زياد ماجد باحث وأكاديمي لبناني، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في باريس؛ تتناول كتاباته الشؤون اللبنانية والسورية والقضايا الجيو ـ سياسية الدولية، شارك، سنة 2004، في تأسيس «حركة اليسار الديمقراطي» مع لفيف من الكتّاب والمثقفين اللبنانيين (كان في عدادهم الشهيد سمير قصير، والروائي الياس خوري). وبعد سنة أصدر «ربيع بيروت والدولة الناقصة»، حول السياسة اللبنانية وأزماتها. وفي العام 2007، ساهم في تأسيس «الشبكة العربية لدراسة الديمقراطية»، وهي هيئة غير حكومية تضم أكاديميين وناشطين من المجتمع المدني العربي (المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن ولبنان واليمن والبحرين). في العام 2014، أصدر «سوريا، الثورة اليتيمة»، بالعربية، العمل الذي تُرجم إلى الفرنسية وصدر عن «آكت سود»، باريس؛ وفيه تناول ماجد الصراع الدائر في سوريا بخلفيّاته ومراحله المختلفة، منذ انطلاق الثورة عام 2011، العلاقات الإقليمية والدولية التي ارتبطت بذلك المشهد السوري.
الكتاب الجديد هذا يصدر بالإنكليزية، ضمن سلسلة المحاضرات السنوية التي ينظمها «صندوق أبحاث صادقي» و»المعهد الدولي للتاريخ الاجتماعي، أمستردام؛ ويبدأ من الاجتياح الأمريكي للعراق، سنة 2003، الذي بدّل المعادلة السياسية في المشرق، مانحاً إيران فرصة الصعود كقوّة إقليمية ذات سطوة وتأثير. ولتوها كانت طهران قد تورطت في ثلاث جبهات، عراقية وسورية ولبنانية؛ ثم دخلت في جبهة رابعة هي اليمن، مع مساندة الحوثيين. لكنّ المواجهات السياسية، والصراعات المسلحة، والحروب بالوكالة، والتحالفات المتغايرة… كلّ هذا جلب صعوبات إضافية على جبهات إيران؛ خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي مع الغرب، والتدخل العسكري الروسي في سوريا
Sadighi Research Fund, Amsterdam 2017.