145 يوماً على إضراب الأسير عواودة وسلطات الاحتلال تواصل رفض مطالبه وإنهاء اعتقاله الاداري

حجم الخط
0

غزة– “القدس العربي”: لا تزال سلطات الاحتلال ترفض الاستجابة لمطالب الأسير خليل عواودة (40 عاماً)، والمتمثلة بإنهاء اعتقاله الإداري، فيما يواصل هذا الأسير معركة الإضراب الطويل عن الطعام، رغم ظروفه الصحية الخطيرة.

ويستمر عواودة في الإضراب لليوم الـ 145، وكان قد أوقف إضرابه لأيام قليلة، حصل خلالها على مدعمات غذائية فقط، بعد إضرابه الأول لمدة 111، قبل أن يستأنفه مجددا، بعدما نكث الاحتلال بوعد إطلاق سراحه، وإنهاء اعتقاله الاداري، حيث بادرت سلطات السجون الإسرائيلية إلى تمديد الاعتقال إلى أربعة أشهر.

ووفقاً لمتابعات مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان يواصل المعتقل عواودة يعاني من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودُوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.

وقد حذّر نادي الأسير من أن عواودة يواجه خطر الموت في “عيادة سجن الرملة”، في ظل عدم وجود حلول جدّية حتى اليوم بشأن قضيته.

ورغم الألم والتعب الذي يعيشه عواودة، إلا أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد نقله بشكل متكرر إلى المستشفيات المدنية، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة تتم إعادته دون إجرائها، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة.

وفي السياق، يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 216 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري.

ومن المقرر، حسب برنامج الأسرى الإداريين، تنفيذ خطوات الاحتجاج الكبيرة، التي قد تصل للإضراب الشامل عن الطعام الشهر القادم، في حال لم يستجب الاحتلال لمطالبهم.

وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات المعتقلات بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه، ويخالف الاعتقال الإداري بنود القانون الدولي الإنساني، حيث إن إسرائيل باتت الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.

وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة، ووصلت في بعض الحالات إلى سبع سنوات، كما في حالة الأسير علي الجمّال.

وقالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إنها تنظر بخطورة بالغة لصمت المجتمع الدولي تجاه الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وتكرر مطالبتها له بالتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياتهم من بطش الاحتلال ووقف سياسة الاعتقال الإداري، وتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل عواودة المضرب عن الطعام.

وجددت مؤسسة “الضمير” مطالبتها للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الفلسطينيين وفقا للالتزامات والاتفاقيات الدولية، وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل واجراء الزيارات المستمرة لمنع مزيد من تدهور الوضع الصحي للأسير عواودة، وناشدت منظمات المجتمع المدني ومدافعي حقوق الإنسان وأحرار العالم للقيام بتفعيل حملات التضامن الدولي مع المعتقلين الفلسطينيين وإلى الضغط على حكوماتهم من أجل إجبار دولة الاحتلال على احترام قواعد القانون الدولي، وقواعد العدالة الدولية.

وفي سياق الحديث عن معاناة الأسرى، نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد من “عيادة سجن الرملة” إلى مستشفى اساف هروفيه.

ومنذ أسابيع بدأت حالة هذا الأسير تأخذ في التدهور بشكل سريع، وحاليا يمر في مرحلة حرجة للغاية، وهو يعاني من آلام حادة، كما يشتكي من الهزال الشديد وعدم قدرته على المشي والتنفس، ويتنقل على كرسي متحرك، وتلازمه أنبوبة الأوكسجين بشكل دائم.

وأبو حميد (49 عاما)، من مخيم الأمعري في رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات و50 عاما، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية