إذا كان العام 2016 قد اتسم بمفاجأة كبرى هي انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، فإن 2017 تميز بمفاعيل سياسات سيد البيت الأبيض على أصعدة محلية وعالمية. وبقدر ما عبّر انتخابه عن انشقاق عميق في أخلاقيات المجتمع الأمريكي بين الاعتدال والتعصب، والمساواة والتمييز، والانفتاح والانغلاق، يبدو لافتاً أن شعبيته هي الأدنى لأيّ رئيس أمريكي حديث، في ختام العام الأول لولايته.
داخلياً سارع ترامب إلى تنفيذ وعوده بصدد إجراءات الهجرة وتأشيرات الدخول، فاتخذ سلسلة قرارات تحظر دخول الولايات المتحدة على رعايا سبع دول شرق أوسطية وإسلامية، فأثارت القرارات مشكلات قانونية معقدة وجرى تعطيلها مراراً أمام المحاكم الفدرالية، كما صبت الزيت على نيران كانت منظمات أمريكية عنصرية قد شرعت في إشعالها أصلاً منذ ساعة انتخاب الرئيس الجديد.
دولياً، اختار ترامب أن تكون المملكة العربية السعودية هي أول رحلة خارجية له، فعقد ثلاث قمم في الرياض، مع المملكة ومجلس التعاون الخليجي ودول عربية وإسلامية. وبدل أن يدشن عهده بخطوات بناءة في العلاقة مع المنطقة، أعطى الانطباع بأن جباية الأموال لقاء عقود الأسلحة هي أبرز أهدافه، كما أوحى بأنه يشجع تعميق الشقاق وتطوير الخلافات بين دول المنطقة.
ولم تتأخر نتائج هذه السياسة فتجلت في الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، براً وبحراً وجواً، في غمرة تغريدات من ترامب عكست تضارباً في المواقف. والأرجح أن ذلك المناخ العربي البائس دفع الرئيس الأمريكي إلى الاستهتار المسبق بردود الأفعال العربية الرسمية، وسهّل عليه اتخاذ قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وفي نيسان (أبريل) شنّ النظام السوري هجوماً جوياً بالسلاح الكيميائي استهدف بلدة خان شيخون، أوقع أكثر من 100 شهيد، بينهم عدد كبير من الأطفال، وأصاب المئات. وكانت تلك المجزرة دليلاً إضافياً على زيف الاتفاق السابق الذي رعته روسيا وتضمن استعداد النظام للكشف عن ترسانته الكيميائية وتسليمها، إذْ لم تكن خان شيخون منعزلة عن ضربات أخرى كيميائية استخدم النظام فيها غاز السارين. وفي قرار قصف مطار الشعيرات كان الرئيس الأمريكي يكتفي بإجراء عقابي مسرحي، لا ينصف الضحايا ولا يردع المعتدي.
2017 كان أيضاً عام ترقية محمد بن سلمان إلى مصاف ولي العهد رسمياً، والملك الحاكم فعلياً، وتلفيق أجواء “إصلاحية” مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة أو افتتاح دور سينما، وترسيخ تقليد عجيب عماده اعتقال الأمراء في سجون/ فنادق خمس نجوم، ومقايضة الإفراج عنهم بمليارات الدولارات. هذه المغامرات، الأقرب إلى المقامرات، لم تغب عنها انتكاسات إقليمية مثل انقلاب السحر على الساحر في مقتل علي عبد الله صالح، أو وصول الحصار على قطر إلى مآل مسدود.
وفي 2017 وقف العالم متفرجاً أمام مأساة مئات الآلاف من أبناء أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، الذين تعرضوا لأعمال تنكيل ومجازر وتهجير قسري على يد الجيش البورمي. ورغم أن الأمم المتحدة صنفت هذه الممارسات في باب “التطهير العرقي” الصريح، فإن المجتمع الدولي ظل عاجزاً عن اتخاذ أية مبادرة تدخل فعالة.
عام تجاذبته، إذن، مغامرات ترامب دولياً، ومقامرات بن سلمان سعودياً، وانحسار “تنظيم الدولة” ولكن دون اندثاره عربياً…
*كل عام والجميع بألف خير
وصحة وعافية.
