الناصرة ـ «القدس العربي»: فيما تتواصل المواجهات مع الاحتلال صادق البرلمان الإسرائيلي على مشروع القانون تقدمت به عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة حنين زعبي مع عدد من النواب في المعارضة والائتلاف الحاكم، يلزم تدريس اللغتين العربية والعبرية في المدارس اليهودية والعربية الحكومية ابتداءً من الصف الأول.
وكانت زعبي قد قدمت هذا القانون للكنيست الثامنة عشرة والتاسعة عشرة وتم قبوله الآن فقط بعد أن قدم عضو كنيست من الائتلاف الحكومي القانون نفسه وقبوله من قبل اللجنة الوزارية للتشريع. وقالت زعبي لـ «القدس العربي» إن هذا القانون يعكس احتراما متبادلا ويقدم مفهوما آخر للمساواة، مبنيا على أساس المساواة في الهوية والانتماء والثقافة. وشددت على أن المساواة لا يمكن أن تتم دون هوية ودون سياق تاريخي للأطراف، «وأن اللغة هي مركب مهم من مركبات الهوية، وبصفتها كذلك علينا ألا نخاف منها ولا من أي هوية تعكس انتماء إنسانيا لا عصبيا، وألا نعتبرها تهديدا ولا مدعاة للتحريض، بالعكس فإن عدم الاعتراف بهوية الشعوب ومحاولة قمعها، هي أحد دوافع الصراعات». وتابعت القول «العربية هي لغة المواطنين العرب وهي لغة أصيلة في هذه البلاد، بالإضافة إلى أنها لغة 52% من المواطنين اليهود، الذين فقدوا ارتباطهم مع جذورهم التاريخية ومع ثقافتهم».
في تعليله لتقديم اقتراح القانون قال عضو الكنيست عن حزب «ميرتس» الصهيوني اليساري عيساوي فريج إن العربية هي لغة رسمية في إسرائيل ويجب على كل طالب ينهي المدرسة الثانوية ان يجيدها كنظرائه العرب إجادتهم العبرية.
واوضح أن هدف اقتراح القانون هو المساعدة في تطوير أسس التفاهم والمعرفة بين الشعوب، بواسطة دراسة اللغات. وتابع يقول: «انا سعيد جداً كون المصادقة على اقتراح القانون جاءت في وقت مظلم يسود بلادنا في الفترة الأخيرة، وعبارة عن بصيص أمل وخاصة للأجيال الصاعدة التي ستعيش معا هنا في هذه البلاد».
ويوضح الصحافي الفلسطيني نبيل أرملي أن القانون مهم وربما يخفف من حجم الأفكار المسبقة لدى اليهود الذين يتعرضون لغسيل دماغ منهجي من قبل جهاز التعليم. ويقول أرملي لـ «القدس العربي» إنه رغم الدوافع الأمنية لدى بعض نواب اليمين لكنه يبقى بالنتيجة خطوة من شأنها أن تخفف من شيطنة الفلسطيني في الشارع الإسرائيلي. وتابع القول «علاوة على الحاجة المبدئية أن يتعلموا العربية منذ الصف الأول كما نتعلم نحن العبرية منذ اليوم الأول في المدرسة».
في سياق متصل قدّم النائب مسعود غنايم (المشتركة) استجوابا مستعجلا لوزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت حول قيام وزارته بتمويل برنامج تعليمي في المدارس التابعة للتيار الديني الصهيوني. ويشيد البرنامج التعليمي بأهمية إعادة بناء الهيكل ويحث على الابتهال لإعادة بنائه حتى يتسنى تقديم القرابين فيه، وباعتبار بناء الهيكل هو منتهى أماني اليهود.
ويقضي المشروع بتدريس أفكار حول إعادة بناء الهيكل، عبر توزيع كراس يوميات للتلاميذ، في مدار التيار الديني الصهيوني، ضمن ما يسمى بمشاريع الالتزام الاجتماعي و»شهادتي الاجتماعية». وحصلت «مدرسة معرفة الهيكل» التي تعد مواد هذا البرنامج وكراسات يوميات الأطفال، في عام 2014 وحده، على مبلغ 80 ألف دولار. وبلغ مجمل التمويل الحكومي لهذه المدرسة في السنوات الخمس الأخيرة 400 ألف دولار، فيما دعمت وزارة الثقافة جمعيات أخرى، تنشط في نفس المجال بـ 280 ألف دولار. ويخصص جهاز التعليم الديني الصهيوني، فصلاً خاصاً تحت عنوان «حب البلاد والهيكل»، وهو برنامج أطلقته الوزارة منذ سبع سنوات. ويتوجه الفصل، بشكل أساسي لتلاميذ الصفوف الابتدائية، لترسيخ فكر الهيكل وواجب إعادة بنائه في نفوس التلاميذ، من الصف الأول وحتى الصف الثالث. ووفقا لكراسة التوجيه المذكورة يجري «وصف إعادة بناء الهيكل باعتباره قمة التطلعات والأماني لليهود والإنسانية جمعاء».
ولا يغفل البرنامج التعليمي الموجه للأطفال زرع «بذور التضحية المستقبلية المتوقعة والمرافقة لهذا الحلم من خلال الاعتماد على ما ورد في العهد القديم من مقولات تؤكد أن «إنقاذ أرض إسرائيل» لا يتم إلا بالعذاب والآلام». كما يوجه كتاب الإرشاد المخصص للمعلمين، أنظار هؤلاء إلى كتابات حاخامات بشأن الحلم ببناء الهيكل على «جبل الهيكل»، أي مكان المسجد الأقصى المبارك. ويحصل التلاميذ في نهاية العام، على رسم للهيكل الجديد، مع طرح سؤال عليهم ما الذي يمكن أن يفعلوه أو يقدموه لتعجيل بناء الهيكل.
ولا يشير الكراس أو الرسم إلى حقيقة وجود المسجد الأقصى بأي شكل من الأشكال. وردا على سؤال «القدس العربي» يقول غنايم إنه طالب في استجوابه بمعرفة الجهة التي صادقت على البرنامج في الوزارة، ومتى تمت المصادقة عليه ، وعن عدد الطلاب والمدارس التي تتلقى هذا البرنامج، ثم سؤال حول التناقض في مواقف الحكومة الإسرائيلية ممثلة برئيسها بنيامين نتنياهو الذي صرح أن حكومته لا تنوي تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك.
وديع عواودة
التعليم في الدول العربية يضع برامج بعيدة عن الاسلام ويدرسون بالغة العامية بدل العربية الفصحى.يجب ان ندرس ابنائنا باللغة العربية الفصحي و نقدم لهم المواد في قالب اسلامي .حتى تكون لهم هوية وشخصية قوية ومستقلة .
النائبة العربية الاسرائيلية تجسد دورها وموقعها في الاقتراحات التي تقدمها ضمن موقعها ودورها كنائبة عربية في مجلس نواب اسرائيلي .اذ انّه ليس كاللغة المشتركة تقرب المفاهيم وتقلص من مساحة عدم التفاهم .فما الذي يمنع يوما ان تكون اسرائيل عضوا في الجامعة العربية بعد الانتهاء من حل المشكلة الفلسطينية .والاحتمال ليس بعيدا في ان ياتي هذا اليوم