■ لم تكن صنعاء عاصمة عربية وحسب، بل كانت ولازالت في الذاكرة العربية تاريخا وارثا حضاريا وواقعا جيوسياسيا مهما، يشكل قوس أمان استراتيجي للامة على مضيق باب المندب وشواطئ البحر الاحمر. كان على العرب واجب حمايتها من الاخطار، وإبعاد قوس النار الطائفي الذي يتحرك سريعا في المنطقة عنها. كنا نراهن على بقية عقل ومنطق لدى الزعامات العربية، ونقول بأنهم لن يكرروا تجربة سقوط بغداد التي استباحها الطائفيون، والتي باتت إمكاناتها ضدهم وليس معهم، لكننا خسرنا الرهان.
كنا نظن أن سقوط جدار بغداد والتهديدات الاستراتيجية التي انداحت بعد سقوطه ستشكل علاجا بالابر الصينية للضمائر والعقول، كي يستيقظ الجميع من الغفوة السياسية ويحطموا قيود انعدام الارادة المستقلة، لكن كل ذلك لم يحصل. قال احدهم يوما في تفسيره لما حصل لبغداد ان الامريكان قدموا العراق الى ايران على طبق من ذهب، فهل نسي ان بغداد حاضرة عربية وليست ولاية امريكية يهبونها لمن يشاؤون؟ كلا هو يعرف ذلك جيدا، لكنه كان يعبر عن مدى عجز المنظومة العربية الرسمية في الدفاع عن ذاتها، ومستقبل الاجيال العربية. إن القانون الجديد الذي بات يسيطر على العقل الرسمي العربي هو التراجع عن حدود الوطن العربي وتمكين الطامعين من ان يأخذوا ما شاءوا.. إنها سياسة التخلص من كل قطر عربي يعاني من ازمات، فلنلق به في احضان ايران او تركيا، او حتى اسرائيل، المهم ان تبقى العروش سالمة والا يصلنا ما يعانيه. اننا امام حالة لاأخلاقية وشاذة في السياسة العربية تقوم على اساس لامنطقي، هو ان تحكم ايران قطرا عربيا أفضل مئة مرة من ان تحكمه احزاب او حركات مصنفة على انها من الاسلام السياسي، بل وصل الحال بهم الى التعاون مع اعداء الامة في محاربة ومحاصرة الحركات والهيئات التي تقاوم في العراق وفلسطين ولبنان وسورية واليمن، فقط لانها ذات طابع اسلامي، على الرغم من ان الانظمة العربية ترفع شعارات الاسلام وتدعي أنها الحامي الوحيد له، وبذلك بتنا اليوم أمام سياسة عربية داخلية قائمة على أساس محاربة كل رأي آخر يخرج من داخل الأمة، والاستقواء بالخارج في قمع الآخرين الذين ينظرون الى الأمور من زاوية اخرى مخالفة لنظرة الحاكم. اننا لا ندعو الى الوقوف مكتوفي الأيدي امام جرائم مروعة ترتكبها حركات ومنظمات تدعي انها اسلامية، فمن عظائم الامور ان يُساء الى الدين الحنيف بهذه الصورة، لكننا ندعو الى دراسة هذه الظواهر للوقوف على أسبابها ومسبباتها من قبل الحاكم العربي وبطانته، لان سياساتهم هي الفاعل الرئيس في انتاج ونشوء هذه الحركات. كيف لا يخرج الرعية على الحاكم الذي يزج جيشه في معارك خارج الوطن لصالح اجندات اخرى، بينما تقتل اسرائيل الاف الفلسطينيين بدعم امريكي غربي؟ أي منطق يمكن أن يفسر عدم خروج الطيران الحربي العربي من قمقمه لقتال إسرائيل وإيران والامريكان في فلسطين والعراق واليمن، بينما يخرج في طلعات قتال للمشاركة في الحرب في أفغانستان وضرب الاراضي العربية في العراق وسورية وليبيا؟ إذن عندما تكون السياسات خارج العقل والمنطق والمصلحة العربية، تظهر على الارض أفكار وحركات ايضا خارج العقل والمنطق، لان الانسداد السياسي يولد حالة من النفكير والممارسة الانتحارية التي تهدف الى التخلص من الواقع المعاش بطريقة رد الفعل السلبي.
لقد عزم الامريكان على وضع عدو جديد لهم، سموه الارهاب، بعد ان انتهى التهديد الاحمر من الاتحاد السوفييتي السابق، وبعد ما يقارب عقدا ونصف العقد من السنين في محاربة العدو الجديد لازالوا يقولون انه يتطلب زمننا طويلا للانتصار عليه، وهذا يتطلب استمرار حجز الجهد العسكري والمالي والسياسي العربي في خدمة هذا المشروع، لان سياستنا الاستراتيجية لازالت قائمة على الاسس نفسها التي صاغها ملك عربي مع رئيس امريكي على ظهر بارجة حربية امريكية في بداية القرن الماضي، بينما تبدلت الظروف السياسية العربية والدولية والاقليمية مئات المرات ومُزقت فيها الاف المواثيق والاحلاف، وظهرت فيها تحالفات جديدة اخرى. واذا كان الامريكان لا يريدون محاربة ايران او لا يرغبون في الصدام معها، على اقل تقدير، فان ذلك يعني اننا من غير المسموح لنا الوقوف ضد المشروع الايراني، لانه ببساطة تامة الامريكان لا يرغبون بذلك. اذن اين مبدأ الأمن مقابل النفط الذي اقرته معاهدة البارجة الامريكية؟ أليس سقوط صنعاء بيد الحلف الايراني، وقبلها بغداد ودمشق وبيروت، اكبر إحاطة استراتيجية للمملكة العربية السعودية؟
قد تعتقد المملكة بان دعوتها للمشاركة في الحرب الامريكية على ما يسمى الارهاب الجديد، والاستبعاد الظاهري لايران من المشاركة في هذا الجهد الجديد، مكافأة كبرى ورد اعتبار لمكانتها الاقليمية، بعد ان ابعدها الامريكان من حوارهم مع طهران في مسقط، لكنه في الحقيقة مجرد استغلال انتهازي لموارد المملكة، ليس قائما على اساس شروط وموجبات التحالفات الحقيقية بين الدول التي تفرض التساوي في الحقوق والواجبات. انها سياسة تقديم خدمة فقط بدون مقابل، يحترم السيادة ويصون المصالح. اننا نتذكر جميعا تلك الحملة السياسية والاعلامية التي صدرت من المملكة، والتي كانت تصرخ من الظلم الامريكي الذي فرط بها كحليف قديم وذهب للحوار مع طهران بدون أخذ رأيها في الموضوع، لكننا لا نتذكر مطلقا ان المملكة صرخت من ازدواجية المعايير التي تمارسها السياسة الامريكية تجاه قضايانا العربية، فهل وجود المملكة كحليف اهم من وجود الامة التي باتت مهددة بضياع حقوقها؟
٭ كاتب عراقي
د. مثنى عبدالله
“ليس من الظلم أن يحب الرجل قومه، ولكن الظلم أن يجد شرار قومه خيرا من خيار غيرهم”
لماذا اذن تدافع في تعليقك عن ظلم الدولة السورية التي تلقت تحريضا مخابراتيا على حد تعبيرك يا اخ حسن ونسيت ارهاب الميغ انا لم اتاثر بتعليقك لانكل م تمارس ما تدعو اليه انت دافعت عن ظلم الدولة السورية جرمت الفكر الوهابي ( اليس هذا انغلاقا ) تكلمت عن رمز جهادي رفيع هو الشهيد المجاهد عبد الله عزام بنسفه ونسف جهاده المجيد لمجردك تعتقد ان الافغان العرب هم من صنيعه ان لم تكتب كلمة واحدة عن كيف تمم وصف الثوار السوريين بالتكفيريين ومنهم العلمانيون والقوميون .