*كل عام وفلسطين محررة.
*كل عام والسلام خيم ع المنطقة العربية.
* كل عام والجميع بخير وصحة وعافية.
سلام
زلزال القدس غطى على جميع أحداث سنة 2017
وسيغطي توابع هذا الزلزال أحداث سنة 2018
أما الربيع الإيراني فسيمتد لسنوات عديدة!
فالجزاء من جنس العمل (سوريا) !!
ولا حول ولا قوة الا بالله
وماذا عن إتخاذ حكومة بلدك العراق مؤخرا قرارا يستهدف عشرات الآلاف من المقيمين الفلسطينيين بأرض الرافدين بسلب حقهم بالتعليم والصحة المجانية وكذلك السكن ووثائق السفر والبطاقة الغذائية فضلاً عن إبعاد الموظفين منهم من دوائر الدولة ومؤسساتها؟ أليس بزلزال في فترة تعرف فيها القضية الفلسطينية تكالب المؤامرات!
حياك الله عزيزي أحمد وحيا الله الجميع
هذه الحكومة تابعة للولي الفقيه بإيران !
يجب أن يتجه عتابك للخامنئي مباشرة!!
ولا حول ولا قوة الا بالله
2018 سنة جديدة مباركة على أسرة القدس العربي وعلى رأسهم السيدة سناء العالول ولجميع القراء والمعلقين.
إنشاء الله سنة الإنتصارات للقدس ولفلسطين وللشعوب المضطهدة.
إن شاء الله عزيزي Dinars حفظكم الله وليس إنشاء الله
مع تحياتي ومحبتي واحترامي لك وللجميع
ولا حول ولا قوة الا بالله
سجل في الثلاث السنوات الفارطة من الحرب في اليمن أكثر من 13.000 قتيل مدني دون احتساب آلاف قضوا نحبهم بسبب الأوبئة من الأطفال أوقلة الأدوية والعلاجات من المصابين، ويوجد اليوم أكثر من 14 مليون يمني في حاجة لمساعدات غذائية! كل عام وأنتم بخير!!
ذكر المرصد السوري في آخر تقرير له أن عدد القتلى منذ نشوب الحرب في 2011 بسوريا تجاوز 340 ألف ثلثهم من المدنيين، بالإضافة إلى آلاف المفقودين والمصابين بعاهات مستديمة، كما أحصي أكثر من 11 مليون من النازحين داخل وخارج الوطن! كل عام والأمة العربية بألف خير!!
أما العراق فالحصيلة مفجعة، قدرت بعثة الأمم المتحدة عدد القتلى منذ 2003 إلى اليوم بأزيد من 360 ألف قتيل على أقل تقدير، أما حجم الدمار الذي أصاب هذه البلدان الثلاث على المستوى الإقتصادي والإجتماعي والبنيات التحتية كارثية فآثاره وإنعاكاساته ستلاحق أجيالا متلاحقة! كل عام والشعوب العربية بألف ألف خير!!
وكأن المشهد المروع لا يكفي، لنشهد أشقائنا في السعودية والإمارات يتلقفون أجندات كوشنر ونتنياهو بكل أريحية ويستعجلون دخول حرب مفتوحة مع إيران تطيل عمر نظام الملالي وتعصف بالأمن والإستقرار النسبيين الذي ينعم به شعوب الجزيرة العربية ثم يطلق اليد الطولى لقوى عالمية من بسط نفوذها على خيرات المنطقة واستنزافها، مخطط لا يخدم إلا مصالح الكيان الصهيوني والقوى الأجنبية المتربصة بالأمة العربية. أليس منا رجل رشيد؟ ألم نلتفت للمآسي حوالينا لنعتبر؟
كل عام و …. بخير!!!
الأول مخضرم و الثاني لايزال غلاما .
(( أوحى بأنه يشجع تعميق الشقاق وتطوير الخلافات بين دول المنطقة…)) هناك تصريحات كثيرة لترامب خلال حملته الإنتخابية وبعد فوزه بالرئاسة تؤكد هذا المعطى، في الماضي القريب كانت سياسة الإدارة الأمريكية في عهد أوباما تسعى لإرضاء الكيان المحتل دون المغامرة بزرع بذور حرب ضارية غير محسوبة النتائج بين دول الخليج وإيران، أما ترامب فله رؤية مختلفة: فقد أقنع حكام الإمارات والسعودية خوض حرب بالوكالة عن الكيان الصهيوني لزعزعة نظام الملالي بإيران وإن سمحت الظروف بإسقاطه، استصاغ الأميرين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد استراتيجية ترامب وهيئوا الرأي العام المحلي فأصبحنا نسمع عن نخب مثقفة وإعلاميين في الإمارات والسعودية يدافعون بدون مواربة عن تحالف حيوي مع الكيان الغاصب لهزيمة تمدد إيران بالمنطقة ومحاصرتها!! لقد حقق ترامب للكيان المحتل في أقل من سنة ما لم تحققه الإدارات الأمريكية المتعاقبة لأربع عقود: مشروع تصفية القضية الفلسطينية بتواطؤ مع قوى إقليمية عربية، التخلص من تهديد محتمل لنشوء قوة نووية بالمنطقة في إيران، إضعاف كل الدول العربية الكبرى السعودية ومصر بإقحامهم في حرب تستنزف مقدراتهم.
في المقابل سيربح ترامب ملايير الدولارات في عقود أسلحة متوالية يدعم بها اقتصاد بلاده، ويحكم سيطرته بعد تنصيب على دول جزيرة العرب من ينقادون لسياساته دون أمل نشأة أنظمة ديموقراطية في المنطقة العربية.
هل سيعود ترامب الى الوراء للتفكير بالتحركات القادمة الرجل اتخذ سلسلة قرارات تحظر دخول الولايات المتحدة على رعايا سبع دول شرق أوسطية وإسلامية،وانسحب من اتفاقيات دولية عديدة ومسالة بناء الجدار الفاصل مع المكسيك ترامب ان استمر بالوضع الحالي سيعزل مريكا للخارج العالمي خصوصا مع بزوغ فجر جديد للقيصر الروسي الذي بات شريكا بالقرارات بمنطقتنا بعد الحرب المدمرة السورية التي عملت على القضاء على الارهاب وتمكين بشار الاسد على منصب الرئاسة ولكن بثمن وجود روسي طويل بالمنطقة ..ترامب امام تحديات كبيرة جدا مسالة القدس افقدت صورة امريكا امام العالم باسرة وفي الجانب الاخر كوريا الشمالية هل سينجح ترامب باخضاع المشروع النووي الكوري المخيف وهناك ايران والنفوذ الايراني الذي اتسع الى العراق سوريا واليمن ويجب ان لا ننسى ابدا الازمة الخارجية وخصوصا قطر والحصار بالحقيقة هل يفقد ترامب السيطرة على نصف المنطقة ام الحضور الروسي بات اكيدا بالنصف الاخر اذ نظرنا وبحثنا على ترامب اعادة درس الاوراق خصوصا امام كوريا وايران وعدم التسرع حتى لايكلف الامر حربا عالميا ثالثة نووية قد تكون مدمرة للعالم باسرة بسبب مغامرة ترامب غير الواقعية ..من جانب اخر ان نظرنا الى السعودية وولي العهد نجد ان تلك المسرحية باتت سياسة مقلقة جدا وان مقامرة بن سلمان لم تعد مقبولة حتى على الحلفاء الخليجيين انفسهم الوحل اليمني وصعوبة الخروج ووضع السعودية والامارات بمرمى النيران الحوثي سجن الامراء والوزراء بحجج الفساد وفي الواقع الهدف كسر شوكة الداخل السعودي والعائلة المالكة وتجريدهم من ثرواتهم واموالهم حتى لا يبقى منافس امام تولي بن سلمان العهد والجلوس على الكرسي كل هذا تحت غطاء العهد الجديد والتنمية الاقتصادية اين سيقامر بن سلمان ويضع السعودية الدولة الرابعة الجديدة بمواجهات مع قطر ايران ولبنان حزب اللة واغراق المنطقة بالحروب والدمار فقط لاجل ارضاء ترامب وكوشنير صهر الرئيس الامريكي هل سيتنازل ولي العهد عن الملف السوري لاجل روسيا او يتنازل عن القضية الفلسطينية بحجة وجود خطر اكبر وهو ايران امامهم حتى الان يقود بن سلمان المنطقة الى المجهول وعلى ولي العهد النظر جيدا بالتحركات القادمة ان اراد بالفعل القفز بالسعودية الى الامام اقتصاديا ومحاربة الفساد والوصول الى حل يرضي الاطراف بالحرب في اليمن قبل فوات الاوان والاصطدام بقوى اكبر مما يتصور
بسم الله الرحمن الرحيم. رأي القدس اليوم عنوانه(2017: مغامرات ترامب ومقامرات بن سلمان)
ترامب هو هدية عام 2016 لعام 2017 ، وهو كذلك يمثل النكسة الاخلاقية التي تردى فيها العالم بقيادة الكبار وخنوع الصغار. وانتخاب ترامب هو المثل الصارخ لتقلبات هذا العالم( بين الاعتدال والتعصب، والمساواة والتمييز، والانفتاح والانغلاق) ومع ان شعبية ترامب هي الادنى لاي رئيس امريكي في عامه الاول، الا انه
اهدى امريكا نصف تريليون (500) مليار دولار من السعودية ينعش بها الاقتصاد الامريكي ويضرب البطالة ويشغل ملايين العاطلين.
وكما فعل سابقوه في البيت الابيض من الاستهتار بردود افعال الزعماء العرب من قرارات البيت الابيض الممالئة لاسرائيل والداعسة على الحقوق الفلسطينية فان ترامب اتخذ القرار الاخطر بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية اليها.
والخطوط الامريكية الحمراء لاستعمال الكيماوي في سوريا بهتت وانهارت في خان شيخون، التي حرق فيها نظام الاسد مئات المدنيين العزل في مناظر تقشعر لها الابدان،حيث اكتفى ترامب بقصف مطار الشعيرات في مظاهرة بريان عتب سخيفة لا تنصف الضحايا ولا تردع اجرام ووحشيةالاسد ضد شعبه.
واما ابن سلمان فمقامراته على رأسها استمرار الفشل في حسم الحرب اليمنية وافتعال ازمة الخليج بالتعاون مع الامارات والبحرين ومصر ضد قطر، بالاضافة الى المغامرات الداخلية بحبس العلماء وتكميم افواههم وابتزاز الامراء وكبار السياسيين وتفريغ جيوبهم بحجة محاربة الفساد؛ وفي المعايير الحقيقية فان ابن سلمان كان سيصبح من بين هؤلاء االمحتجزين لو لم يكن في موقعه هذا. واصرخ الامثلة هي لوحة النصف مليار دولار والقصور الفخمة واليخوت الفارهة وغير ذلك كثير مما تناقلته وسائل الاعلام المتنوعة.
في كل نهاية عام نتبادل التهاني ونتمنى ان يكون العام الذي يليه أفضل من الذي سبقه بكل مآسية وفواجعه، لكن كل آمالنا تخيب عندما نكتشف انه بات اسوأ من سابقة، وبتنا نترحم على أيام خوال كان مآسيها ونكباتها أقل وطأة على القلب. فعام ٢٠١٧ كان عاما سيئا جدا بالنسبة للسوريين الثائرين اذ تخلت عنهم الدول التي كانت تدعمهم صونا لمصالحها رغم كل عمليات الاجرام للمجرم ابن المجرم بشار الكيماوي وصاحب الوجه الرخامي بوتين وكل الميليشيات الطائفية الصفوية، وكان عما سيئا جدا بالنسبة للعرب والفلسطينيين بشكل خاص بعد اكتشاف تصهين أنظمة عربية كانت تدعي ايضا دعم القضية الفلسطينية وقرار المعتوه ترامب بالقدس كعاصمة لدولة فاشية عنصرية واليوم بقرار نتن ياهو بضم اجزاء من الضفة الغربية، عام سيء جدا بالنسبة لمصر بعد فشل السيسي بالقضاء على الارهاب ومقتل الابرياء في المساجد والكنائس، عام سيء لليمن الذي عمه الخراب والامراض والمجاعات، والعراق الذي يتوغل في طائفيته وتبعيته لولاية الفقيه، ولبنان الاسير لحزب الشطور حسن، ولبيبا المدمرة المتصارعة مع بعضها بين شرقها وغربها، والجزائر بأزمتها السياسية الاقتصادية الاجتماعية، اما ما تبقى من دول جامعة عربية مفلسة فليس بأفضل حالا فهل ما زلنا نأمل بعام جديد افضل في ظل انظمة الاجرام والخنوع والتصهين !!!!!!!!!!!!!
