نيويورك «القدس العربي»: أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية صباح أمس الثلاثاء بيانا صادرا عن مكتب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، وصل «القدس العربي» نسخة منه يشير إلى أن وزير الخارجية الأمريكية الجديد، مايك بومبيو، يعتقد أن هذه الوثائق التي حصلت عليها إسرائيل صحيحية.
وجاء في البيان: «لسنوات عديدة والنظام الإيراني يصر أن برنامجه النووي سلمي ولكن الوثائق التي حصلت عليها إسرائيل من داخل إيران تظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن النظام الإيراني لا يقول الحقيقة. لقد راجعت شخصياً العديد من الملفات الإيرانية ويقوم مسؤولو منع الانتشار النووي والمخابرات لدينا بتحليل عشرات الآلاف من الصفحات وترجمتها من الفارسية. أيلول/سيستمر هذا العمل التحليلي لعدة أشهر. ونحن نقدر أن الوثائق التي راجعناها صحيحة».
ويضيف البيان أن الوثائق تظهر أن إيران لديها برنامج سري للأسلحة النووية منذ سنوات وقد سعت إيران لتطوير الأسلحة النووية ونظم إطلاق الصواريخ. «لقد أخفت إيران أرشيفا ذريا ضخما عن العالم وعن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى اليوم»، كما جاء في البيان.
ويضيف البيان أن من بين عيوب الاتفاق النووي الإيراني إمكانية تبييض أنشطة إيران غير المشروعة المتعلقة ببرنامجها النووي العسكري. وكان أمام إيران العديد من الفرص على مر السنين لتحويل ملفاتها إلى المفتشين الدوليين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاعتراف بأنشطتها في مجال الأسلحة النووية. ولكن بدلا من ذلك «كذبوا على الوكالة مرارا وتكرارا كما كذبوا بشأن برنامجهم للدول الست التي تفاوضت على الاتفاق النووي وهو ما يعني أن هذه الصفقة لم تكن مبنية على أساس حسن النية أو الشفافية. لقد بنيت على أكاذيب إيران. وهذا الخداع الإيراني يتعارض مع تعهد إيران في الاتفاق النووي الذي ينص على أن إيران لن تسعى تحت أي ظرف من الظروف للحصول على أو تطويرأي أسلحة نووية».
وجاء في البيان أن الخارجية الأمريكية تقوم الآن بتقييم ما يعنيه اكتشاف الملفات النووية الإيرانية السرية بالنسبة لمستقبل خطة العمل المشتركة. ويضيف»كان السماح لوضع قيود على برنامج إيران النووي كي ينهي بشكل طبيعي خطأً. وعلى المرء أن يسأل: لماذا كانت إيران تخفي نصف طن من ملفات التسلح النووي أثناء تنفيذ الصفقة مع الدول الموقعة على الاتفاقية؟»
تجدر الإشارة إلى أنه بين عامي 2006 ـ 2015، كانت إيران محظورة من تخصيب أي مواد نووية حسب قرارات مجلس الأمن.ويختتم وزير الخارجية بيانه قائلا: «والآن بعد أن عرف العالم أن إيران كذبت وما زالت تكذب، فقد حان الوقت لإعادة النظر في مسألة إمكانية الوثوق بإيران في تخصيب أو إمتلاك أي مادة نووية مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي يوم 12 أيار/مايو لإصلاح الصفقة الإيرانية. وسأتشاور مع حلفائنا الأوروبيين ودول أخرى حول أفضل طريق للسير إلى الأمام في ضوء ما نعرفه الآن عن سعي إيران في الماضي إلى امتلاك الأسلحة النووية وخداعها المنتظم للعالم».