غزة – “القدس العربي”:
نفذ الأسرى أولى خطواتهم الاحتجاجية الكبيرة ضد السجان الإسرائيلي، بأن قاموا فعليا بحل الهيئات التنظيمية في كافة سجون الاحتلال، في إطار خطواتهم الاحتجاجية على إدارة السجون، والتي ستتكلل في بداية الشهر القادم، بإضراب كبير عن الطعام، حال لم تستجب سلطات الاحتلال لمطالبهم بتحسين ظروف اعتقالهم، وعدم فرض عقوبات جديدة ضدهم.
حل التنظيمات داخل السجون
ووفقا للخطة التي وضعتها لجنة الطوارئ المشكلة من كل الفصائل الفلسطينية في السجون، فإن عملية حل الهيئات التنظيمية بدأت صبيحة الأحد، وستمتد طوال فترة الاحتجاجات الآخذة بالتصعيد، والتي ستشهد خلال الأيام القادمة، إضرابات جزئية عن الطعام، وتمردا على قرارات السجان، تمهيدا للإضراب الكبير.
وبموجب القرار تصبح إدارة السجون مجبرة على التعامل مع الأسرى كأفراد، وليس مع هيئاتهم التنظيمية، كما تتيح هذه العملية لكل أسير اتخاذ القرار المناسب له للاحتجاج على السجان، بما في ذلك تنفيذ هجمات فردية، حيث لا تكون سلطة عليهم من قبل الهيئات التنظيمية.
وحسب مسؤولين في مؤسسات فلسطينية تعنى بأوضاع الأسرى، فقد أكدوا لـ”القدس العربي” أن الأمور تتجه في هذا الوقت إلى التصعيد، وان قيادة لجنة الطوارئ التي يتواصلون معها، تتخذ تدابير كثيرة، لإمكانية قيام قوات خاصة إسرائيلية والتي استدعتها إدارة السجون، لتنفيذ عمليات اقتحام واسعة لغرف الأسرى، مستعينة بالكلاب البوليسية والأسلحة والغاز المسيل للدموع، على غرار مرات سابقة.
ويوضح أحد المسؤولين أن هناك تدابير معينة اتخذها الأسرى للتعامل مع هذه الهجمات، تقوم على قاعدة التصدي بكل قوة لإفشال هذه المخططات، لافتا إلى مرات سابقة قام بها الأسرى بحرق غرفهم والدخول في مواجهة مع قوات القمع الخاصة، رغم عدم تكافؤ القوة.
ويأتي ذلك فيما تستمر أجواء التوتر في كافة السجون، والتي تصاعدت منذ يومين، بعد إقدام سلطات السجون على استدعاء المزيد من القوات الخاصة، وقيام الاحتلال بفرض عزل مضاعف على الأسرى، وسحب الكهربائيات من عدة أقسام في عدة سجون.