جاكرتا: لقي 14 شخصا على الاقل مصرعهم وجرح مئات آخرون الأحد في زلزال بلغت شدته 6,4 درجات ضرب جزيرة لومبوك السياحية في جنوب شرق اندونيسيا ملحقا اضرارا بآلاف المنازل، كما قال مسؤولون.
وبين قتلى الزلزال الذي وقع على عمق قليل في وقت مبكر من صباح الأحد، خمسة اطفال. وقد دفع السكان إلى مغادرة بيوتهم في حالة هلع وتسبب بانزلاقات في التربة على طرق شعبية لتسلق الجبال.
واثار عدد كبير من الهزات الارتدادية خوف العديد من الناجين. وقالت وكالة الارصاد الجوية الاندونيسية ان اكثر من 120 هزة ارتدادية سجلت بلغت شدة اقواها 5,7 درجات.
واعلن المسؤولون المحليون حالة الطوارئ لثلاثة ايام. ويتوقع أن يقوم الرئيس جوكو ويدودو بتفقد المنطقة صباح الاثنين حسب الناطق باسمه.
وقال الناطق باسم وكالة ادارة الكوارث سوتوبو بوروو نوغروهو في بيان “استنادا إلى تقارير، قتل 14 شخصا وجرح 162 آخرون وتضررت آلاف المنازل”. واضاف ان خمسة من القتلى أطفال.
وكانت الحصيلة السابقة تتحدث عن سقوط عشرة قتلى على الاقل واربعين جريحا.
وذكرت وزارة الخارجية الماليزية ان ماليزية واحدة قتلت وجرح ستة آخرون. وقالت إن “جميعهم كانوا على سفح جبل رينجاني عندما وقع الحادث”، في اشارة إلى البركان الشهير الذي يشرف على المنطقة.
وقال متسلق جبال ماليزي يدعى خير العظيم لصحيفة “ستريتس تايمز” ان مجموعته غير قادرة على مغادرة سيمبالون لان العديد من الطرق بما فيها الطريق الرئيسية تضررت.
– هزات ارتدادية
قال مراسل لوكالة فرانس برس إن الهزات الارتدادية المتواصلة أدت إلى حالة هلع بين سكان قرية سيمبالون في شرق الاقليم الذي يحمل الاسم نفسه.
وهؤلاء وهم مئتا شخص من 35 عائلة، دمرت منازلهم او تضررت ونصبوا خياما. وانهار سقف عيادة وتصدعت جدرانها.
واضاف أن الناس مصدومون ويخشون العودة إلى بيوتهم خوفا من الهزات الارتدادية التي يمكن ان تدمر منازلهم بالكامل”. واضاف انهم يضرخون في كل مرة تقع فيها هزة ارتدادية.
وقال اشخاص تم اجلاؤهم لفرانس برس انهم بحاجة ماسة الى اغطية ومواد غذائية لانهم لم يتمكنوا من اخراج اي شىء من منازلهم عندما غادروها على عجل.
واغلقت مسارات جبل رينجاني بسبب انزلاقات للتربة.
وقال مالك نزل قريب من بركان رينجاني لفرانس برس ان سائحين اسبانيين ومرشدهما كانوا يتسلقون الجبل اصيبوا بجروح طفيفة عند وقوع الزلزال.
وصرح كاريادي ان “الحجارة كانت تتساقط فوقهم”، مؤكدا ان الاسبانيين “في حالة صدمة”.
واكد أحد سكان شمال لومبوك ذو الفقار لفرانس برس ان “الزلزال كان قويا جدا الجميع في البيت اصيبوا بالهلع وهرعوا الى خارج المنزل”. واضاف “كل جيراني خرجوا ايضا وقطع التيار الكهربائي”.
وفي فندق كاتاماران على شاطئ سينغيجي هرع حوالى ثلاثين نزيلا الى البهو حيث بقوا نصف ساعة قبل ان يعودوا إلى غرفهم.
وصرح عامل الاستقبال في الفندق نيومان سوارنينغسي لفرانس برس “هدأوا وعادوا الى غرفهم عندما اوضحنا لهم أن الزلزال لم يسفر عن تسونامي”.
وشعر بالزلزال سكان جزر جيلي الصغيرة قبالة ساحل لومبوك التي تعد وجهات سياحية شعبية مثل بالي.
وقال الناطق باسم الوكالة الاندونيسية للجيوفيزياء هاري تيرتو دجاتميكو عدم صدور أي انذار بحصول تسونامي بعد الزلزال.
وتعتبر جزيرة لومبوك في جنوب شرق أندونيسيا وجهة سياحية تجتذب الكثير من الزوار وتقع على بعد 100 كيلومتر شرق جزيرة بالي.
واندونيسيا ارخبيل من آلاف الجزر تقع على خط جغرافي يعرف بـ”حزام النار” يطوّق حوض المحيط الهادئ حيث تنشط الزلازل والبراكين.
وبالرغم من أن معظم الزلازل التي تضرب هذا البلد بشكل متكرر لا تتسبب بأي ضرر، الا أن أندونيسيا تبقى في حالة حذر خوفا من هزات قد تتسبب بموجات تسونامي.
وعام 2004 أدت موجات تسونامي ناتجة عن زلزال بقوة 9,3 درجات تحت سطح البحر قبالة سواحل سومطرة في غرب أندونيسيا الى مقتل 220 ألف شخص في بلدان حول المحيط الهندي، بينهم 168 ألفا قضوا في اندونيسيا. (أ ف ب)