وزارة الشؤون الدينية الجزائرية تأمر بسحب أحد المصاحف بسبب «تضمنه أخطاء»!

حجم الخط
3

الجزائر – «القدس العربي»: أمرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بسحب النسخ المتداولة من المصحف الشريف الموسوم «مصحف الحاذق الصغير» الذي ضبطه ونسقه عبد الحميد رياش، بسبب أخطاء تضمنها المصحف، داعية أئمة المساجد إلى سحبه من الرفوف ومنع الطلاب من تداوله، علما أن رياش نفسه سبق أن تحدث عن أخطاء عديدة في مصاحف أشرفت عليها وزارة الشؤون والأوقاف.
وأشار بيان صدر عن الوزارة إلى ورود أخطاء في المصحف المسمى «مصحف الحاذق الصغير» الذي ضبطه ونسقه عبد المجيد رياش، وصدر عن دار ابن الحفصي للطباعة والنشر.
وطلبت وزارة الشؤون الدينية من جميع أئمة المساجد، سحبه من رفوف المصاحف، كما دعت أساتذة القرآن الكريم إلى منع تداوله بين الطلاب، سواء كان ذلك في الزوايا الطرقية أو في المدارس القرآنية.
وأوضح البيان أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لدى الجهات المخولة للتدخل من أجل منع تداول هذا المصحف، وسحبه من المساجد والمكتبات والغاء رخصة طبعه.
الغريب أن قرار وزارة الشؤون الدينية يأتي بعد أقل من أسبوع من تأكيد صاحب «مصحف الحاذق الصغير أن هناك مصاحف عدة تشرف عليها وزارة الشؤون الدينية توجد فيها العديد من الأخطاء، وخاصة طبعة «ردوسي»، الذي قال إنه خلال أكثر من عشرين سنة قضاها في هذا المجال لم يرى مصحفًا تضمن هذا العدد من الأخطاء.
وأضاف في مقال نشره على صحيفة «الشروق» (خاصة) أن كل المصاحف التي أصدرتها وزارة الشؤون الدينية منذ الاستقلال، ليس فيها مصحف سليم من الأخطاء العلمية، أو المنهجية، متحدثا عن المصحف العتيق الموسوم بـ «وجه الجزائر»، مؤكدا أن هذا المصحف « لم ينل أي احترام، لا من حيث الإخراج الفني، ولا من حيث صحة رسمه وضبطه»!
وشدد على أنه حتى بعد طباعة هذا المصحف لم يُراجَع كليا، بل هناك إطارات من الوزارة المعنية طالبت بإدراجه ضمن صفقة 2018».
ويأتي قرار وزارة الشؤون الدينية بسحب «مصحف الحاذق الصغير» ليفتح الباب للتساؤل عما إذا كان الأمر له علاقة بانتقادات رياش لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بخصوص المصاحف التي تنشرها، لأنه لما يقول إنه لا يوجد أي مصحف خالٍ من الأخطاء طوال أكثر من نصف قرن من الزمن يضرب مصداقية الوزارة التي يشرف عليها محمد عيسى.

وزارة الشؤون الدينية الجزائرية تأمر بسحب أحد المصاحف بسبب «تضمنه أخطاء»!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابراهيمي علي الجزائر:

    مطلوب من وزارة الشؤون الدينية ان توكل مهمة مراجعة القرآن الكريم الى علماء يتمتعون بكفاءة عالية ، إن فتحة او كسرة في القرآن الكريم كافية لتغيير المعنى الى عكسه مثل قوله تعالى : “إنما يخشى الله من عباده العلماء ” هل اسم الجلالة مرفوع ام منصوب ؟ ثم هل الاسم العلماء مرفوع ام منصوب ؟ ولكي يستقيم المعنى لا بد ان يكون اسم الجلالة منصوباً على انه مفعول به ، وان العلماء مرفوعاًعلى انه فاعل . كذلك فإن حذف كلمة سهواً او عمداً كاف ان يعكس المعنى مثلاً : ” ومن يبتغ غير الاسلام ديناًفلن يقبل منه ” ماذا لو حذفنا كلمة ( غير ) ؟

  2. يقول Mhyub:

    على حكومة الجزاءر قبل اصادر اي مصحف كريم عليها تدقيقه من قبل علماء أكفاء ومشاركة علماء عرب من السعودية ومصر والكويت وسوريا .

  3. يقول بوعلام الحرّاشي:

    يجب إنشاء بنك إلكتروني وبالورق الصلب لكل ونصوص القرآن الكريم الأصلية على مختلف قراءاتها ومصادرها، ووضعها تحت تصرف هيئة إسلامية عالمية، ولا يحق لأحد أن يطبح المصحف الشريف إلا بالإعتماد الرسمي المصادق عليه من طرف هذه الهيئة وأن يسجل كل الراغبين والطابعين للمصاحف … سبحان الله الأغاني والشعر والنثر وكل الإبداعات الكتابية محفوظة لدى هيئات حقوق التأليف ولا يمكن لأحد أن يقترب إليها إلا بإذن، والقرآن الكريم وحقوق التأليف فيه تعود إلى رب العزة، يتلاعب به الرعاع وصناع الرداءة دون أدنى وازع ديني ولا أخلاقي ولا رادع قانوني يحمي مقدسات الأمة؟ بئس الوضع الذي بلغته مقدسات الإسلام …!

إشترك في قائمتنا البريدية