تونس – «القدس العربي»: قال وزير النقل التونسي رضوان عيّارة إن ديون شركة الخطوط الجوية التونسية تجاوزت 80 مليون دولار، معبرا عن تخوفه من اتفاقية «السماوات المفتوحة» التي وقعتها بلاده مؤخرا مع الاتحاد الأوروبي. كما أشار من جهة أخرى إلى أن بلاده ستتخذ إجراءات جديدة (لم يحددها) في حال عدم التوصل لاتفاق مع شركة الخطوط الإماراتية، مشيرا إلى أن الشركة عليها إعلام بلاده في حال قررت إيقاف خط «تونس – دبي».
وكشف عيارة عن الصعوبات الكبيرة التي تعانيها الخطوط التونسية، مشيرا إلى أن ديونها تجاوزت 200 مليون دينار (80 مليون دولار)، لافتا إلى أن الأزمة المالية التي تعيشها الشركة تعود إلى بعض القرارات الداخلية والتوازنات المالية في البلاد.
ودعا إلى إعادة هيكلة الشركة واتخاذ إجراءات «موجعة» تعيدها إلى ميدان المنافسة وتخفف من أزمتها المالية المستمرة.
من جانب آخر عبّر عيارة عن تخوفه من اتفاقية «السماوات المفتوحة» التي وقعتها تونس مؤخرا مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية لم تفعل حتى الآن وهي «تتضمن إجراءات حمائية استثنائية لفائدة شركة الخطوط التونسية، من بينها أن مطار تونس قرطاج يبقى خارج إطار السماوات المفتوحة».
وكان عدد من الخبراء الاقتصاديين حذروا من التبعات السلبية لهذه الاتفاقية على شركة الخطوط التونسية التي ستجد نفسها في منافسة شركات طيران عملاقة، فيما اعتبر آخرون أنها ستحقق قفزة نوعية في مجال السياحة وتنشيط الاقتصاد التونسي المتردي.
على صعيد آخر، أكد عيارة في تصريح إذاعي أنه ينبغي على الخطوط الجوية الإماراتية إعلام تونس بشكل رسمي في حال فكرت في إيقاف خط تونس دبي، مشيرا إلى أنه «لا يوجد أي داعٍ لإيقاف هذا الخط، وخاصة أن الإجراء الذي اتخذته الدولة التونسية حول تعليق رحلات الناقلة الإماراتية نحو كل المطارات التونسية هو إجراء عادي ومنصوص عليه في القانون الدولي. والمسألة لا يجب أن تطول أكثر من اللازم لأن مصالح المسافرين على المحك».
وأشار إلى أن اللقاء التي عقدتها الحكومة التونسية مع ممثل شركة الخطوط الجوية الإماراتية «لم تُحقق أي تقدم ولا جديد يُذكر في موضوع تعليق تونس لرحلات الخطوط المذكورة نحو كل المطارات التونسية».
وأضاف «اللقاءات ستُستأنف بعد أسبوع وإنه في صورة عدم تسجيل أي تقدم فإنه سيتم اتخاذ إجراءات أخرى بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية»، مشيرا إلى أن الجانب التونسي لم يتلق أي وعد من الجانب الإماراتي لاستئناف الرحلات.
وكانت الخطوط الإمارتية منعت تونسيات من السفر إلى الإمارات متذرعة بوجود أسباب أمنية، وهو ما أثار أزمة بين البلدين، حيث اتهم البعض الإمارات بإهانة النساء التونسيات، وهو ما دعا السلطات التونسية لمطالبة نظيرتها الإماراتية باعتذار علني، فضلا عن تعليقها جميع رحلات شركة الخطوط الإماراتية إلى تونس.