«الدولة الإسلامية» يعدم 7 مدنيين على طريق بعقوبة ـ بغداد… وينحر مختار قرية في نينوى

حجم الخط
1

بغداد ـ «القدس العربي»: أقدم عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على اختطاف سبعة أشخاص وقتلهم، على الطريق القديم الرابط بين مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى والعاصمة بغداد.
مصادر متطابقة (أمنية وصحافية)، أفادت أن مجموعة مسلحة تابعة للتنظيم نصبت «نقطة تفتيش وهمية» على الطريق بين مدينة بعقوبة والعاصمة بغداد، أي الطريق السياحي جنوب ناحية بهرز، وقامت قبل منتصف ليلة الخميس ـ الجمعة، باختطاف سبعة أشخاص كانوا على متن باص صغير.
وأقدم المسلحون على قتل المختطفين رمياً بالرصاص، قبل أن يلقوا بجثثهم في إحدى المزارع القريبة من موقع الحادث.
وطبقاً للمصادر، فإن العائلة من العاصمة بغداد، وكانت قادمة إلى ناحية بهرز لحضور حفل زفاف قريب لهم، وفي أثناء عودتهم عبر طريق بعقوبة ـ بغداد السياحي، وعند منطقة تسمى ذويب تم إيقافهم من قبل مسلحين يشتبه أنهم من تنظيم «الدولة»، إذ تم قتل سبعة من الرجال وترك النساء والأطفال.
وأشارت إلى أن الضحايا تربطهم علاقة قرابة وثيقة فيما بينهم.
وعقب وقوع الحادث، استنفرت القيادات الأمنية جميع قواتها على طرق ديالى الرئيسية، ونفذت عمليات تفتيش وتدقيق للمركبات والأشخاص، خاصة على طريق ب‍عقوبة ـ بغداد السياحي جنوب المحافظة.
وحسب مصادر أمنية، فإن سلسلة عمليات تمشيط مباغتة جرت في غضون الساعات الماضية لتعقب خلايا التنظيم في مناطق قريبة من الطرق الرئيسية.

تحقيق واحتجاز

اللجنة الأمنية في مجلس ديالى، كشفت من جانبها عن تشكيل لجنة تحقيق عاجلة في حادثة الطريق السياحي، مؤكدة أن تنظيم «الدولة» يقف وراء الحادث.
وقال رئيس اللجنة صادق الحسيني، إن «لجنة تحقيق عاجلة على مستوى رفيع شكلت في ديالى للتحقيق في جريمة قتل 7 مدنيين على الطريق السياحي جنوب ناحية بهرز».
وأضاف: «كل الدلائل تؤكد أن تنظيم داعش يقف وراء الجريمة النكراء»، مشيراً إلى أن «هناك سلسلة اجراءات ستتخذ من اجل ملاحقة وتعقب الجناة واعتقالهم وتقديمهم للقضاء».
وفي تطور لاحق، كشفت مصادر أمنية عن صدور أوامر باحتجاز ضابطين أمنيين على ذمة التحقيق في حادثة الطريق السياحي.
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن المصادر قولها: «قائد عمليات ديالى الفريق الركن مزهر العزاوي أصدر اوامر باحتجاز ضابطين أمنيين على ذمة التحقيق في حادثة الطريق السياحي»، مبينة أن «قرار الاحتجاز للضابطين جاء لكون القاطع ضمن مسؤوليتهما الأمنية».
ووصف قائد عمليات ديالى الفريق الركن/ مزهر العزاوي، حادثة الطريق السياحي بأنها «غادرة»، فيما نفى أن تكون عملية «ثأر الشهداء» وراء ما حصل.
وبين، في تصريح، ان»حادثة مقتل 7 مدنين أبرياء على طريق ب‍عقوبة ـ بغداد السياحي جنوب ديالى في ساعة متأخرة من مساء (أمس الأول) جريمة غادرة ودنيئة»، مؤكداً «تشكيل لجنة تحقيق فورية لكشف ملابسات ماحصل وبيان هوية الجناة».
ونفى العزاوي، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام أن «انشغال القوات الأمنية بعملية ثأر الشهداء العسكرية هو السبب في وقوع حادثة الطريق السياحي»، مؤكدا ان «الطريق ممسوك من قبل قطعات مشتركة، وهو مؤمن منذ سنوات».
وتابع: «التحقيقات في الحادثة تجري بوتيرة متسارعة، وستعرض نتائجها فورا الانتهاء منها بأقرب وقت ممكن»، داعيا إلى «الحذر من الوقوع في فخ الشائعات المغرضة»،.
ولفت إلى أن «كل طرق ديالى مؤمنة، ولم تؤثر على خطط حمايتها عملية ثار الشهداء العسكرية التي انطلقت منذ ثلاثة ايام لتعقب داعش في حمرين ومناطق اخرى».
وأشار إلى أن «دماء الابرياء في حادثة الطريق السياحي لن تذهب هدرا، وسنلاحق الجناة اينما كانوا ونقدمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل».
وشدد على أن «تعاون الأهالي مع القوى الأمنية أمر في غاية الأهمية للتصدي إلى فلول داعش والعصابات الإجرامية».

