بيروت – «القدس العربي» : تعرّضت التسوية الرئاسية لهزّة خفيفة امس عندما عاود وزير الداخلية نهاد المشنوق الرد على أحد الأطراف الأساسية في هذه التسوية وزير الخارجية جبران باسيل بعد لقائه نظيره السوري وليد المعلم.
وأتى كلام المشنوق في وقت كان باسيل يجول في منطقة الجبل حيث أطلق كلاماً عن العودة السياسية إلى الجبل من دون أن يقفل الباب على ماضي الحرب والتهجير ما أدى حسب معلومات « القدس العربي « إلى امتعاض ممثل تيمور جنبلاط وكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الاشتراكي زياد شيّا الذي توجّه إلى باسيل بالقول «لست هنا لوحدك وهناك في الاحتفال تنوّع» قبل أن يسارع إلى المغادرة فور انهاء باسيل كلمته من دون إلقاء التحية على أحد.
وكان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اعتبر «أن السياسة الخارجية اللبنانية شاردة»، منتقداً سلوك وزير الخارجية جبران باسيل من دون أن يسميه. وقال: «إن «التمادي في هذا الاتجاه السياسي يعرّض التضامن الحكومي لمخاطر جدية»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن الاستمرار بسياسة الصدمة والإلزام والإرغام»، موضحاً أنه « يفرّق بين رئيس الجمهورية الذي له كل احترام وتقدير وعلاقتنا قائمة على الصراحة والوضوح المتبادل، وبين سياسة وزارة الخارجية التي تتعارض مع الأعراف الحكومية والبيان الوزاري».
وتحدث المشنوق أمام حشد من أعضاء «جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية في بيروت»، وقال « أعتذر من مصر، بما أمثل ومن أمثل، حكومة وقيادة وشعباً، على تصويت لبنان ضد مرشحتها في اليونسكو لصالح مرشح قطر في حال ثبت هذا الأمر». وأضاف: «دولة مصر موزونة وموضوعية وهادئة، ودورها بنّاء في لبنان وكان لها دور في دعم التسوية الرئاسية وفي تشكيل الحكومة، ولديها دوماً رغبة في المحافظة على الاستقرار، وعلاقتها ممتازة بكل الفرقاء اللبنانيين».
ورأى أن «سياسة النأي بالنفس التي كانت أحد بنود التسوية الرئاسية، قد تعرّضت لضربات في الفترة الأخيرة، إن على صعيد زيارة عدد من الوزراء إلى سوريا ومشاركتهم في معرض دمشق الدولي، أو في لقاء نيويورك بين وزير الخارجية جبران باسيل ووزير خارجية سوريا وليد المعلم، الذي لم يكن منسقاً مع رئيس الحكومة، كما تنص بنود التسوية». واعترف وزير الداخلية بأن «نتائج الحكومة الإئتلافية ليست ممتازة، لكن هناك إمكانية جدية لإنجاز مشاريع، إن على صعيد بيروت أو على صعيد لبنان، بطريقة معقولة، وتحويلها إلى التنفيذ».
وأضاف المشنوق: «لا أقول إننا دولة قديسين، لكن الكلام حول الفساد أكبر من الوقائع وفيه نسبة كبيرة من الظلم . «ورفض «الكلام عن إحباط في بيروت، لأن بيروت مدينة عظيمة باعتراف كل العالم وهي جزء أساسي في بناء الدولة وأثبتت التجربة أن كل مرة كان يحتل فيها بيروتي ومقاصدي خصوصاً، مركـزاً قـيادياً، كان يثـبت قدرة كبيرة على تحمل المسـؤولية، لما يتمتـع به مـن جـدية وخـبرة».
موقف باسيل
تزامناً، كان رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل يجول في منطقة عاليه في الجبل حيث زار عدداً من القرى المسيحية وأكد أنه «آن اوان العودة السياسية إلى الجبل بفعل قانون الانتخاب الجديد بوعد تحقيق العودة السياسية يأتي دور الانماء والاقتصاد». وقال في اشارة إلى حرب الجبل «لا نسعى لنبش الماضي لكن حق المعرفة طبيعي كل انسان حقه ان يعرف اهله أين… ترابهم اين… عظامهم اين… هذا الحق ليس من أجل المحاسبة بل للعلاج».
وتساءل «هذا الوقت الّذي تمّ هدره في المنطقة، وتهجّرت فيه الناس وتركت قراها بسبب أحداث أليمة، هل يستطيع أحد إزالتها من الذاكرة والتاريخ؟ الناس مثلكم تستطيع المسامحة بسبب المحبة والوطنية، ولكنّها لا تنسى حتّى لا يتكرّر الّذي حصل»، مؤكّداً أنّ «الجرح يندمل ولكن علامته تبقى قائمة حتّى نتذكّر ولا نكرّر. وسأل «ماذا فعلت الدولة للعودة وماذا قدمت للعودة على مدى السنين؟».وقال «من يحب اهله يتذكر استشهادهم لأنهم بقوا في المنطقة وتكريم الشهداء يكون ببقاء ابنائهم وبعودة من غادر».
وشدّد على أنّ «قسماً كبيراً من أهل المنطقة لم يعودوا بعد، هذا الأمر بحاجة إلى علاج حقيقي. ليس فقط احتفالات وخطابات والكلام عن مصالحة, فالمصالحة تمّت ولكنها لم تكتمل».واضاف « لدينا معركة حقيقية يحاولون بذرائع تقنية ان يتخطوها يفتعلون كل هذه الحجج كي لا يسهّلوا الاقتراع من مكان السكن وسنواجه العراقيل التي يضعونها لمنع اقتراعكم في مكان السكن وسنقوم بكل هذا حتى تصبح العودة السياسية اسهل».
وعن موضوع النازحين السوريين قال «عندما نحذّر من عدم عودة النازحين السوريين فلأننا اصحاب تجربة .كانت لدينا تجربة مع نزوح اللبنانيين إلى الخارج ونزوحهم في الداخل واذا كانت بضعة كيلومترات تحول دون اللبنانيين إلى ارضهم فكيف بالنازحين السوريين؟».
وفي رد من البقاع الغربي على الوزير باسيل اعلن النائب وائل أبو فاعور»ان مصالحة الجبل راسخة وأهم من كل المقاعد النيابية، وأكد خلال مصالحة في عين حرشا، انهم» لن يستدرجوا إلى مـنطق الكـراهية ونبـش القـبور».
سخافة !
ولا حول ولا قوة الا بالله
عيب على وزير الداخلية اللبناني مثل هذا الاعتذار أن يقدم!!! .أعتقد أن قواعد التعامل في مسألة الترشيح لمنصب رئاسة اليونسكو يجب أن تستند إلى ” الخبرة” و”الحنكة” والموضوعية للأشخاص المرشحين لهذا المنصب، وليس التبعية ياسيادة وزير الداخلية ( لرب المال الذي يدير أحد دول الحصار ).
كلام وزير الداخلية واعتذاره في محله وإذا تكلمت عن المؤهلات فما هي مؤهلات مرشح قطر هل لانه كان وزير ثقافة فاتت تعلم ان منصب الوزير ماهو الامنصب سياسي فليس شرطا ان يكون طبيبا لكي يكون وزير صحه او عسكريا كي يكون وزير دفاع
هو باعتذاره نيابة عن القيادة والحكومة والشعب والمصوت من كان يمثل عند التصويت
انتبه لما تقول .الوقوف الى جانب الامير تميم يمنحك الرز .اما الوقوف الى جانب السيسي فحظك وحظ بلدك الماسي لاغير.