بيروت ـ «القدس العربي» ـ من سعد الياس: على الرغم من نفي وزير الداخليّة والبلديات نهاد المشنوق رواية منسوبة له عن الشورت القصير وارتباطه بالأمن، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام واصلت تعليقاتها الساخرة بحقه بعدما كان تعرّض في مرحلة سابقة لحملة لا تقل شأناً، على خلفية تصويره وهو يرقص في اليونان الى جانب فتيات بلباس المايوه.
وبدأت القصة عندما نقل موقع MTV رواية منسوبة عن وزير الداخلية أنّه «شاهد، أثناء مروره في موكبه منذ أيّام في أحد شوارع بيروت فتاةً ترتدي «شورت» قصيراً وملابس تظهر مفاتنها وتسير على الطريق».
ونقل الموقع عن المشنوق قوله إن «هذا المشهد لا تراه في أيّ عاصمة عربيّة أو شرقيّة أخرى، وهو دليل على أنّ لبنان لا يزال محافظاً على تمايزه عن محيطه». وأشار المشنوق الى أنّه «يسمع دوماً من نظرائه وزراء الداخليّة العرب بأنّ قدرة الفتاة على العودة الى منزلها بعد منتصف الليل هو الدليل على وجود الأمن في أيّ مدينة، ما يعني أنّ بيروت تملك صفة الأمان».
وسرعان ما اشتعل «تويتر» و»فيسبوك» بتعليقات حول كلام الوزير، ما اضطر وزارة الداخلية الى إصدار نفي لإدلاء المشنوق بأي تصريح حول الشورت القصير. ولكن مع ذلك لم تنته قصة الشورت وقد استغلّ خصوم وزير الداخلية هذا الخبر لتوجيه الانتقادات إليه، الأمر الذي جعل بعضهم يعلّق «دعهم يلعبون… نسوا كلّ شيء والتهوا بالخبر».
وعلّقت مراسلة LBCI ريمي درباس التي أعدّت تقريراً وهي تلبس الشورت بالقول «بين الأمن المتفلت والأمن الممسوك أتى شورت نهاد المشنوق ليولّع مواقع التواصل الاجتماعي بين شورت آمن وبلد آمن».
وأضافت «بين القيل والقال ولأن الوضع الأمني هش ولأن الشائعة تصدّق أيتها النساء إلبسن الشورت فمنكن وعليكن الأمان».
وكتبت فاديا سمعان «لا تغرنّك المظاهر يا معالي الوزير. فتلك المرأة التي رأيتها بالشورت القصير، كغيرها من النساء اللبنانيات، تتعرض لكثير من التحرش في مكان العمل ولا تجد قانوناً يحميها ويردع المتحرش، أو هي تتعرض لتمييز جنسي يتحكم براتبها وتقدمها الوظيفي ولا تجد من يستمع إلى شكواها، أو هي ككثيرات غيرها تتعرض للإهانة أو الضرب على يد زوجها أو أحد أفراد عائلتها ولا تجد لها منصفاً».
وأضافت «أكتب هذا لأن الكلام المنسوب إليك استفزني، وكلي رجاء بأن لا يكون صحيحاً أنك مصدره، فأنت أكثر العارفين بأن الشورت ليس دليل عافية البلد. وكلنا نعلم أن في مجاهل الأدغال هناك نساء يتجولن بلا ملابس. فهل يكون هذا دليل عافية ورقيّ؟ أما عن العودة ليلاً إلى البيت، فهذا أيضاً لا يدل على وجود الأمن والأمان… لأن الخطر سيان نهاراً كان أم ليلاً، تعلّق الأمر برجل يسير على الطريق أم امرأة».
ومن التعليقات التي رافقت الكلام المنسوب الى المشنوق قول صاحبة محل تجاري «أشكر الوزير لأننا سنبيع الكثير من الشورتات من ورائه ».
ومما تمّ رصده على مواقع التواصل ما يلي: – يا صبابا قصروا الشورتات كرمال معنويات وزارة الداخلية.
عزيزي المشنوق الإنجاز إنو نصير نشوف الشورت القصير بكافة المناطق من دون استثناء.
المشنوق ربط الأمن بالشورت ومفاتن النساء… بلد عالدقة ونص.
درجة استتباب الأمن تعود الى مدى قصر شورت الفتاة وخاصة بعد منتصف الليل على ذمة المشنوق.
– Life is شورت: المشنوق.
– أذا شاف شورت وطلع الأمن مستتب كيف إذا شاف مايوه بيعلنوا لبنان بلد منزوع السلاح.
– شورت الفتاة وسهرها بالليل والأمن والحضارة بقلم نهاد المشنوق.
– وزير الملابس الداخلية.
في المقابل، دافع ناشطون عن وزير الداخلية وكتب أبو جاد «كل عام ومعاليك بألف خير. ويا جبل ما يهزك ريح».
و النّعم والله من هيك أمان.
من المفروض لكن يصدو قانون يلزم النساء إرتداء الشورت ليس لأنه دليل على الأمان فقط بل هو أيضاً أداة جذب للسياح و متعة للناظرين و أبرد للصبايا.