عمان ـ «القدس العربي»: لا يمكن الغرق في استسهال التأويلات السياسية للإعلان في الأردن عن تسليم القوات المسلحة «الراية الهاشمية» الجديدة، وبالتالي إنتاج الجدل حول احتمالية تغيير «العلم الأردني» وحول سيناريوهات سياسية وراء الترتيب العسكري المهيب الذي تم خلاله تسليم الراية من قبل العاهل الملك عبدالله الثاني لرئيس الأركان الجنرال مشعل الزبن.
الراية الهاشمية التي تسلطت عليها كل الأضواء خلال اليومين الماضيين ليست «جديدة» في الواقع فهي اعتمدت قبل نحو خمسة قرون ورفعت رسميا في عهد الأشراف الهاشميين عام 1555. الجديد هو الرسائل الإعلامية والسياسية التي تقصدتها المؤسسة الأردنية من وراء إقامة حفل مهيب لتسليم الراية بما تضمنه من تشكيلات وإحياء للروح العسكرية التي يتابعها بشغف بالعادة الرأي العام الأردني.
والجديد قد يقبع في ذهن صانع القرار الأردني وإيحاءاته لكل الجوار والمنطقة، والأهم للأردنيين أنفسهم المحتاجين أكثر من أي وقت مضى لرفع منسوب المعنويات العامة وسط تراكم الإحباطات في المستوى الإقليمي.
بشكل متزامن على الأرجح رفعت المؤسسة الأردنية رايتها الهاشمية اللافتة للنظر عشية احتفالات عيد الجلوس الملكي، وبعد أيام قليلة من تقدم مفترض لقوات تنظيم «داعش» في الجوار الإقليمي وبصورة تكرس «الخصومة» المعلنة مع تنظيم «داعش».
في التفاصيل يمكن لأي مراقب أن يطلع على سعي القيادة الأردنية لسحب «مايكروفون» التمثيل الإسلامي من كل المجموعات الجهادية التي تدعي الجهاد، فحسب توضيحات الديوان الملكي الأردني ألوان الراية الهاشمية الجديدة تدلل على «الفداء والتضحية» وعلى جاهزية الجيش العربي الأردني للدفاع عن «راية الإسلام والمسلمين».
قبل ذلك كان العاهل الأردني قد وصف علنا «داعش» بـ»الخوارج»وهو تعبير سياسي – ديني قيل ان بعض السياسيين وبينهم رئيس ديوان الملك فايز طراونة لم يتحمسوا له لكن استعماله يعكس سعي الدولة الأردنية لإبلاغ العالم بأن تمثيل الإسلام الحقيقي لا تعكسه التنظيمات الجهادية المسلحة خصوصا في العراق وسوريا.
أوجه الشبه لافتة جدا للنظر بين راية تنظيم «داعش» المتشحة بالسواد وعليها عبارة «.. لا إله إلا الله محمد رسول الله» وبين الراية التي رفعت في سماء قصر الحسينية في الأردن وسط حفل عسكري مهيب جدا حيث تتوسط الراية نفس العبارة مع البسلمة وآيات من القرآن الكريم واللون الأحمر الأرجواني.
هنا التقط دبلوماسيون ما هو جوهري في الرسالة الملكية الأردنية السياسية المتمركزة حول فكرة تمثيل الإسلام الحقيقي والسعي لحرمان تنظيم «داعش» الذي تنمو دولته في الجوار الأردني من إدعاءات هذا التمثيل مع الاستعداد لإعلان الولاء لقواعد الاشتباك المتمرسة مع التنظيم.
الملاحظة الأبرز التي أثارت الكثير من الجدل حتى على وسائط التواصل الاجتماعي تمثلت في تسليم الراية من الملك لرئيس الأركان بحركة «عسكرية مهنية مباشرة» ثم قيام الجنرال الزبن بنقل الراية لثلاثة ضباط سيحرسون الراية كانوا يرتدون غطاء الرأس التقليدي «الشماغ» بمظهره «المقلوب».
في تراثيات الأردن لا يقلب الشماغ إلا في حالات محددة من بينها الحزن والثأر مع تكثيف وتخزين الغضب…هنا حصريا استذكر الجميع دلالات المشهد بالعودة لإصرار المؤسسة العسكرية على الإحتفاظ بثأرها المؤجل والذي لم ينته بعد لطيارها الشهيد معاذ الكساسبة، مما يعزز قناعة السياسيين والدبلوماسيين بأن النظام الأردني مصر ليس فقط على التباين عن بقية أطراف المجموعة العربية، ولكن على إدامة الاشتباك مع تنظيم «داعش» بل والسعي إليه إن تطلبت الظروف لإن البيان الرسمي تحدث عن «راية هاشمية سيحملها الجيش العربي الباسل في ساحات الوغى» وهي إشارة مباشرة إلى ان الأردن ينشد الثأر للكساسبة ويستعد لمعركة مع «داعش».
عمليا العاهل الأردني ظهر بملامح حازمة وجدية جدا وعسكرية بامتياز وهو يشرف على تفاصيل حفل الراية الهاشمية، والمهم سياسيا الإشارة إلى ان الجانب السياسي في الرسالة الأردنية الجديدة قد يقتصر على التذكير بأن عمان لا زالت ترى بأن الأولوية في المعركة هي «داعش» وليس أي اتجاه آخر، بما في ذلك عاصفة الحزم والاشتباك مع إيران.
طبعا الراية الهاشمية التي رفعت في سماء عمان أمس الأول تشبه العلم السعودي من حيث المضمون لكنها، حسب الخبراء، راية رفعت أصلا قبل العلم السعودي وقبل راية «داعش» وإن كانت بعض التأويلات قد جنحت دون أدلة وقرائن مقنعة نحو تحليلات سياسية تتحدث عن نظرة للمستقبل قد تتطلب «توسيع «حدود المملكة الأردنية أو قد تناكف بعض الخيارات العربية مثل الخيار السعودي.
