وزير الخارجية الكويتي: التنظيمات الإرهابية تنطلـق من سـوريا لتنفـيذ مخططـاتها الإجرامـية

حجم الخط
0

الكويت ـ د ب ا: أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على ضرورة العمل الجاد والتنسيق المتواصل لمواجهة تداعيات الأزمة في سوريا التي جعلت الأراضي السورية حاضنة للتنظيمات الإرهابية.
وأضاف الشيخ صباح الخالد، في افتتاح الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة أمس، أن «ظهور التنظيمات الإرهابية المتطرفة تجعلنا نعمل على التنسيق لعمل استراتيجية متكاملة نتصدى من خلالها لهذا الفكر الهدام الذي تحمله تلك التنظيمات».
وأكد أن «ما كنا نحذر منه في سوريا أصبح واقعا يهدد ليس فقط أمن المنطقة وإنما العالم برمته واصبحت سوريا قاعدة تنطلق منها التنظيمات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها الإجرامية».
وجدد الشيخ صباح الخالد موقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرافض للإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه ووقوفه مع المجتمع الدولي في جهوده الرامية لدحر الإرهاب.
وأعرب عن ترحيبه باسم وزراء خارجية دول مجلس التعاون بمشاركة فيليب هاموند وزير خارجية المملكة المتحدة والأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة. ووصف الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة بأنه يمثل إضافة كبيرة في مسيرة العلاقات التاريخية العريقة بين الجانبين الصديقين ويعكس الرغبة المشتركة نحو المضي قدما لتطوير وتعزيز آفاق التعاون في مختلف المجالات لخدمة مصالحنا المشتركة. وقال «أود أن أنتهز هذه المناسبة لأشيد بمواقف المملكة المتحدة الصديقة والتي تحظى ببالغ التقدير من قبل دول مجلس التعاون لالتزامها الدائم والثابت بأمن دول الخليج العربي وتعاونها وتنسيقها المستمرين مع دول المجلس لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة والحساسة إقليميا ودوليا».
وأضاف «كما نقدر حرص المملكة المتحدة أيضا على تكريس مبدأ حل المنازعات بالطرق السلمية وإشاعة أجواء الثقة بين دول المنطقة ونشيد في هذا الصدد بالدور الذي تقوم به المملكة المتحدة ضمن مجموعة (5+1) لمعالجة البرنامج النووي الإيراني الذي تؤكد دول المجلس قلقها إزاء ما يعتري المفاوضات الخاصة به من تعثر وتدعو الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الاستجابة السريعة لمتطلبات المجتمع الدولي والأخذ بعين الاعتبار المشاغل الإقليمية والدولية بما فيها البيئية في ضوء عزم الحكومة الإيرانية بناء عدد من المفاعلات النووية في منطقة الخليج».
وحول تطورات الوضع في اليمن أشاد الشيخ صباح الخالد بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ودوره في قيادة عملية الانتقال السلمي للسلطة من خلال الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأضاف «ندعو إلى الالتزام باتفاقية السلم والشراكة الوطنية الذي وقعته القوى السياسية مؤخرا وندين بشدة التهديدات التي تقوم بها الجهات التي تعرقل السلام وتخالف الاتفاقات المبرمة معربين عن الأمل بأن يتخذ مجلس الأمن الدولي موقفا رادعا تجاه الأطراف التي تسعى للتأزيم وتعمل خارج إطار الشرعية الحاكمة والحرص على التنفيذ الدقيق لقرار مجلس الأمن رقم 2140 لعام 2014 الخاص باليمن».
وحول قضايا الشرق الأوسط قال «سيبقى السلام والاستقرار في المنطقة أملا معلقا في الهواء ما لم يتحقق لنا تحرك جدي وفعال لدعم مسيرة السلام المتعثرة ونقدر في هذا الصدد جهود ومساعي المملكة المتحدة لتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط وذلك وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية كأساس لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ونأمل بمواصلة هذه المساعي والجهود لوضع حد لمعاناة شعب استمرت لأكثر من ستة عقود».
وأضاف «كما نحيي موقف المملكة المتحدة الرافض للقرار الإسرائيلي الأخير ببناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية لما في ذلك من تأجيج للعنف وتقويض لعملية السلام».
وبشأن العراق شــــدد الشــــيخ صــباح الخالد على ضرورة العمل للمحافظة على أمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه ودعم التوافق الوطني فيه وبما يعكس التمثيل العادل لجميع مكوناته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية