سيول: اعترف المسؤول الأمريكي المنتهية ولايته بشأن كوريا الشمالية الخميس بأن إدارة ترامب لم تحقق ما سعت إليه مع نظام كيم جونغ أون، لكنه ألقى باللوم على بيونغ يانغ لإهدارها فرص تسجيل تقدم في المفاوضات النووية.
وتوقفت المحادثات بشأن الترسانة النووية لكوريا الشمالية منذ أوائل العام الماضي عندما انهارت قمة هانوي بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم كيم بشأن ما قد تكون كوريا الشمالية مستعدة للتخلي عنه مقابل تخفيف العقوبات.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية ستيفن بيغون الذي قاد محادثات نزع السلاح النووي مع بيونغ يانغ، إن تواصل ترامب الاستثنائي والصادق مع كيم كان “طموحًا وجريئًا” ، لكنه “لم يحقق النجاح الذي كنا نأمله”.
وأضاف أمام معهد آسان للدراسات السياسية في زيارته الرسمية الأخيرة إلى سيول “قد تتساءلون ما إذا كنت أشعر بخيبة أمل لأننا لم نحقق المزيد خلال العامين الماضيين. نعم اشعر بخيبة أمل”.
لكنه ألقى باللوم في الفشل على بيونغ يانغ قائلاً إن “نظراءنا الكوريين الشماليين أهدروا الكثير من الفرص خلال العامين الماضيين”.
وأضاف أنهم “كرّسوا أنفسهم في كثير من الأحيان للبحث عن عقبات أمام المفاوضات بدلاً من اغتنام فرص المشاركة”.
لم ينتج عن الاجتماع التاريخي الأول بين ترامب وكيم في سنغافورة في حزيران/يونيو 2018 سوى تعهد غامض الصياغة بشأن نزع السلاح النووي، وكانت قمتهما الثانية في فيتنام بعد ثمانية أشهر تهدف إلى البناء على هذا التعهد ولكنها انتهت دون اتفاق.
وقال بيغون إن الولايات المتحدة أصرت منذ البداية على أن بيونغ يانغ يجب أن تكون “مستعدة لإحراز تقدم في نزع السلاح النووي” لتخفيف العقوبات الاقتصادية والحصول على الضمانات الأمنية.
وتابع أن واشنطن لم تتوقع من النظام الكوري الشمالي المعزول “القيام بكل شيء قبل أن نفعل أي شيء”، لكنه أصر على أن بيونغ يانغ يجب أن توافق على “وضع خارطة طريق للعمل” مع إيضاح إلى “أين تؤدي خارطة الطريق في النهاية” فيما يخص نزع السلاح النووي.
وعرض المفاوض المنتهية ولايته، الذي يحظى بالاحترام في الأوساط السياسية في واشنطن المنقسمة، مشاركة “خبرته وتوصياته وربما القليل من الحكمة المكتسبة بشق الأنفس” مع خليفته في ظل الإدارة القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن.
وأضاف أنّ “الحرب انتهت ووقت الصراع انتهى”، وتابع “إذا أردنا أن ننجح ، يجب أن نعمل سويا”.(أ ف ب)