ثانيا انا التي اريد ان اسالك الذي يتشفى ويلقي المحاضرات عن ثورة البحرين ويتجاهل ربع مليون شهيد في سوريا ثلثهم مدنيون اليس طائفيا ينتمي الى طائفة وليس الى امة ؟
الذي يدافع عن نبل والزهراء ويكترث لها دون بقية الاراضي السورية وعلنا اليس طائفيا ؟
الذي يشجع ارهاب حكومة المالكي وتهجير العرب السنة وملا السجون عن بكرة ابيها بالمساكين من الشباب اليس طائفيا ؟
كنت قد دافعت ضد اضطهاد الناس في البحرين في السجون ودافعنا عن حزب الله يوم كان مقاوما ضد العدو وقلنا لهم ان كان هذا هو التشيع فكلنا شيعة اما ان كان التشيع يعني فكرا شعوبيا منغلقا على ذاته يعادي المجموع ويحتفظ بعداء دفين يعبر عن نفسه بقصف بني امية كما حدث في سوريا فانا كفلسطينية لا اتشرف بهذا الفكر واعتبره شعوبيا طائفيا واعتبر ان مشكلة بعض الاخوة الشيعة هي التي قالها الدكتور مثنى المذهب راي في الدين وليس هو الدين كما انني عندما استقرات تاريخ الجميع وجدت ان الاقليات اذا حملت سلاحا وتولت حكما كانت استبدادية وتفرغ احقاد ماضي فيمن يعارضون الظلم المالكي والاسد هما حلفاؤكم كيف لي ان اقبلكم ؟ هؤلاء مجرمون كبار ساديون هتلريون كيف لي ان اعتنق او انطق بكلمة واحدة في تمجيد الارهاب والطائفية البشعة الى حين ان تنظر في المراة اخ حسن سيمكنني تبني تكتب فقبل ان تكتب عن ارهاب الاخر فكر في الاكثرية التي تم اضطهادها اما صدام حسين فانا لم اكتب في حياتي سطرا لادافع عنه كما فعلت انت في ( الدولة السورية التي لم تفرق بينها وبين النظام السوري الطائفيون القتلة هم من دافع عن الاستبداد السياسي فقط لانه حليف فلا يحق له ان يتباكى على مظلومية وهو يمارس ما هو افدح الاقلية الحاقدةلم تندمج مع حفاظها على خصوصيتها بل فرغت حقدها التاريخي بدموية صادمة في سوريا والعراقوفي المدنيين العزل ولهذا انتم ظالمون ولستم مظلومون فاتركوا قميص يوسف للشاه المذبوحة يا حسن
جريحة فلسطينية منشقة عن المنظمة الطائفية التكفيرية (حزب الله ) التي صدمتنا كفلسطينيين عندما قصفت المسلمين في سوريا تحت شعار الله يلعنكون يا بني امية
الاخ ابو احمد البغدادي ما اعذي ما انشدتنا من شعر ان كنت كتبته بقلمك فلا عجب انتم العراقيون معدن العلم والفصاحة والصدق كم ادهشني العراقيون والعراقيات طوال حياتي بتفوقهم وتميز ثقافتهم شكرا لما كتبت لانه اجمل من اي تعليق يا اخي
ايران أيضاً تحكم باسم الاسلام، فخلط الاسلام بالسياسة مصيبتنا الكبرى ، فلا الدولة الأموية ولا الدولة العباسية ولا الدولة العثمانية تعتبر دولة الخلافة الاسلامية فهي دول حكمت باسم الاسلام لتستمد شرعيتها منه، والحقيقه أية دولة في بلاد الاسلام تستمد شريعتها من مواطنيها ورئيسها مسلم وتبحث عن تحقيق العدل وليس ( السلطة) هي دولة الاسلام.
سؤالى للاخ حسن؟
هل كان صدام حسين طائفيا؟؟
الم يكن مليون ونصف شيعي من اعضاء حزب البعث؟؟
الم يتبوأ الشيعه في زمن صدام مناصب عليا؟؟
على حد علمي ان محمد سعيد الصحّاف كان شيعيا؟ اصلا لم يفكر ساعتها احدا اذا كان الصحاف شيعيا.
ولكنك تقول بانه من حق الشيعه الانتقام والمحاسبه من المجرمين— فهل صدام حسين لاحق الشيعه كشيعه ام انه لاحق كل من عارضه وهذا يشمل اهل السنه ايضا؟
كم يحتاج الطائفيون في بغداد من الدماء لشفاء غليليهم؟؟
لماذا كل المهجّرين من اهل العراق في العالم اليوم من اهل السنه؟؟ وهل هؤلاء كلهم تورطوا في الاجرام؟؟
وهل هناك من محاسب لمن يجرم باهل السنه؟؟