وزير الخارجية اليمني: سنتعامل مع السفينة الإيرانية وفوضنا التحالف بردع أي مخالفة

نيويورك ـ «القدس العربي»:ـ وكالات: قال وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، إنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات بحق السفينة الإيرانية، التي أرسلتها طهران لليمن وتقول إنها محملة بالمساعدات، في حال دخلت المياه الإقليمية اليمنية دون إذن مسبق.
وأضاف في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التابعة للحكومة الشرعية اليمنية، أمس الخميس، أن «الحكومة اليمنية تحمّل إيران المسؤولية الكاملة في حال دخول سفينة الشحن التي أرسلتها إلى المياه الإقليمية اليمنية من دون إذن السلطات الشرعية».
وأكد ياسين أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات بحق السفينة الإيرانية في حال دخلت المياه الإقليمية اليمنية دون إذن مسبق.
وأشار إلى أنه «تم تفويض التحالف (التي تقوده السعودية) بردع أي مخالفة»، مؤكدًا على أن «العنجهية الإيرانية بشأن السفينة تؤكد أن طهران لا تريد الاستقرار لليمن».
ومضى قائلا: «الحكومة تدرس قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران».
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن السفينة المحملة بالمساعدات التي أرسلتها بلاده، سترسو على السواحل اليمنية، وأن بلاده تنسق مع الأمم المتحدة لتحقيق ذلك.
ونقلت وكالة إيرنا الإخبارية الإيرانية الرسمية للأنباء، عن عبد اللهيان، قوله: إن بلاده تنسق مع الأقسام المعنية في الأمم المتحدة لكي ترسو السفينة على السواحل اليمنية، مضيفا أن إيران رفضت دعوة الولايات المتحدة لإرسال المساعدات إلى اليمن عبر جيبوتي.
واتهم المملكة العربية السعودية بـ«خرق وقف إطلاق النار في اليمن»، قائلا: إنها «تكرر أخطاءها السابقة».
ودعت الولايات المتحدة الأمريكية السلطات الإيرانية إلى إرسال المساعدات الإنسانية لليمن، عبر مركز توزيع المساعدات التابع للأمم المتحدة في جيبوتي، في حين أعلنت إيران أن السفينة ستذهب مباشرة إلى اليمن، وسترافقها سفن عسكرية إيرانية، كما أعلنت أنها لن تسمح بتفتيش السفينة.
وبدأت الساعة الحادية عشرة (20:00 تغ)، مساء الثلاثاء الماضي، بالتوقيت المحلي لليمن، هدنة إنسانية تم التوصل اليها بين قوات التحالف والحوثيين لمدة خمسة أيام.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن بلادها ترسل المساعدات الإنسانية إلى اليمن بتنسيق كامل مع مؤسسات الإغاثة والإمداد التابعة للأمم المتحدة.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن أفخم القول: «مثلما قلنا سابقا، فإن المساعدات المرسلة من قبل بلدنا للشعب اليمني تجري بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الإغاثة والإمداد التابعة للأمم المتحدة الخاصة بهذا الأمر في المنطقة».
وذكرت أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أكد خلال محادثات هاتفية مع أمين عام الأمم المتحدة أن المساعدات الإنسانية الإيرانية تتم على أساس الآليات المحددة من قبل الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
وكانت الحكومة اليمنية أكدت أنها لم تمنح تصريحا لدخول سفينة مساعدات إيرانية، في طريقها الآن إلى ميناء الحديدة اليمني، إلى المياه الإقليمية، وأشارت إلى أن السفينة تحمل على متنها إلى جانب المساعدات الإغاثية والإنسانية العشرات من الإيرانيين وأجانب حقوقيين لا يملكون تأشيرة الدخول إلى الأراضي اليمنية.
إلى ذلك، قال مكتب وزير الخارجية في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الخميس إن الحكومة استدعت سفيرها لدى إيران المتحالفة مع المقاتلين الحوثيين الذين يسيطرون حاليا على معظم اليمن.
وأكدت الحكومة التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرا ضرورة أن تمتثل سفينة مساعدات إيرانية متجهة إلى اليمن لعمليات التفتيش قبل أن ترسو هناك ووصفت طهران التفتيش بأنه غير قانوني.
إلى ذلك، أعلن أن مؤتمر الحوار اليمني ـ اليمني قد ينعقد في جنيف في الأسبوع الأول من حزيران/ يونيو المقبل بترتيب من المبعوث الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي عينه الأمين العام مؤخرا خلفا للمستشار السابق جمال بن عمر.
ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر جميع أطراف المعادلة اليمنية بمن فيهم الحوثيون وسيشارك في اللقاءات مراقبون من دول الخليج والأطراف المعنية الأخرى. وفي رد على سؤال لـ«القدس العربي» حول خبر نشرته وكالة الأنباء الإيرانية حول مشاركة إيران قال ستيفان دوجريك إن قائمة المدعوين للمؤتمر لم تكتمل ولا يستطيع أن يؤكد الخبر.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد غادر العاصمة اليمنية صنعاء بعد زيارة استغرقت يومين التقى فيها بممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي، الذي يرأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وممثلين عن «أنصار الله» الحوثيين. وكان موضوع تثبيت الهدنة أولا وإيصال المساعدات الإنسانية ثانيا وإستئناف الحوارات السابقة من بين المواضيع الرئيسية التي بحثها المبعوث الأممي مع المسؤولين في صنعاء.
من جهة أخرى أكد أعضاء مجلس الأمن التزامهم القوي بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن، والتزامهم بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني، معربين عن بالغ قلقهم إزاء عدم تنفيذ المطالب التي نص عليها القرار 2216 (2015) وطالبوا بتنفيذها بالكامل.
ورحب أعضاء مجلس الأمن في بيان صحافي بتعيين إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثا خاصا لليمن، وأكدوا دعمهم الكامل للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام بشأن اليمن.
ودعوا الأمين العام إلى تكثيف مساعيه الحميدة لتمكين استئناف عملية انتقالية سياسية سلمية وشاملة ومنظمة، بقيادة يمنية من شأنها تلبية المتطلبات والتطلعات المشروعة للشعب اليمني.
وكان مجلس الأمن قد أصدر بيانا دعا إلى عقد مؤتمر يجمع أصحاب المصلحة اليمنية، بهدف التوصل إلى حل سياسي توافقي للأزمة في اليمن وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذه، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ودعا المجلس جميع الأطراف اليمنية لحضور هذه المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة والمشاركة دون شروط مسبقة وبحسن نية، بما في ذلك حل الخلافات من خلال الحوار والتشاور، ورفض أعمال العنف لتحقيق الأهداف السياسية، والامتناع عن الإجراءات الاستفزازية والأحادية الجانب التي من شأنها تقويض عملية الانتقال السياسي.
وأبدى المجلس قلقه العميق إزاء العواقب الانسانية الخطيرة لاستمرار العنف في اليمن، مطالبا أطراف النزاع بـوقف عملياتها العسكرية بصورة شفافة وموثوق بها طيلة فترة سريان الهدنة. كما طالب اعضاء المجلس بـالسماح بدخول وإيصال مواد الإغاثة الأساسية للسكان المدنيين، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود دون إعاقة.
كما حث مجلس الأمن في بيانه كافة الأطراف على السماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة وتسهيل وصول فرق الإغاثة الإنسانية بشكل سريع وآمن وخال من العوائق، كي تتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها.
واختتم مجلس الأمن بيانه بدعوة جميع أطراف النزاع في اليمن إلى احترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك أخذ كل الاحتياطات الممكنة لتقليل الأضرار بالمدنيين، والعمل مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية لتوفير المساعدة للمحتاجين.
ومن جانبها رحبت فاليري آموس وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، بالهدنة الإنسانية التي من شأنها تمكين الوكالات الإنسانية وشركائها من إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى من هم في حاجة ماسة لها. ودعت جميع أطراف النزاع إلى احترام هذه الهدنة الحيوية في الأعمال العدائية.

عبد الحميد صيام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول assalamou3alikoum:

    – لماذا لا يتدخل مجلس الأمنالدولي مباشرة في الموضوع ؟ .
    -ألم يكون هو من قرر منع ( إيران وغير إيران ) ، تسليح الحوثيين ؟ .
    – لأن تسليح الحوثيين، لا يصبّ في مصلحة الشعب العربي – وليس الشعب الفارسي – اليمني .

  2. يقول فوكاش:

    نتحفظ على كلمة ” ردع ” لوزير خارجية “اليمن”
    في هذا الظرف البالغ الحساسية وغير السعيد يستحسن حسن إختيار الكلمات
    فالحرب ليست لعبة
    والفرقاء مسلمون

إشترك في قائمتنا البريدية