3 هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة ضد قواعد تضم أمريكيين في العراق وسوريا

مشرق ريسان
حجم الخط
2

بغداد ـ “القدس العربي” : تعرضت قاعدة “عين الأسد” في محافظة الأنبار، غربي العراق، أمس الأربعاء، إلى قصفٍ صاروخي تسبب بإصابات وأضرار مادية في المنطقة “السكنية” المحيطة بالقاعدة التي تستضيف جنوداً أمريكان، تزامناً مع هجمات بطائرات مسيّرة في منطقة حقل العمر الذي يشكل أكبر قاعدة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا وذلك بعد أقل من 24 ساعة على هجوم بطائرة مسيّرة “مفخخة” استهدف مطار مدينة أربيل عاصمة كردستان، حيث يتمركز جنود أمريكيون.
خلية الإعلام الأمني الحكومية أفادت في بيان صحافي أنه “بعد نصف ساعة من منتصف ظهر أمس، توقفت عجلة حمل (نوع تريلة) بداخلها حاوية في منطقة البغدادي في محافظة الأنبار، كان الظاهر من هذه العجلة أنها كانت تحمل أكياس مادة الطحين، إلا أنها كانت تحمل قاعدة لإطلاق الصواريخ”.
ووفقاً للبيان فقد تم إطلاق “14 صاروخاً باتجاه قاعدة عين الأسد الجوية سقطت في محيط القاعدة”، مبيناً أنه “في غضون ذلك انفجرت بقية الصواريخ التي كانت متبقية بداخلها، مما أدى إلى أضرار في دور المواطنين القريبة وأحد المساجد”.
وحسب “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن “التقارير الأولية تشير إلى 3 إصابات طفيفة (دون ذكر إن كانت في صفوف العراقيين أم القوات الأجنبية) وسيتم تقييم الضرر”.
وبعد ساعات على الهجوم أعلن فصيل يسمي نفسه “ثأر الشهيد المهندس”، مسؤوليته عن الهجوم.
وقال في بيان “تمكن مجاهدونا من استهداف قاعدة عين الأسد التي يشغلها الاحتلال الأمريكي في محافظة الأنبار بـ30 صاروخا من نوع غراد”.
وأضاف أنه “تمت إصابة الأهداف بدقة عالية”، مردفا: “نجدد دعوانا للاحتلال الغاشم إننا سنجبركم على الرحيل من أرضنا مهزومين منكسرين”.
يأتي ذلك بعد ساعات من استهداف مطار عاصمة إقليم كردستان العراق، بطائرة مفخخة.
وقالت مديرية مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، في بيان مقتضب، إن “مطار أربيل تم قصفه مساء اليوم (ليلة الثلاثاء/ الأربعاء) عبر طائرة مسيّرة مفخخة”.
وأضافت أن “هجوم أربيل لم يخلف ضحايا بشرية والنيران مندلعة في الاعشاب نتيجة القصف”.
وعدت حركة “عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي، القصف الذي استهدف مطار أربيل، رداً من “فصائل المقاومة العراقية” على قصف “الحشد الشعبي” في قضاء القائم في وقت سابق، فيما توعدت بعمليات “نوعية” جديدة ضد القوات الأمريكية في العراق.
وأدان المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، أمس الأربعاء، عمليات القصف التي تعرض لها مطار أربيل الدولي وقاعدة عين الأسد الجوية لما تمثله من “انتهاك صارخ لكل القوانين، واعتداء على هيبة الدولة والتزاماتها الدولية”.
وتزامن كل ذلك مع إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” أنها تصدت لهجمات بطائرات مسيّرة في منطقة حقل العمر الذي يشكل أكبر قاعدة لـ”التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في سوريا، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال أيام.
وقال مدير المركز الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” فرهاد شامي، إن “قواتنا المتقدمة لمحاربة داعش وقوات التحالف الدولي في منطقة حقل العمر في دير الزور تعاملت مع هجمات معادية بواسطة الطائرات المسيّرة”.
وأوضح أن “التقارير الأولية تؤكد إفشال الهجمات وعدم وجود أضرار”، دون أن يحدد هويّة الطائرات المسيّرة، إلا أن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” رجّح أن تكون “تابعة للميليشيات الإيرانية وانطلقت من مناطق نفوذها في ريف مدينة الميادين” الواقعة شرق مدينة دير الزور.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول هوزان هكاري:

    السوال هو هل هذه التريلة نزلت من السماء ؟
    الم تمر عبر نقاط السيطرة والتفتيش؟هل جرى
    تفتيشها ام لا؟ يحيى رسول يندد ويصف العملية
    بانها خرق لسيادة العراق والقانون الدولي بدلًا
    من الدعوة الى السيطرة على الجماعات المنفلتة
    ولجمها، تراخي امريكا في معالجة هذه الجماعات
    والتصدي لها سوف تشجعها على التمادي
    في تصرفاتها وشن المزيد من هذه الهجمات.

  2. يقول عمر الجزائري:

    لمذا هذه الهجومات لا تخلف أي ضحايا سوى من المدنين من المتعاقدين عراقيين ام أجانب وتدميرا للمساجد؟؟؟
    عشرات السواريخ وجروح طفيفة؟ تكسير جدارن فقط؟؟؟ ما الفائدة؟؟؟
    وعندما يستهدفون السنة تجد الضحايا بالمئات؟؟؟

إشترك في قائمتنا البريدية