غزة ـ رام الله ـ الناصرة – «القدس العربي»: من أشرف الهور وفادي أبو سعدى ووديع عواودة: في الوقت الذي يواصل فيه الفلسطينيون لليوم الرابع على التوالي، رفضهم دخول المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية التي نصبتها قوات الاحتلال على مداخل الحرم القدسي الشريف، ووسط دعوات للتصعيد وجعل يوم الجمعة يوم غضب عارم، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قطع جولته الخارجية التي بدأها بالصين، ليعود الى فلسطين لمتابعة تطورات الأوضاع في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى المبارك.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن عباس سيدعو فور وصوله إلى أرض الوطن إلى اجتماع عاجل للقيادة الفلسطينية لبحث الاعتداءات على مدينة القدس والمسجد الأقصى، واتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب، إذ «لم يعد مقبولا بقاء الوضع على هذا الحال».
وحذرت السلطة الفلسطينية من جانبها من تحويل الصراع السياسي الى صراع ديني سيأكل الأخضر واليابس.
وطالبت مصر إسرائيل «بوقف العنف، واحترام حرية العبادة والمقدسات الدينية، وحق الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره الدينية في حرية وأمان»، محذرة من «خطورة تداعيات التصعيد الأمني» الإسرائيلي.
وحذرت وزارة الخارجية المصرية «من خطورة التداعيات المترتبة على التصعيد الأمني الإسرائيلي في المسجد الأقصى، وما ترتب عنه من إصابات خطيرة بين صفوف الفلسطينيين». وندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط بالعنف الإسرائيلي، محذرا «من التوتر وتأجيج الأوضاع في مدينة القدس، واستثارة مشاعر المسلمين بشكل عام».
ودعا رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، أمس ،إلى عقد جلسة طارئة للاتحاد البرلماني العربي لبحث تداعيات الموقف، وذلك في رسالة بعث بها إلى رئيس الاتحاد البرلماني العربي الحبيب المالكي. وشدد على أنه «من غير المقبول ونحن ممثلو الشعوب العربية أن نقف مكتوفي الأيدي دون مبادرة للتحرك باتجاه نصرة أهلنا في فلسطين».
في غضون ذلك أكد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان، عن تنسيق حكومته مع دول عربية وإسلامية حول نصب «البوابات الإلكترونية». وأكد في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش أن ذلك الأمر تم عبر اتصال مباشر مع بعضها، أو عن طريق طرف ثالث. ولكنه لم يكشف عن أسماء تلك الدول. وكرر مقولته إن إسرائيل هي «صاحبة السيادة في القدس».
وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشاورات بشأن الأوضاع الأمنية، وسط خلافات بين الأجهزة الأمنية حول «مستقبل البوابات الإلكترونية»، كما ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي. وقالت إن نتنياهو يجري مشاورات مع أجهزة الأمن الإسرائيلي حول إزالة البوابات الإلكترونية، مشيرة إلى خلاف بين جهاز المخابرات «الشاباك» الذي يطالب بإزالة البوابات، وبين الشرطة التي تعارض الفكرة.
غير أن مكتب نتنياهو قال في تصريح مكتوب:» أجرى رئيس الوزراء مشاورات هاتفية مع قادة الأجهزة الأمنية الذين قدموا تقييمهم للموقف وعبروا عن آرائهم». واستدرك: «التقارير التي أفادت بأنه يجري مشاورات بهدف إزالة البوابات الإلكترونية، تشوّه الواقع». (تفاصيل ص 6 و7 ورأي القدس ص 23)
يجب أن تخرج المظاهرات في كافة دول العالم بعد صلاة الجمعة نصرة للأقصى المبارك
وهذا أضعف الإيمان إن كان بالقلب إيمان
ولا حول ولا قوة الا بالله