عملية مشتركة

وانطلقت القوات المسلحة المشتركة في عملية «ثأر الشهداء»، لتأمين الطرق الرئيسية الرابطة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى.
قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أعلن مؤخراً، توغل قواته بمواقع للتنظيم على تخوم ثلاث محافظات، في اطار عملية «ثأر الشهداء».
وقال في بيان، إن «قطعات لواء المغاوير الثالث تسندها مروحيات طيران الجيش، اندفعت باتجاه جبال مامه جنوب الدبس شمال غرب كركوك، ودمرت انفاقا ومضافات للدواعش».
وأضاف: «قطعات الفرقة السادسة اتمت تفتيش قرى بقضاء الدبس وهي، شيرناو، الصخرة، خراب الروث، إسماعيل آوه، قوتان، الشهوانية، حاوي قرية الملح، حاوي جبل قرية مامه، حاوي قرية طويليعة»، مبيناً أن «هذه العملية اسفرت عن العثور على أسلحة متنوعة ومضافة تحتوي على ملابس قندهارية، و5 انفاق تحوي على 10 مسطرة معدة للتفجير، وجلكان C4 وقنبرة هاون عيار 60 ملم، و6 صاروخ نمساوي».
وأكد قائد الشرطة الاتحادية مواصلة تقدم قواته في المحاور الاخرى، باتجاه جبال مكحول وجبال حمرين لتلتقي مع عمليات صلاح الدين.
وأطلقت قيادة العمليات المشتركة بمشاركة قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي وشرطة ديالى وصلاح الدين، وبتنسيق مع قوات البيشمركه وبإسناد القوة الجوية وطيران الجيش وقوات التحالف، بعملية واسعة لتطهير المناطق الكائنة شرق طريق ديالى ـ كركوك وصولا إلى صلاح الدين.
وتشهد المناطق التي سيطر عليها الجيش العراقي والحشد الشعبي بعد احداث 16 تشرين الاول/ أكتوبر الماضي، وخروج القوات الكردية هجمات لتنظيم «الدولة»، كان اخرها مقتل 8 مخطوفين على الطريق بين طوزخورماتو ـ كركوك.
وزادت وتيرة الهجمات خلال الأسابيع القليلة الماضية وخصوصا على طريق يربط العاصمة بغداد بشمال البلاد، وهو الذي شهد خطف رجال الأمن.
ورغم اشتراك جميع التشكيلات الأمنية والعسكرية في عملية تأمين طرق المحافظات الثلاث، غير إنها لم تدخل إلى المناطق التي تتواجد فيها قوات البيشمركة في حدود مناطق قادر كرم وخورماتو وقرتبه.
وقال الأمين العام لوزارة البيشمركه جبار ياور، إن «القوات العراقية بدأت ومنذ ثلاثة أيام بعملية عسكرية بمناطق قادر كرم وخورماتو وقرتبه»، مشيرا إلى أن البيشمركه «على علم بهذه العمليات، وهناك تنسيق بين قوات البيشمركة والقوات العراقية».
وأكد، امتلاك الولايات المتحدة والتحالف الدولي معلومات عن هذه العملية، مؤكداً أن «قوات البيشمركه رفعت من حالة التأهب في صفوفها، ولم تدخل أي قوات عراقية إلى المناطق التي تتواجد فيها قوات البيشمركه، بل كانت العمليات العسكرية في المناطق التي تقع ضمن مسؤولية القوات العراقية».
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني عراقي، أن مسلحي تنظيم «الدولة» نحروا مختار قرية و3 من أبنائه، في محافظة نينوى شمالي البلاد.
وقال الرائد في الجيش حسين الساعدي، إن مجموعة من مسلحي «الدولة» تسللوا إلى قرية الأبغلة التابعة لناحية بادوش (25 كلم غرب الموصل) واقتحموا منزل مختار القرية هيثم أحمد رمضان».
وأضاف أن «مسلحي التنظيم نحروا مختار القرية و3 من أولاده، ثم فخخوا سيارة تعود للضحايا كانت مركونة في باحة المنزل ولاذوا بالفرار».
وأشار إلى أن «السيارة المفخخة انفجرت فور وصول قوات الأمن إلى مكان الحادث ما أدى لإصابة 6 منهم بجروح، 3 منهم إصاباتهم خطرة».
وحسب الساعدي «وفق شهادات السكان فإن عدد مسلحي داعش المهاجمين على القرية تراوح بين 20 و30 ويستقلون سيارات رباعية الدفع مثبت عليها راية التنظيم».
وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول الماضي استعادة كامل أراضيه من قبضة «الدولة»، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.

 «الدولة الإسلامية» يعدم 7 مدنيين على طريق بعقوبة ـ بغداد… وينحر مختار قرية في نينوى
استنفار أمني على طرق ديالى… والبيشمركه تنفي دخول القوات المشتركة مناطقها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عامر الهلال:

    واسرائيل بجانبهم ولا يلتفتون اليها
    يتحدثون لغه واحده وربما من عشيره واحده و كلهم من المفترض يكونو مسلمين
    والمسلم القاتل والمقتول فى النار متى يفيقو من هذا اليس منكم رجل رشسد يا اهل العراق ويا اهل سوريا ويا اهل اليمن
    من الرابح ؟

إشترك في قائمتنا البريدية