غزة – «القدس العربي» – من أشرف الهور: قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم في القاهرة الليلة قبل الماضية، دعم الفلسطينيين في تحركهم في مجلس الأمن لاتخاذ قرار بشأن الاستيطان. غير أن ما لفت الانتباه في الدعم العربي هو أنه طالب الفلسطينيين بإتقان عملية التوجه إلى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في ختام الاجتماع، إن المجلس أيد توجه القيادة الفلسطينية مجددا للذهاب لمجلس الأمن لطرح موضوع الاستيطان، وإن وزراء الخارجية العرب طالبوا الجانب الفلسطيني بأن «يتقن خطواته لإصدار قرار لرفض وإدانة سياسة الاستيطان حتى لا تقوم بعض الدول بإفشال هذا المسعى».
ويفهم من تصريحات أبو الغيط أن الدول العربية لا تريد طرحا عاجلا في هذا الوقت لملف إدانة إسرائيل في موضوع الاستيطان، خلال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الحالي، التي سيحضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خاصة وأن الفلسطينيين استغلوا تلك الاجتماعات في مرات سابقة، بالتقدم لإدانة إسرائيل، وأخرى للحصول على عضوية في الأمم المتحدة، ونجحوا في بعضها، في حين أحبطت قرارات أخرى لعدم التمكن من الحصول على موافقة كافية في مجلس الأمن لتمرير القرارات.
وأعلن أبو الغيط أن الوزراء ناقشوا مسألة ترشح إسرائيل عام 2018 لعضوية مجلس الأمن الدولي لعامي 2019 و2020 وأنه تم الاتفاق على معارضة هذه المساعي ومساعدة الفلسطينيين لإفشالها.