بيروت – «القدس العربي»: «مسافي بينك وبين الناس ما بتقتل فيك الإحساس… خليك قاعد بالبيت لازم هالأرض ترتاح… هيك بتحمي اللي حبيت وبوطنا تملا الأفراح… يا خيِ بالإنسانية بكرا بتشفى الجراح… منفتح بواب مساجدنا وندق بكنايسنا جراس.. مسافي بينك وبين الناس ما بتقتل فيك الإحساس».
بهذه الكلمات التوعوية خاطب أعضاء فرقة حنين للأغينة الفلسطينية الناس في زمن فيروس كورونا. أغنية لا تعني فئة دون أخرى في لبنان بل الجميع عليهم إلتزام بيوتهم. الفيديو كليب الخاص بهذه الأغنية حصد الكثير من الإعجاب، وتميز اللحن بالمودة والحنان والأمل، وهو ما يبحث عنه كل منكفئ إلى داخل جدران منزله.
رئيس الإتحاد العام للفنانين الفلسطينيين المخرج محمد الشولي تحدث لـ»القدس العربي» عن ولادة هذه الأغنية: قررنا انجاز أغنية كمشاركة منا في حملات التوعية، التي يحتاجها شعبنا في هذه الأيام. وبما أننا ملتزمون الحجر المنزلي قررنا أن ينفذ كل منا دوره في منزله. مدير فرقة حنين محمد عيد رمضان كتب كلمات الأغنية، وأرسله إلى الملحن محمد الأغا. وبعد انجاز التلحين أرسله لنا الأغا مغنى منفرداً على العود. ومن ثمّ وزعت الأغنية على كافة المغنين في فرقة حنين وطلبنا منهم الغناء والتصوير فيديو في آن واحد. وهذا ما حدث. وبعد ورود الفيديوهات إلينا أرسلت إلى الموزع الموسيقي باسم عيسى، الذي جمعها في عمل واحد.
وأضاف الشولي: شكلت هذه الأغنية رسالة إلى شعبنا وتمنت له السلامة، وشجعته على الوقاية، وتبنت ثقافة الحياة. سريعاً انتشرت الأغنية على وسائل التواصل الإجتماعي، وتحدثت عنها الكثير من المحطات التلفزيونية. كما وجدت رواجاً كبيراً في المجتمعين الفلسطيني واللبناني على السواء.
في هذا الزمن الصعب مادياً سألنا الشولي كم كلف انتاج الأغنية، التي تمّ جمعها كما قطع البازل؟ فقال: هي تطوع من كافة المشاركين، وبخاصة الأستاذ خليل العلي، الذي تولى مونتاج الصور وجمعها في أغنية واحدة. وهكذا لم تكبدنا الأغنية أي قرش.
إنها الأغنية الأولى التي ولدت طبيعية ودون تشوهات تحت شعار «من البيت غنيت».
مبادرة طيبة وفي محلها، لكن ألا ترون أنهم اخترقوا قواعد الحجر الصحي بالوقوف إلى جنب بعض بدون أدنى مسافة آمنة؟