بعيدا عن ذلك شهدت المناسبة نفسها ظهورا متصدرا لولي العهد الشاب الأمير حسين بن عبدالله الذي ظهر بمناسبة عسكرية ضخمة وفي موقع الصدارة، لأول مرة تقريبا، حيث استقبله الحرس العسكري وأجرى التفتيش اللازم قبل ظهور والده الملك في المناسبة التي ستعني الكثير في المستقبل في كل الأحوال، وان كانت تميل لتثبيت ورفع معنويات الرأي العام الداخلي قبل أي اعتبار آخر.
بسام البدارين
I Love Jordan more than me
عندما أضاف صدام حسين جملة “الله اكبر”على العلم العراقي قبل حرب الخليج الاولى قلنا “الله يستر” وها نحن الاردنيون نقولها ثانية: الله يستر، فنتائج خلط الدين ورموزه بالسياسة والشأن العام كانت دوما كارثية.
كثرت الرايات وغاب الرجال ، و خف صوت الحكمة وارتفع هجيج الغوغاء.
و لا حول ولا قوة إلا بالله
كنا نود أن نرى هذه الراية تتقدم الجيش الأردني لتحرير فلسطين !!
كما قال الأخ حسام محمد في إنتظار خطاب جديد يخاطب عقول الناس وليس عواطفهم فالكوارث ستتوالى على العرب. أما الخطاب الديني والدفاع عن راية الإسلام فالدواعش يجيدون ميدان الدعاية ذاك أفضل. لعب لعبة الدواعش تحتاج أشياء أخرى, مظاهر وفولكلور وملابس , تماما كاللعب على خشبة المسرح.
هي عملية تراجع مستمرة نحو تبني فكر ديني متطرف لأن الجميع في هذا الوطن العربي يريد أن يكون الممثل الصحيح للدين الإسلامي.
هي عملية تقسيم وشق للعرب والمسلمين وعملية إبعاد لهم عن الحضارات والشعوب الأخرى والتخلي عن أسلوب حياتهم وعن مطالباتهم المتواصلة بالديمقراطية وحرية الكلمة والتعبير.
هي عملية تراجع هائلة لما سمي بالربيع العربي الذي كان يطالب بالمساواة والحرية والعيش الكريم فإذا بأمره ينتهي بداعش وجبهة النصرة وجيش الإسلام وغير ذلك من المجموعات التي شكل بعضها على الأقل مجرمون ومهربون وسفاحون نقلوا أنفسهم إلى زاوية الإسلام وصاروا يمارسون الذبح والسرقة والإجرام باسم هذا الدين السمح البريء منهم.
هي عملية تراجع دينية، وثقافية، وحضارية، وتعليمية وغيرها تحت سلطات تبز العصر الجاهلي في جاهليتها.
المؤسف أن بعض الأنظمة والأحزاب والقوى تجد نفسها محشورة في زاوية الدفاع عن نفسها بتبني الشعارات نفسها التي تحملها المجموعات المتطرفة لأن الدين أصبح يستعمل أداة في عملية فرض النفوذ والحصول على الدعم الشعبي والجماهيري. وأكبر دليل على ذلك الرية الجديدة التي سلمها الملك عبد الله الثاني للجنرال الزبن.
وطن عربي يتراجع عن ما أنجزه خلال عقود من الزمن من أجل إرضاء المتطرفين من المسلمين. واأسفاه على وطن يغرق وأمة تخبو قبل أن يضيء نورها وقبل أن تصل إلى مصاف الأمم المتقدمة حقا. إنها ثقافة التراجع وانعدام البديل.
ما الحكم الشرعي في مثل هذه الجملة عندما يراد بها المخلوق (من لدن صاحب الجلالة المعظم)؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتسمية الإنسان بأسماء الله تعالى المختصة به غاية في الحرمة، قال ابن القيم في تحفة المودود: فلا يجوز التسيمة بالأحد والصمد، ولا بالخالق والرزاق، وكذا سائر الأسماء المختصة بالرب تبارك وتعالى.
كما يحرم التسمية بملك الملوك والأسماء الدالة على التعظيم والتزكية، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى بملك الأملاك. وفي رواية لمسلم: أغيظ رجل عند الله يوم القيامة وأخبثه رجل كان يسمى ملك الأملاك، لا ملك إلا الله.
وقال صاحب منح الجليل: ويمنع بما قبح كحرب وحزن وما فيه تزكية، ومنعها مالك رضي الله عنه بالمُهدِي فقيل له الهادي قال هذا أقرب. هـ
ومن هذا يتبين أن التسمية بصاحب الجلالة والمعظم وشبهها من الأسماء التي تخالف الشرع.
والله أعلم.
الملك المعظم هو الله لاغيرة وليس لة نظير
اللهم احرس هذا الحمى العربي الاصيل بلد كل العرب وانشاء الله سنكون جندا في الساحه وليس في الخندق لان الخندق للجرذان امثال ما يسمى داعش وياويل لكل ما تسول له نفسه ان ينظر مجرد نظره سوء للاردن سنضرب نحن الشعب بيد من حديد لهذه الجماعات الارهابية ومن يشد على ايديهم وسنكون سندا للجيش الاردني الجيش العربي تحت ظل راية سيدا ابوحسين امد الله في عمره نحن لا نخون عهودنا مهما تضايقنا في معيشتنا كله يهون في سبيل الاردن وشعبه ومليكه
المختار. احمد خالد بني سلامه.(ابوشهاب)