الكواري وآزولاي يوقعان الاتفاقية
الدوحة -“القدس العربي” -إسماعيل طلاي:
وقّع صندوق قطر للتنمية ومنظمة اليونسكو اتفاقية لاستكمال تمويل “صندوق حماية التراث في حالات الطوارئ” بمبلغ 2 مليون دولار أمريكي.
وقد حضر التوقيع خليفة بن جاسم الكواري، مدير عام صندوق قطر للتنمية وأودري آزولاي، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو لتقديم منحة 2 مليون دولار أمريكي، والتي تمثّل الدفعة الثانية لاستكمال تمويل “صندوق حماية التراث في حالات الطوارئ”.
وعلى هامش التوقيع صرحت أودري أزولاي، المدير العام لليونسكو، قائلة: “قد لا يكون بمقدورنا منع حدوث حالات طوارئ، ولكن يجب أن نكون مستعدين ومتأهبين للاستجابة لهذه الحالات من أجل تقييم وتأمين وحماية التراث”. وأردفت قائلة: “هذا أمر بالغ الأهمية للمجتمعات ويساعد على تمهيد الطريق لتحقيق التعافي والمصالحة”.
ويأتي هذا الدعم في أعقاب مساهمة سابقة مقدمة من صندوق قطر للتنمية بمبلغ مساو وفاءً بتعهد قدمته دولة قطر خلال الدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي في عام 2014 خلال الدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي التي عقدت في الدوحة بشهر يونيو 2014، وتعهّد الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة ال ثاني، رئيس مجلس الوزراء آنذاك بالمساهمة بمبلغ 10 مليون دولار أمريكي لدعم وتعزيز قدرة منظمة اليونسكو في الحفاظ على مواقع التراث العالمي في المناطق التي قد تتعرض للكوارث الطبيعية او قد تتضرر من النزاعات والحروب.
من جانبه، قال خليفة بن جاسم الكواري إن مساهمة صندوق قطر للتنمية في إنشاء “صندوق حماية التراث في حالات الطوارئ” والتمويل المستمر لهذا الصندوق يثبت من جديد التزام دولة قطر بحماية التراث العالمي والحفاظ عليه. وأضاف ” نأمل أن يكون هذا التبرّع بمثابة الحافز الذي سيشجّع عدداً كبيراً من المانحين على حماية التراث العالمي، وسيساعد صندوق حماية التراث في حالات الطوارئ” على دعم بناء القدرات وتدريب المهنيين على أنشطة الاستجابة في حالات الصراع والطوارئ”.
وفي هذا الإطار قام صندوق قطر للتنمية سابقا بالتوقيع مع منظمة اليونسكو بتاريخ 8 ديسمبر 2015م على مذكرة تفاهم للتبرع بمبلغ 2 مليون دولار أمريكي لإنشاء وتمويل “صندوق حماية التراث في حالات الطوارئ”. ويمثّل هذا التبرّع الدفعة الأولى لتمويل مشاريع لحماية مواقع التراث الثقافي والطبيعي في حالات الطوارئ. وخلال الأعوام 2016-2017م، انضم مانحون آخرون الى هذه المبادرة مثل النرويج وهولندا وإمارة موناكو وجمهورية إستونيا والجمهورية السلوفاكية وإمارة أندورا ودوقية لكسمبرغ الكبرى ومانحون أفراد. وقام “صندوق حماية التراث في حالات الطوارئ” بتنفيذ عدد كبير من المشاريع في مجال التأهب لحالات الطوارئ والتصدي لها وإنعاش التراث والإتصال والتوعية، وذلك في دول متنوّعة مثل سوريا والعراق واليمن وميانمار وإكوادور وهايتي وغيرها.
تكملة مشروع حصر وتوثبق
لمكتبات المخطوطات