وزير الخارجية اليمني: قيادات جنوبية تحالفت مع الحوثيين نكاية بهادي

حجم الخط
20

لندن ـ «القدس العربي» من محمد جميح: شنّ وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين هجوماً على عدة شخصيات يمنية موالية للشرعية قال إنها لا تزال «تعمل في المنطقة الرمادية»، إزاء إعلان الولاء للشرعية في البلاد. وذكر أن هذه الشخصيات تعمل على مبدأ «جمهوري بالنهار ملكي بالليل»، في إشارة إلى ازدواجية الولاء للشرعية من جهة وللرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيين من جهة أخرى.
وقال ياسين في حوار أجرته معه «القدس العربي»، في لندن (ينشر غداً الثلاثاء)، إن هناك شخصيات تقدم نفسها على أساس أنها لا تزال تؤمن «بالحل التوافقي مع الحوثيين الذين تصر هذه الشخصيات على تسميتهم «الإخوة أنصار الله»، متناسية الدماء والقتل والتدمير» الذي أحدثه الحوثيون في اليمن.
وأكدأن الولاء للشرعية ليس «مجرد إعلان يعلنه صاحبه ليتفادى استهدافه من قبل طائرات التحالف، أو ليحافظ على مكتسبات سياسية أو مادية، الولاء للشرعية يعني الاستعداد للتضحية».
ونفى ياسين أن يكون الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد تواطأ مع الحوثيين لتسليمهم عمران وصنعاء، مؤكداً أنه «قتل ثلاثة من أحفاده، فكيف يمكن أن نتصور أن يتواطأ هادي مع من قتلوا أحفاده ومقربيه».
وذكر أن هادي لم يتسلم من صالح إلا «قطعة قماش»، في إشارة إلى العلم الجمهوري الذي سلمه صالح لخلفه هادي عقب انتخابه رئيساً توافقياً.
وكشف ياسين أن المملكة العربية السعودية طلبت من الرئيس السابق، اثناء لقاء ابنه مع قيادات سعودية قبيل الحرب، عدم دخول قوات صالح إلى عدن، وأنهم حذروه من أن «عدن خط أحمر»، ولكن صالح تجاهل خطورة الأمر وفجر الحرب في عدن، وبعدها جاءت عاصفة الحزم.
وذكر ياسين أن الحوثيين جاؤوا للرئيس هادي بقائمة من 160 اسماً يريدون منه «أن يصدر بها قرارات لتعيينهم في وظائف عليا في الدولة، ورفض هادي، وقدم استقالته التي اربكتهم بشكل كبير».
وذكر ياسين أن عدن أصبحت تحت السيطرة التامة لقوات الشرعية، وأنها ستكون منطلقاً لتحرير المدن الأخرى من قبضة من أسماهم «الانقلابيين»، نافياً أن تكون عودة الحكومة إلى عدن تكريس تشريع لتقسيم البلاد.
وذكر ياسين أن دولتي الشطرين اليمنيين سابقاً كانتا سيئتين، وأن دولة الوحدة كانت أسوأ منهما، وأنه يجب البحث حالياً عن إطار سياسي جديد يتلافى عيوب المراحل السابقة، مؤكداً أن شكلاً من أشكال الفيدرالية أو الكونفيدرالية يمكن أن يكون مناسباً بعد ان تقف الحرب، وتتم عملية إعادة الإعمار، مؤكداً ان الحديث عن « تشطير اليمن في الوقت الحالي يعني التأسيس لدورات قادمة من العنف سنورثها للأجيال القادمة»، منوهاً أن الأولوية حالياً لإسقاط الانقلاب.
وكشف أن عملية إعادة الشرعية إلى اليمن مقسمة إلى ثلاث مراحل: الأولى عاصفة الحزم، والثانية إعادة الأمل ، والثالثة إعادة البناء، ضمن «مشروع الملك سلمان لإعادة بناء اليمن».
وذكر أن الحكومة اليمنية تتعرض لضغوط من القوى الدولية على اعتبار أنها جهة مسؤولة، فيما لا يتعرض الحوثيون لضغوط مماثلة لأن هناك من يريد لليمن أن يظل ساحة صراع مفتوح لإقلاق الأمن القومي العربي، والسعودي بشكل خاص.
وفي معرض رده على من يتهمون فريق الرياض بالتبعية للخليج، قال إن «العجيب أن العالم لم يسكت عندما اقتربت «داعش» من العاصمة العراقية بغداد، وجيَّش تحالفاً دولياً للحرب عليها…وعندما سقطت صنعاء في يد ميليشيات إرهابية فإن أحداً لم يتحرك»
وشن ياسين هجوماً لاذعاً على «بعض الشخصيات الجنوبية التي تحاول لخلافاتها مع الرئيس هادي أن تنسق المواقف ضد هادي مع صالح والحوثيين»، منوهاً أن بعض هذه الشخصيات أيدت ضرب الحوثيين لعدن وتعز بحجة أنهم يحاربون الإرهاب.

