بوينِس أيرِس – رويترز: قال وزراء زراعة دول مجموعة العشرين أمس الأول أنهم يشعرون بقلق من الاستخدام المتزايد لإجراءات الحماية التجارية غير المتعلقة بالرسوم الجمركية بما لا يتسق مع قواعد «منظمة التجارة العالمية».
وقال الوزراء بعد انتهاء اجتماعهم في العاصمة الأرجنتينية بوينِس أيرِس في بيان مشترك أنهم أكدوا التزامهم بعدم وضع «عقبات غير ضرورية» أمام التجارة، وشددوا على حقوقهم والتزاماتهم بموجب اتفاقيات «منظمة التجارة العالمية».
وجاء هذا الاجتماع وسط توترات تجارية متصاعدة تعصف بالأسواق الزراعية. وفرضت الصين وشركاء تجاريون كبار آخرون للولايات المتحدة تعريفات جمركية انتقامية على المزارعين الأمريكيين، بعد أن فرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب رسوما على سلع صينية بالإضافة إلى واردات الصُلب والأولمنيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك.
وقالت وزيرة الزراعة الألمانية يوليا كلنكر في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع «أجرينا مناقشة صريحة جدا بشأن حقيقة أننا لا نريد فرض إجراءات حماية أحادية الجانب».
ولم يحدد الوزراء الإجراءات التي أشاروا إليها في البيان. وتمثل دول مجموعة العشرين 60 في المئة من الأراضي الزراعية في العالم و80 في المئة من السلع الغذائية والزراعية.
وعندما طُلب من كلنكر إعطاء تفاصيل، قالت ان الوزراء لا يريدون «انتقاد دولة بمفردها. كلنا نعرف ما يحدث إذا لم يلتزم شخص أو بلد واحد بقواعد منظمة التجارة العالمية وحاول الاستفادة من خلال إجراءات الحماية». وأاضافت «هذا يؤدي عادة إلى فرض تعريفات جمركية انتقامية».
وقال الوزراء في البيان أنهم اتفقوا على مواصلة إصلاح لوائح «منظمة التجارة العالمية» في مجال التجارة الزراعية.
وقال وزير الزراعة الأرجنتيني لويس ميغيل أتشيفير «بصرف النظر عن كل الأنباء التي أحاطت بالاجتماع فقد نجحنا في التوصل إلى توافق».