بيروت: قتل 16 عنصراً من مجموعات موالية لإيران على الأقل جراء قصف إسرائيلي استهدف فجر الاثنين معملاً في شمال سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد عن “ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على معمل في بلدة حيان في ريف حلب الغربي الى 16 قتيلاً موالين لإيران، من جنسيات سورية وغير سورية”.
🚨عاجل
غارات عنيفة على مواقع مليشيا إيران في ريف حلب السوري المحتل 🔥 pic.twitter.com/knNMccqQfp
— فهد 🇰🇼 ( أخوان مريم ) 🇰🇼 (@fahadddd83) June 2, 2024
وكانت حصيلة أولية للمرصد أفادت عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، جراء القصف الذي أحدث انفجارات متتالية في المنطقة الخاضعة لنفوذ مجموعات موالية لطهران، ينضوي ضمنها مقاتلون محليون.
وأفادت وزارة دفاع النظام السوري عن “شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه جنوب شرق حلب مستهدفاً بعض المواقع في محيط حلب” بعد منتصف ليل الأحد الاثنين.
وأدى القصف، وفق المصدر ذاته، إلى “ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع بعض الخسائر المادية”، من دون تفاصيل أخرى.
وبقيت محافظة حلب بمنأى عن الاستهداف الإسرائيلي، منذ الضربات التي طالت في 30 آذار/ مارس مواقع عدة قرب مطار حلب الدولي، وأسفرت عن مقتل 52 مقاتلاً، غالبيتهم من قوات النظام، وفق حصيلة للمرصد حينها.
وأسفرت ضربات إسرائيلية على غرب سوريا ووسطها الأربعاء عن مقتل سبعة أشخاص، هم طفلة وستة مقاتلين سوريين يعملون لحساب حزب الله، وفق المرصد.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع لقوات النظام السوري.
وتزايدت الضربات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة .
لكن وتيرة الضربات “تراجعت بشكل لافت” وفق المرصد، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في نيسان/ أبريل وأسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران.
ونادراً ما تعلّق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنّها تكرر الإشارة إلى أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد. كذلك، شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.
(أ ف ب)