تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال د. بشير موسى نافع: الانقسام التركي حول المشكلة الكردية

الحقائق الغائبة
«وإلى جانب حسابات أربيل الخاطئة، لم يظهر السياسيون الكرد، لا في أربيل ولا السليمانية، أنهم مؤهلون لقيادة مشروع كبير بحجم تأسيس دولة قومية مستقلة. مؤسسو الدول لا يغرقون في الفساد وصراع النفوذ والثروة، لا يتصرفون كرؤساء عشائر، يحكمون بعصبية العائلات والأتباع المطيعين، ولا يتصرفون مع شركائهم في الوطن بشوفينية مرضية، تعمل على التطهير العرقي». منذ أن طردت ميليشيات البارزاني من كركوك و بقية المناطق التي سطت عليها في السنوات السابقة ونحن ننتظر هل يهتدي عربي من كتاب المقالات على هذه المنصة و شبيهاتها إلى قول حقيقة رؤوس الحزبية/العائلية في شمال العراق؛ فشكرا على اختصاركم لها في هذه الفقرة.

ناصح

تعقيبا على مقال هيفاء زنكنة: تحرير كركوك… ماذا عن بغداد؟

أصدقاء السوء
الكاتبة هيفاء، قالت كل ما يمكن أن يقال تقريبا عن الموضوع لكن ولمحاولة فهم «التفاصيل، غير المفهومة» كما سمّتها، نعرض هذه المساهمة.
السيد مسعود بارزاني أحاط نفسه بكتيبة من المستشارين الأجانب (يقال إن عددهم لا يقل عن50 ) وبكلفة هائلة يقال إنها بلغت 80 مليون دولار سنويا. أبرزهم من لوبيات المحافظين الجدد أو الصهاينة، خليل زادة وبرنار ليفي هما الوجه الإعلامي لهؤلاء، ولكن هناك كثرة خلف دائرة الضوء.
هؤلاء ولنسمهم أصدقاء السوء كل لديهم اجندتهم الخاصة وربما تقع في آخر أجنداتهم مصلحة كردستان. مسعود وبحكم خلفيته الثقافية والعشائرية لم ولا يمكن أن يفهم عمل اللوبيات الأمريكية المعقد، ربما توهم أن ما يقوله خليل زادة ورهطه، وهو السفير الأمريكي السابق، هو عين التوجه الأمريكي.
كيف يمكن لشخص بسيط في الأساس مثل مسعود أن يفهم أن أحد أسباب فشل هيلاري كلنتون مثلا كان محاولة الابتعاد عن المحافظين الجدد ومنهم خليل زادة ؟ وأن أجندتهم وتوجههم المؤدلج قد لا ينطبق مع توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة؟ لمحاولة النظر في أجندات هؤلاء المحافظين الجدد المكمونة يكفي أن ننظر في تصريحات خليل زادة أخيرا المنشورة على الموقع الكردي «روداو» حيث يقول لو قاومت كركوك لثلاثة أيام لاضطرت الولايات المتحدة للتدخل لإيقاف القتال!
كركوك المحاطة بآبار ومنشآت بارود (بترولية) تقاوم ثلاثة ايام ربما سيصبح مصير الموصل لعب أطفال لما يمكن أن تنتهي اليه كركوك.
لا نستغرب طبعا من المنطق الأهوج لخليل زادة وأصدقاء السوء. ولكن لماذا وكيف وصل أصدقاء السوء هؤلاء لمواقعهم بعد أن طردوا تقريبا من مواطنهم الأصلية في أمريكا؟ هناك سببان:
الأول: الدور السياسي الأيديولوجي لتوطين مفاهيم خاصة عن ماهية التحرر القومي ومنها المبررات الفاقعة في قوميتها هذا موضوع بذاته. الثاني: وربما الأهم الذي يشكل معضلة بنيوية لحركة التحرر الكردي هو أن الطغم المالكة الفاسدة عادة تنشأ بعد انتصار حركات التحرر بمدد طويلة أحيانا، حيثما تمتلئ الجيوب وتنمو طبقات فاسدة بينما في حالتنا الكردية نمت وترعرعت هذه الطبقات بل وحان موعد قطافها قبل أن تبدأ أصلا مرحلة التحرر القومي. هذه الطبقات تشكل الأساس الاجتماعي والبيروقراطي للقيادات الكردية.
هل سمع أحد من قبل دفع هذه الملايين الطائلة لأصدقاء سوء مستشارين؟
ولكن طبقتنا لم تفن عناقيد الريع النفط.

ابو امير

 تعقيبات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية