل لمواجهة الآلة الدعائية لتنظيم «داعش».
وقال بيان للوزارة ان «مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الديبلوماسية والعلاقات العامة ريتشارد ستينغل سوف يسافر إلى دولة الكويت لإدارة مؤتمر للتحالف الدولي لمحاربة داعش».
وأضاف البيان ان «ستينغل سيرأس الوفد الأمريكي في هذا المؤتمر الذي ينعقد في 27 اكتوبر/ تشرين الأول/ الجاري ويبحث كيفية محاربة الرسائل العنيفة والمتطرفة التي يبثها داعش عبر وسائل الإعلام المتنوعة في المنطقة».
وحسب البيان ذاته، «سيحضر المؤتمر الذي تستضيفه الحكومة الكويتية وفود من: البحرين وتركيا والسعودية والعراق ومصر وفرنسا والأردن ولبنان وعمان وقطر والمملكة المتحدة والإمارات»، دون مزيد من التفاصيل.
ولفت البيان إلى ان المؤتمر «سيتضمن تبادلاً عميقاً للآراء لزيادة التعاون بين دول الحلف في مجال محاربة دعاية التنظيم المتطرف».
ويستخدم تنظيم الدولة الإسلامية «تويتر» و»فيسبوك» وغيرهما من المنصات الإعلامية الإلكترونية لإغراء الشباب باستخدام فيديوهات، ملتقطة بمهنية عالية، تظهر المقاتلين الذين يشنون الحرب المقدسة ويبنون اليوتوبيا الإسلامية، حسب مفاهيم التنظيم الإرهابي. وبينما يقول معارضو التنظيم المتطرف انه يجر المنطقة إلى العصور الوسطى من خلال الممارسات الوحشية مثل قطع الرؤوس والمجازر المروعة ضد البشر يبدو من خلال الاستراتيجية الإعلامية البارعة التي يتبعها التنظيم ان الحكومات العربية والمرجعيات الدينية السائدة هي التي تعيش في الماضي.
ويقول خبراء ان معظم الحكومات العربية ترى وسائل الإعلام الاجتماعية تهديدًا لاستقرارها، وفشلت إلى حد كبير في تسخير قوتها. وبدلا من ذلك فإنها حاولت تتبعها ومراقبة الانترنت، بينما ذهب المسؤولون إلى الإدلاء بالتصريحات العامة الفارغة والخطب الرنانة لوسائل الإعلام التقليدية التي تديرها الحكومات.
وأشارت إلى إصدار هيئة كبار العلماء المسلمين في السعودية بيانا طويلا بالعربية يدين الإرهاب ويدعو المواطنين لدعم جهود مكافحة الجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة، وأعقبه بيان مماثل من الأزهر في مصر.
ومقارنة هذه البيانات التقليدية باستراتيجية الجناح الإعلامي لداعش الذي يدعى «الفرقان»، والذي ينتج فيديوهات تتضمن مقابلات ورسوما وأناشيد جهادية بالانجليزية والعربية لجذب الشباب، فضلا عن فتح مناقشات عقائدية مع المنتقدين على الانترنت تعتبر عقيمة لأن «داعش» يتقدم بكثير على هذه البيانات.
وينتقد الخبراء والمعنيون بالتكنولوجيا الرقمية تعامل الحكومات العربية مع وسائل الإعلام الاجتماعية. فبينما قامت السلطات العراقية بغلق تطبيقات رسائل الهواتف المحمولة والمنصات الإعلامية الاجتماعية فإنها فشلت في غلق سبعة مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.