كشف في حوار مع «القدس العربي» ان الرئيس فقد ثلاثة من أحفاده في معارك صنعاء

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    يجب أن تتخلص اليمن من أشرارها وهم الانقلابيين
    ثم يجب الولاء للشرعية من بعد الله
    ثم المصالحة الجامعة

    الحوثيين سقطوا بتخلفهم وعمالتهم للأجنبي ويجب محاكمتهم عن الدماء
    ميليشيات صالح سقطوا لخيانتهم الشرعية ويجب محاكمتهم عن الدماء
    المترددون هذا وقتهم وهذه فرصتهم الوحيدة الى الانضمام للشرعية

    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول ماجد-المانيا:

      جزاك الله خيراً كلام في السليم

    2. يقول الكروي داود النرويج:

      وجزاك الله أيضا خير الجزاء يا عزيزي ماجد
      تحياتي ومحبتي واحترامي لك وللجميع

      ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول Tahaa:

    على حكومة هادي ودول التحالف العربية ان يكونون مع الشعب اليمني الذين يقاتلون الحوثيون وتزويده بجميع الاسلحة واتسأل لماذا دول التحالف وحكومة هادي لم يسلحوا كل شعب تعز الذي يبلغ عدد سكانه خمسة ملايين فهل دول التحالف عاجزة بتسليح كل شعب تعز بخمسة ملاين كلاشنكوف وبعشرة ملاين من صناديق الذخيرة وعندما يتسلح كل شعب تعز سوف يحرر تعز من الحوثيون وكذلك اب والحديدة على جميع دول التحالف والرئيس هادي ان يمسحوا ايديهم من جميع المسؤولين اليمنيون وممثلين الاحزاب الذين في الخط الرمادي في الصباح مع حكومة هادي وفي الليل مع الحوثيون وعلي العفاش فهولاء يهمهم سوا امتلا اجيابهم واليذهب الشعب الى الجحيم ولو كان لديهم قليل من الوطنية كان اشتركوا في القتال لمقاتلة الحوثيون ومليشيات عفاش بعدما تبين لهم والعالم بانهم مجرمون .

  3. يقول مطيع الله -- المغرب:

    لو كانت القوات السعودية تحركت ووجهت ضربات جوية للحوثيين حينما
    استولواعلى عمران واصبحو على مشارف صنعاء ءانذاك لتم القضاء على التمرد في مراحله الاولى لكن صانع القرار انذاك خالد التويجري كان همه الوحيد انجاح الانقلاب في المحروسة مصر والقضاء على حزب الاصلاح اليمني. الحمدلله ان الملك سلمان تدارك الامر وعرف ان اعداء المملكة الحقيقيينن.

  4. يقول علي الحضرمي:

    الحل في الانفصال .

  5. يقول عبدالله:

    هناك من يفكر بطريقة داعشية ولكن بشكل مختلف ويريدون التخلص من ابناء اليمن وهل الشرعية الاتفاق مع الاخرين لقتل وتدمير شعبهم وهل هناك اكبر من هذه الخيانة,ايها المرضى الطائفيين انظروا الى الموضوع من منطق العدل والانصاف (اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بماتعملون)

    ولاحول ولا قوة الا بالله

    1. يقول الكروي داود النرويج:

      من الطائفي يا عزيزي عبدالله هدانا وهداكم الله ؟
      تحياتي ومحبتي واحترامي لك وللجميع

      ولا حول ولا قوة الا بالله

  6. يقول الحكمي:

    الشمال شمال و الجنوب جنوب مختلفين تماما و لن يلتقيا

  7. يقول محمد/العراق:

    ليس من حق السعودية او اي بلد اخر فرض حكومة على اهل اليمن كما فرضتها على المصريين . من يظن ان دماء الاطفال والابرياء لاتخلف جروحا لاتشفى فهو مخطيء ومن يظن ان دماء الملايين حلال لانها من طائفة اخرى فهو لايعرف معنى الاسلام

    1. يقول يزيد / حضرموت:

      وهل من حق إيران تفرض حلا في العراق. لا دخل لكم باليمن ولاتظن أن شيعة اليمن يمثلوا أي شي فيه, فهم قلة قليلة ولو لا دعم صالح وقواته لهم لن يستطيعوا ذبح نعجة بالشمال ناهيك أن يفعلوا ذلك بالجنوب السني. من بداء بسفك الدماء المتخلف الحوثي وظن أنها لعبة وتنطلي على أرض الجنوب. هيهات منّا الذل. لا خيار أمام اللوثة الحوثه إلاّ الإنسحاب أو الإنسحاب..

  8. يقول فاطمة الزهراء:

    صدقت

  9. يقول خليل ابورزق:

    يقول الوزير: «العجيب أن العالم لم يسكت عندما اقتربت «داعش» من العاصمة العراقية بغداد، وجيَّش تحالفاً دولياً للحرب عليها…وعندما سقطت صنعاء في يد ميليشيات إرهابية فإن أحداً لم يتحرك» و السؤال: هل فلح التحالف؟.
    النصيحة هي عدم الاتكال على الاجانب و لا حتى الجيران

  10. يقول م . حسن:

    الشعب وحدة هو صاحب الشرعية , يعطيها لمن يشاء من خلال صندوق الإنتخابات الحرة والنزيهة , وفي حالة وجود خلافات , يتم الإحتكام الي صندوق الإنتخابات مرة أخرى في أقرب وقت ممكن .

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية