الناصرة ـ «القدس العربي»: يزعم وزير الأمن الأسبق البروفسور موشيه أرنس أن ما يجري في العالم اليوم قريب جدا من نظرية صموئيل هنتنغتون، الذي تنبأ قبل عقدين بأن «المواجهات الكبرى في المستقبل ستحدث على امتداد خطوط الصدع الثقافية التي تفصل بين الحضارات».
وتساءل ارنس في «هآرتس» عما إذا كانت أحداث فرنسا تثبت ما كتبه، وهل نشهد اليوم هو صدام بين الحضارات.. حرب الإسلام ضد الحضارة الغربية؟.
ويرى في شجب الشخصيات الإسلامية المهمة لأحداث فرنسا دليلا واضحا على عدم إعلان العالم الإسلامي الحرب على الغرب، لكنه ينبه أنه عندما يتم التدقيق في العامل المشترك للعمليات الإرهابية التي تستهدف الغرب، يتأكد ان الإسلام الراديكالي أعلن الحرب على الغرب». ويحاول التدليل على ذلك بالقول إن منفذي الهجوم في «شارلي إيبدو» صرخوا «الله اكبر» ومؤمنون بأنهم يفعلون ذلك باسم الله. ويمضي في زعمه «إذا كان الحديث، كما نريد ان نصدق، عن مجموعة هامشية، فما هو حجمها؟.. ويتساءل الكاتب عما اذا كان الغرب سيثور كما فعل بعد الهجوم على «شارلي إيبدو» لو كان الاعتداء توقف على المركز التجاري اليهودي. وهل يختلف الإرهابيون الذين قتلوا أربعة مصلين في كنيس «هارنوف» في القدس المحتلة عن منفذي الهجمات في باريس، وقد صرخوا هم ايضا: الله اكبر؟، أم أن عمليات القتل والإرهاب التي نفذها مسلمون متزمتون ضد الإسرائيليين تعتبر «مفهومة» أكثر بالنسبة للغرب، لأنه يمكن بشكل ما ربطها بالمسألة الفلسطينية؟..
وعلى غرار مراقبين إسرائيليين كثر يبدون استهجانهم لعدم استيقاظ أوروبا بعد وعدم شنها الحرب على الإسلام المتطرف في داخلها يتساءل ارنس «هل يعتبر إرهابيو حماس اقل إرهابا من أعداء الثقافة الاوروبية فقط لأنهم فلسطينيون؟.. هذه الاسئلة، حسب رأي الكاتب، يجب على اوروبا التفكير فيها؟
وبلهجة تقرب للتشفي يقول أرنس إن قرار اوروبا إخراج حماس من قائمة الإرهاب يدل على أنها تميز بين عمليات الإرهاب الإسلامي المتطرف ضد أهداف أوروبية، وتلك التي تنفذ ضد أهداف إسرائيلية. ويضيف «سيفهم الأوروبيون مع مرور الوقت أن الاسلاميين الراديكاليين يصبون جام غضبهم على إسرائيل لأنهم يرون فيها موقعا متقدما للثقافة الاوروبية التي غرست بصفاقة أساسا لها بينهم». ويأمل أرنس بأن تعارض غالبية المسلمين إرهاب الراديكاليين، معتبرا أن الكثير منهم استوعبوا قيم الثقافة الغربية، وليسوا شركاء في كراهيتها، وهذا صحيح بلا شك بالنسبة لغالبية المسلمين في إسرائيل. ويتابع «ليس الإسلام كله يحارب الغرب، ولكن هناك أجزاء من العالم الأسلامي تدير حربا كهذه، ويعتبرون إسرائيل جزءا لا يتجزأ من الثقافة الاوروبية. التفهم او التأييد الأوروبي لعمليات الإرهاب الإسلامي ضد إسرائيل واليهود لا يوفر لهم الحصانة أمام عمليات مشابهة، وسواء رضوا أم لا فإن لديهم عاملا مشتركا مع إسرائيل وهو أنهم تحولوا بأنفسهم إلى هدف للإسلام الراديكالي.
في المقابل اتهم محرر شؤون الشرق الأوسط في «هآرتس « تسفي بار إيل إسرائيل بأنها هي الأخرى تتحمل قسطا من المسؤولية عن الاعتداءات على اليهود في العالم بسبب الاحتلال والاعتداءات على الفلسطينيين».
هذا ليس صدام الحضارات … بل هو اعتداء بغباء واستفزاز عداوني على الحضارة الاسلامية … انها موءامرة خبيثة وخطة مرسومة تسمى “New World Order” للسيطرة واستعباد واستغلال الشعوب العربية بالقوة الغاشمة والتسلط وفرض الهيمنة الغربية الصهيونية الاستعمارية على المسلمين المستضعفين
الإسلام هو منبع الحضارة الغربية وقيمها ولا يحاربها . وهو من إحتضنكم من أسبانيا الي ألمانيا . ما تفعلونة بالفلسطينيين هو الذى خلق الإرهاب بالمنطقة . أنتم لا تمثلون الحضارة الغربية في سرقة حقوق أصحاب الأرض وكأنهم هم من هاجروا اليكم . بعض ساستكم أكبر إساءة للحضارة الإنسانية جمعاء بلفضيلهم الحروب الإستيطانية والعنصرية واللا إنسانية علي السلام , وقد ظهر ذلك جليا بوقوف العالم كلة مع الفلسطينين ضدكم , ومازالوا يخجلون من رؤية قاتلي الأطفال والنساء في غزة , ويحملونكم مسئولية العداء للسامية .