عمان – «القدس العربي»: لا يمكن الرهان كثيرا على تلك التحذيرات التي يطلقها قادة أساسيون او سابقون في جماعة الأخوان المسلمين الأردنية تحت عنوان الإنقسام المحتمل ووصوله إلى مساحات خطيرة جدا او غير مسبوقة بعد صدور قرار لافت ونادر بفصل المراقب العام الأسبق الشيخ عبد المجيد الذنيبات قطعيا من الجماعة.
تهمة الذنيبات التي يشكك بشرعيتها عمليا تمثلت في انه قاد محاولة لتوقيع عريضة تقدم لوزارة الداخلية لترخيص حزب جديد بإسم الأخوان المسلمين.
محاولة الذنيبات الذي يناكف منذ عامين تقريبا المراقب العام الحالي الشيخ همام سعيد ستعبر عن تغيير كبير في قواعد اللعبة وتنطوي على «إنشقاق» رسمي إذا ما إكتملت وسط شكوك بان المبادرة مدعومة بثورة خفية من السلطات أو من بعض الجهات التي يقول الشيخ مراد العضايلة، مسؤول ملف الإعلام في حزب جبهة العمل الإسلامي، بانها تقف وراء محاولات التأزيم والتوتير مع الحركة الإسلامية.
المكر السيء يحيق بأهله حسب ما فهمت «القدس العربي» مجددا من الشيخ العضايلة، وجماعة الأخوان يتم التحرش بها حتى تتنازل عن خطابها ومطالبها الإصلاحية، وذلك لن يحصل في كل الأحوال فالجماعة ستواصل مطالبتها بالإصلاح الجذري والحقيقي.
على هذا الأساس قررت جماعة الأخوان، في مكتبها التنفيذي الذي يترأسه الشيخ همام سعيد، التقدم برسالة رد قوية على مسلسل تحرشات الشيخ الذنيبات الذي يناكف منذ عامين المكتب التنفيذي الحالي العامل بمثابة حكومة التنظيم الأخواني.
الرد كان قاصما ويتمثل في تسجيل سابقة نادرة وهي فصل المراقب العام الأسبق.
قبل ذلك كان الذنيبات قد ناكف قيادة الجماعة الأم بعدة وسائل، فعقد مؤتمرا بإسم الإصلاح الداخلي في مدينة إربد شمالي البلاد، وخطط لعقد آخر في مدينة الكرك جنوبا، وتقارب مع مجموعة زمزم التي إتهمت بالخروج عن الشرعية التنظيمية وأطلق تصريحات علنية تحدث فيها عن إختطاف الجماعة وعن وجود «تنظيم سري» داخلها يحكم المسارات.
قبل ذلك ايضا خالف الذنيبات قرار مؤسسات الجماعة وقبل عضوية مجلس الأعيان، الأمر الذي إنتهى بالرد عليه وفصله من الجماعة علما بأن المكتب التنفيذي الحالي لم يفصل سابقا اي عضو كما أبلغ «القدس العربي» الناطق بإسم الأخوان الشيخ سعود أبو محفوظ.
كثيرون توقعوا عمليا بأن يمتنع الشيخ سعيد الذي يقود القرار في المطبخ الأخواني عن التوقيع على توصية مجلس الشورى بخصوص فصل الذنيبات من عضوية الجماعة، لكن الأخير فعل ذلك وصدر القرار فعلا الأربعاء الماضي.
في رأي مراقبين كثر فإنّ توقيع الشيخ سعيد على قرار فصل سلفه الذنيبات هو تحول لافت في الصدام الداخلي في جماعة الأخوان المسلمين يمكن ان يؤثر سلبا على المؤسسات الأخوانية وينقل الخلافات لها ويهدد وحدة الجماعة، حسب رأي القيادي المؤسس والمخضرم في الجماعة الشيخ عبد اللطيف عربيات.
لم تصدر ردة فعل مباشرة على مثل هذا القرار من الشيخ الذنيبات، الذي يتهمه مجلس الشورى بتحدي المراقب العام والمؤسسات الشرعية عبر حملته الداعية لترخيص حزب جديد باسم الاخوان المسلمين.
القرار أوصل الخلاف الى نقطة الصدام الفعلية بين القيادة الحالية لمؤسسة الاخوان ومجموعة التيار الاصلاحي بقيادة الذنيبات، الذي سارع لإتهام القيادة التي قررت فصله ـ ويقصد الشيخ سعيد والمقربين منه – بأنها «غير راشدة» وتتشبه بمحكمة أمن الدولة والأنظمة التعسفية.
الخطوة تصعيدية بامتياز وفقا للقيادي البارز الأسبق في الجماعة الدكتور بسام العموش الذي حذر من انفلات الصدام وطالب ناصحا بالاستدراك لمواجهة ما يصفه بأخطر انقسام في تاريخ جماعة الاخوان الأردنية. العموش تقدم بمبادرة سريعة لإنهاء الخطر تشمل إلغاء جميع قرارات الفصل، وإلغاء العلاقة مع مكتب الارشاد الاخواني في مصر، وأردنة خطاب الجماعة، واستقالة القيادة الحالية، وتشكيل قيادة مؤقتة من خارج طرفي الصراع.
وكان ابو محفوظ قد أبلغ «القدس العربي» قبل عدة ايام بأن المكتب التنفيذي هو جهة الاختصاص في قرارات الفصل وتجميد العضوية، وبأنه لم يصدر عنه قرارات بالفصل خلافا لما اعلنته الجماعة في بيان لها وصل «القدس العربي» ظهر الاربعاء، بخصوص شطب عضوية الشيخ الذنيبات.
ويبدو أن مسالة فصل الذنيبات تعبر عن اختبار قوة ناتج عن الصدام المباشر مع الشيخ همام سعيد، خصوصا وان مصادر اخوانية تتحدث عن فصل نحو 50 قياديا من شعبتين في فترة ولاية الشيخ الذنيبات في الماضي.
بعيداعن هذه الإعتبارات من المرجح الآن أن يزداد الصدام والانقسام حدة داخل جماعة الأخوان المسلمين مع صعود متجدد في شعار «أردنة» الحركة، وهي عبارة تعني اليوم بلغة مباشرة «إقصاء» القيادة الحالية للجماعة.
اللافت ان مشروع الذنيبات بخصوص ترخيص حزب جديد يبرز لواجهة الأحداث مباشرة بعدما قررت محكمة محلية عقوبة السجن لمدةعام ونصف ضد الرجل الثاني والقوي في التنظيم، الشيخ زكي بني إرشيد، الذي رفض كما أعلن عضايلة على صفحة الفيسبوك تقديم «الاعتذار» فيما سمي بقضية «الإساءة للإمارات»، وفضل البقاء في السجن وتحمل العقوبة التي يعتقد انها كانت قاسية.
التزامن فيما يبدو ليس بريئا بين عقوبة الشيخ بني إرشيد ومبادرة الذنيبات لترخيص حزب سياسي جديد، وهو ما يشير له قادة التنظيم في مجالساتهم حاليا، وهم يتحدثون عن إحياء مخطط إستهداف الأخوان المسلمين بتعليمات «خارجية».
طارق الفايد
ليس اول فرد فكل من قبل منصب بدون موافقة الجماعة يفصل منها وهذا شئ متعارف علية ويعلمة كل اعضاء الجماعة
الى س ا – اذا ما بتحترمو الديمقراطية وراي الاخر وتقصو من يخالفكم الراي حتى من قبل اتباعكم اذن لن تسطيعو ان تحكمو حارة لان هذة حارة لن تقبل ان يحكمها فاشيين متغطيين تحت عبائة الدين لاتقبل ان يخالفها احد
اساس المشكلة ضمن تركيبة الاخوان في الاردن هو التفرقة مابين فلسطيني وأردني. الحل يكمن في التقسيم، حركة اخوانية أردنية بحتة من جهة وحماس من جهة اخرى.
لست من جماعه الاخوان وهولهناك مأخذ عليهم في كثير من المفاصل التاريخيه بالاردن ولكن بالوضع الحالي فهم افضل من يحافظون على الوحده الوطنيه واعتقد جازما ان الاجهزه الامنيه تخطأ خطأ قاتلا اذا تبنت عمليه انقسام الجماعه لان ذلك سيرتد سالبا على الاستقرار. لنكون واضحين فان قواعد الجماعه الاساسيه هي بعمان والزرقاء وبدرجه اقل اربد وبالتالي فان حركه الذنبيات لن تفيده ولن تفيد محركيه بل على العكس ستؤدي الى مزيد من الالتفاف نحو همام وابو رشيد.
سابقا فان قيادات مثل همام وابو فارس كانت تحصد الاصوات من اجل قيادات مثل عربيات والفرحان لتكون بالصوره امام الجهات الرسميه. اذا استمر التدخل الامني فان ما يسمى بالحمائم لن يكون لهم اي دور وستؤدي هذه الخطوه الى مزيد من التشدد.
الحل هو بمزيد من الحريات والتوقف عن اللجوء الى الحلول الامنيه واجتثاث الفساد وتطبيق الملكيه الدستوريه بحذافيرها. الملم له احترامه ولكن يجب ثم يجب ان تكون هناك ديموقراطيه حقيقيه.
الرجاء التوقف عن اللجوء الى متعاونيين مع الاجهزه
لانهم يتنقلبون حسب مصالحهم الضيقه وبالامس كنا نسمعهم يهتفون ضد الملك والنظام فمعارضه عاقله خير من موالاه جاهله وحمى الله الأردن
الى مغترب – لايا شيخ طب ياسيدي اذا الاستقرار بايد الاخوان احنا بدناش اية بلاش تضخيم لاخوان كل الاحزاب بلاردن بما فيها الاخوان مابعبو ساحة مدرسة وعمان والزرقاء تظم كل فئات الشعب الاردني من جنوب الى الشمال مافي حدا اقوى من الدولة لا حزب ولا غيرو اطمن على الاخر لمعلومتك اربد الثانية بعدد سكان بعد العاصمة
للتاريخ : يقال ان الملك الراحل حسين بن طلال كان ضد خوض معركة لذبح الفلسطينيين في الاردن العام 1970 ايلول الاسود . ولكن الاخوان المسلمين هم من دعم فكرة الذبح والمجازر ضد الفلسطينيين .. وداعش المنبثقة عن الاخوان المسلمين اعمالها تؤكد هذا قولا وفعلا.