صنعاء ـ «القدس العربي» ووكالات: قالت المملكة المتحدة إن محادثات السلام بين أطراف الأزمة اليمنية هي الأولوية القصوى، ودعا وزير التنمية الدولية البريطاني «اليستير بيرت» جميع الأطراف إلى الانضمام إلى المملكة المتحدة في دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد السلام من أجل الشعب اليمني وأمن جيران اليمن، على حد تعبيره في بيان نشره أمس (الاثنين) موقع (رايلف ويب) التابع للأمم المتحدة.
وأعرب الوزير البريطاني عن القلق البالغ إزاء الازمة الإنسانية في اليمن والتي تعد الأكبر في العالم، مؤكداً على أن التسوية السياسية فقط هي وحدها ما سيحقق الاستقرار في اليمن على المدى الطويل وأن تنتهي الازمة الإنسانية.
جاء ذلك خلال زيارته أمس لمكتب منظمة «ميرسي كور» في وسط ادنبره. وقال: كان من الرائع زيارة مكاتب ميرسي كور في إدنبره والاستماع إلى المزيد حول كيفية مساعدة المملكة المتحدة لعملهم الحيوي في اليمن وجميع أنحاء العالم. فيما قال «سايمون أوكونيل» المدير التنفيذي لمؤسسة «ميرسي كوربس» إن هيئة المعونة البريطانية تلعب دورًا حيويًا في مساعدة «ميرسي كور» على تلبية الاحتياجات الطارئة للعائلات التي اضطرت إلى الفرار من ديارها… وأضاف: يجب أن تكون المنظمات الإنسانية، قادرة على توفير الدعم المنقذ للحياة بشكل آمن ومأمون، ويجب أن نواصل بذل كل الجهود لحماية مساحة العمل الإنساني هناك.
وأعلنت الأمم المتحدة الاحد ان غارات جوية استهدفت على مدى ثلاثة ايام محافظة الحديدة اليمنية الواقعة على البحر الاحمر، ما تسبب باضرار في محطة مياه ما يعرض المدنيين «لخطر شديد».
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن في بيان أن «غارات جوية طاولت في 26، 27 و28 تموز/يوليو مركزا طبيا ومختبرا عاما في الحديدة والحقت اضرارا بمرفق للصرف الصحي في زبيد كما وبمحطة توزيع مياه تغذي القسم الاكبر من مدينة الحديدة».
وتابع المكتب ان «هذه الغارات تعرض مدنيين ابرياء لخطر شديد».
وأضاف البيان أن «الضرر اللاحق بمنشآت الصرف الصحي والمياه والصحة يهدد كل ما نحاول القيام به» محذرا « قد نكون على بعد غارة واحدة من تفشي وباء لا يمكن إيقافه».
وتأتي الغارات بعد أقل من شهر على إعلان الامارات، المشاركة في قوات التحالف الذي تقوده السعودية دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، تعليق هجومها على الحديدة افساحا في المجال امام وساطة اممية.
وأكد مصدر عسكري يمني مشترطا عدم كشف هويته استئناف الغارات بعد أن أعلن التحالف أن المتمردين الحوثيين هاجموا ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر الأربعاء ما أدى إلى الحاق «أضرار بسيطة» فيها.
وأطلق التحالف في 13 حزيران/يونيو هجوما على ساحل البحر الأحمر، تقوده الإمارات، باتجاه مدينة الحديدة.
وتضم الحديدة ميناء رئيسياً تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان. لكن التحالف العسكري يعتبر الميناء ممرا لتهريب الاسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الأحمر.
وتخشى الأمم المتحدة ومنظمات دولية من أن تؤدي الحرب في الحديدة إلى كارثة انسانية في بلد يقف على شفير المجاعة ويعاني من تفشي الكوليرا. ويسيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على ميناء الحديدة منذ 2014 بعد أن تمكنوا من السيطرة على صنعاء ومناطق شاسعة من البلاد.
وفي السياق، اغتال مسلح مجهول، مساء أمس الأحد، ضابط استخبارات يمنيا رفيع في محافظة عدن جنوبي البلاد، حسب مصدر أمني.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن «مسلحا أطلق النار على العقيد ناصر مقيرح، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بالمنطقة العسكرية الرابعة، أمام منزله بمدينة خور مكسر في المحافظة».
وتشمل المنطقة العسكرية الرابعة، محافظات عدن ولحج والضالع وأبين وتعز، ويقع مركز قيادتها في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة.
وسبق أن عمل العقيد «مقيرح» ضابط استخبارات بمطار عدن الدولي.
وعن ملابسات الحادث ذكر المصدر أن المسلح «سار خلف مقيرح، عقب تأديته لصلاة المغرب، قبل أن يطلق عليه النار من مسدس كاتم للصوت أمام منزله، ثم لاذ بالفرار لجهة غير معلومة».
وأوضح أنه تم نقل مقيرح إلى مستشفى الجمهورية التعليمي بمدينة خور مكسر، في محاولة لإنقاذه، غير أنه فارق الحياة، رغم المحاولات الطبية.
وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الساعة (19.20 تغ)، لم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من السلطات اليمنية بعدن، التي لم يصدر عنها أي بيان بذات الخصوص.
وعادت عمليات الاغتيال في العاصمة المؤقتة بشكل لافت خلال الفترة القليلة الماضية، بعد فترة هدوء دامت لأكثر من عام ونصف.
ومنذ طرد مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثي) من عدن، منتصف تموز/ يوليو 2015، تشهد المدينة، عمليات تفجير واغتيال واختطاف استهدفت مقاراً أمنية وحكومية وخطباء وأئمة مساجد وضباطا في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية ورجال قضاء.
وخلال 3 أسابيع فقط، اُغتيل خمسة أشخاص ونجا اثنان آخران بعدن، في حين تشير أرقام غير رسمية لوقوع نحو 400 عملية اغتيال استهدفت عسكريين وشخصيات اجتماعية ودينية، خلال العامين الماضيين.
لن يتحقق السلام في اليمن الا بسحق الحوثيون . اما مفاوضات وسلام هو تكتيك حوثي يتخذه الحوثيون كحبل نجاة عندما يشعرون بالهزيمة . وحينما يشعرون بالقوة يعودون من جديد باشعال الحرب حسب تعليمات الاثنى العشرية . الخيار الوحيد والناجح والمضمون امام الشعب اليمني هو مواصلة الحرب لحتى هزيمة الحوثيون . فالحوثي مهزوم مهزوم لا محالة ولو بعد حين .