اتمنى ان عام 2018 عودة العلاقات بين قطر والسعودية وان الخلافات تنتهي بينهما بأسرع وقت ممكن واستمرار توتر العلاقات بينهما لم تفيد سوى المتربصين بهما وفي مقدمتهم إيران الذي تهدد كل دول الخليج بإشعال الحرائق فيها فالذي يشكل تهديدا على السعودية اليوم سوف يشكل تهديد على قطر غدا وبقية دول الخليج ولن يسلم أحد فتوحدوا جميعا بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني بالقضا على الحوثيون الذين يهددون كل الدول العربية فانظروا إلى أعمالهم الاجرامية يفجرون كل مساجد المسلمين ويقتلون الجميع ماذا سوف يحل بمستقبل أولادكم يادول الخليج لو الحوثيون الإيرانيون تمكنوا من حكم اليمن . ان اردتم الشعب اليمني ينتصر على الحوثيون جندوا نصف مليون يمني لمدة 3 اشهر فقط وسوف يقضون على الحوثيون خلال اسبوعين ومن بقي سوف يتم مطاردتهم في الجبال والوديان كما فعل علي صالح ولو كان علي صالح يريد القضاء عليهم كان قضى عليهم ولاكن خلاهم لمأرب اخرى وفي نهاية قتلوه . لن تنتصروا على الحوثيون الا بتجيش الشعب حتى يصبح لديه نصف مليون جندي وقتها نقراء الفاتحة على الحوثيون الإرهابيون .
ليس المناخ العربي البائس وحده الذي دفع الرئيس الأمريكي إلى الاستهتار المسبق بردود الأفعال العربية بعد نقل سفارة بلده إلى القدس كما جاء في المقال، بل جاءت تتويج لمسلسل تطبيع غير معلن جرت دواليبه في الخفاء ، بدأت الإمارات مسلسل التطبيع منذ سنوات تم تبعتها السعودية من خلال لقاءات سرية بدأت في صيف 2014 بلقاء غير رسمي بين وفد سعودي ترأسه السيد أنور عشقي المستشار السابق لجهاز المخابرات السعودية مع وفد إسرائيلي ترأسه غولد مور المدير العام للشؤون الخارجية من الجانب الإسرائيلي في “لكناو” بالهند. بعد عام وفي حزيران 2015 ترأس اللواء أنور عشقي برفقة نفس المسؤول الإسرائيلي غولد مور مؤتمر نظمه مجلس الشؤون الخارجية الأمريكية، كان محور اللقاء حول سبل ردع التمدد الإيراني بمنطقة الشرق الأوسط! بعدها لما زار اللواء أنور عشقي الكيان المحتل لأول مرة بشكل علني فبدأت يومها ملامح مشروع التطبيع السعودي الإسرائيلي تتضح، تكلف الأمير محمد بن سلمان بتنسيق مع كوشنر بوضع اللمسات الأخيرة لمشروع التطبيع على مراحل و ينبني على أربع أسس حسب تسريبات وسائل الإعلام: أولها فرض إتفاق سلام على القيادة الفلسطينية بالترغيب أو الترهيب، المحور الثاني العمل على زعزعزة أركان النظام القائم بإيران، المحور الثالث السماح بتشكيل تكثل عسكري عربي تشكل السعودية النواة الصلبة فيه، والمحور الأخير تأييد إقامة دولة مستقلة للأكراد.