روما – د ب أ: من المقرر أن يصل أخيرًا نحو (67) مهاجرًا تم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية في مطلع الأسبوع الجاري، إلى الشواطئ الإيطالية أمس الخميس، وذلك ضد رغبات وزير الداخلية الإيطالي المتشدد.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) أنه من المقرر أن يبدأ المهاجرون في النزول من السفينة «ديتشيوتي» التابعة لخفر السواحل الإيطالية، بداية من الساعة (12) ظهرًا بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت جرينتش) في منطقة تراباني بصقلية.
وقد تم انتشال المهاجرين يوم الأحد الماضي، بواسطة قارب سحب إيطالي، في المياه الليبية للبحث والإنقاذ، وتم تسليمهم إلى قوات خفر السواحل يوم الإثنين، بعدما تردد عن تهديدهم لطاقم قارب السحب. من جانبه، انتقد وزير الداخلية ماتيو سالفيني، السفينة الإيطالية الخاصة لعدم تركها عملية الإنقاذ لخفر السواحل الليبي، ورفض فتح موانئ البلاد أمام المهاجرين في البداية.
وفي حقيقة الأمر، نشر سالفيني على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائمة بجنسيات المهاجرين، التي أظهرت أنه من الممكن لبعضهم على الأقل أن تكون لديه طلبات لجوء ذات مصداقية، وذلك من دول مزقتها الحرب مثل السودان واليمن وليبيا. وتشير فحوى الاتصالات اللاسلكية التي تمت بين قارب السحب وخفر السواحل الإيطالي، والذي نشرته صحيفة «كورييري ديلا سيرا»، إلى أن المهاجرين قاموا بأعمال شغب لأن قارب السحب كان يعتزم في البداية تسليمهم إلى خفر السواحل الليبي.
