23 هجوماً لقوات النظامين السوري والروسي والميليشيات الموالية لهما على المدارس شمال غربي سوريا

هبة محمد
حجم الخط
0

دمشق – «القدس العربي» : غداة قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف مدرسة ابتدائية، أعلنت مديرية التربية والتعليم في إدلب شمال غربي سوريا، أمس الأحد، تعليق دوام المدارس في المدن والبلدات القريبة من خطوط التماس، نظراً لما وصفها بـ “الهجمة الشرسة” التي يشنها “النظام المجرم على المدنيين في المدن والبلدات” والتي استهدفت المدارس وأدت إلى إصابة معلمة وعدد من الطلاب أثناء دوامهم.
وقرر مجمع إدلب التربوي، التابع لمديرية التربية والتعليم في إدلب، في بيان له الأحد، تعليق الدوام في المدارس التابعة لكل من البلدات والمدن “آفس – سرمين – النيرب”.
وأصيب ثلاثة أطفال من التلاميذ ومعلّمة من مدرسة الشهداء في قرية آفس شرقي إدلب، بقصف مدفعي من قوات النظام استهدف باحة المدرسة السبت، خلال فترة الدوام الرسمي للطلاب في المدرسة، ما أدى لحالة خوف وهلع بين التلاميذ والكادر التعليمي خاصةً مع استمرار القصف على القرية بعد استهداف المدرسة حيث حدّ ذلك من قدرة الأهالي على الحركة ضمن القرية.
وتداول ناشطون مقاطع مرئية مرعبة تظهر حالة من الهلع والخوف الشديد لدى الأطفال والكوادر التدريسية والإدارية، وتعلو أصوات المناجاة وبكاء طلاب المدرسة، وسط محاولة فرق الإنقاذ إسعاف أحد الأطفال المصابين حيث اختلطت الدماء بالكتب.
وعلّقت منظمة الخوذ البيضاء على مقطع مصور آخر يظهر المدرسة خالية من الطلاب، بينما بقيت آثار دمائهم على مقاعد الدراسة، تقول فيه: “اختفت أصوات الحياة التي كانت تعج بالمدرسة قبل الهجوم الإرهابي لقوات النظام وحربهم على التعليم، وبقيت دماء الطلاب ومعلمتهم شاهدة على الإجرام، وحقائب وأقلام الأطفال الذين فرّوا تاركينها خلفهم بعد قصف مدفعي من قبل قوات النظام استهدف مدرسة الشهداء في قرية آفس”.
نائب مدير الدفاع المدني السوري منير مصطفى قال في تصريح لـ “القدس العربي”، إن قوات النظام ارتكبت “جريمة إرهابية” أدت إلى إصابة 3 أطفال ومعلّمة بقصف مدفعي استهدف مدرسة قرية آفس شرقي إدلب.
وتحظر الأعراف والقوانين الدولية استهداف المنشآت التعليمية والمدارس وتحيّدها عن القصف، إلا أن نظام الأسد وفق بيان للدفاع المدني “جعلها هدفاً له”. وأضاف البيان: “في تصعيد خطير لقوات النظام باستهدافها مدرسة في ريف إدلب، موقعةً إصابات بين التلاميذ الأطفال والكادر التعليمي فيها، بعضهم جروحهم خطرة في استمرار لمنهجية النظام في عرقلة العملية التعليمية وبث الرعب في شمال غربي سوريا”. وبلغت هجمات النظامين السوري والروسي على المدارس والمنشآت التعليمية ذروتها خلال أكتوبر/ تشرين الأول من هذا العام بواقع 15 هجوماً على المدارس من بينها استهداف مدرسة حسين حج عبود في مدينة سرمين، ومدرسة نجيب الدقس في قرية البارة ومدرسة ابن خلدون في بلدة بنش، وكلتاهما في تاريخ 5 من أكتوبر/ تشرين الأول، كما استهدفت مدرسة رابعة في مدينة جسر الشغور، ومدرسةً في بلدة الأبزمو، وكانت هذه الاستهدافات خلال فترة التصعيد الكبير الذي شنته قوات النظامين السوري والروسي على إدلب وريفها وريف حلب الغربي مطلع شهر تشرين الأول، لتعود لاستهداف المدارس بتاريخ 21 تشرين الأول بقصفها محيط مدرسة في قرية القنيطرة في ريف إدلب ومدرسة أحمد سبلو في مدينة أريحا ومدرستيّ مصطفى عمر مصطفى والمدرسة الشرقي في قرية التوامة في ريف حلب الغربي بتاريخ 24 تشرين الأول/ أكتوبر واستهدفتها قوات النظام حينها بصواريخ تحمل ذخائر حارقة.
وفي شهر تشرين الثاني استهدفت قوات النظام مدرسة في قرية سرجة بقذائف المدفعية بتاريخ 2 نوفمبر/ تشرين الثاني ومدرسة في قرية آفس بتاريخ 10 من الشهر ذاته.
واستجابت منظمة “الخوذ البيضاء” منذ بداية العام الحالي 2023 وحتى نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت لـ 23 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم استهدفت المدارس في شمال غربي سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية