واشنطن- “القدس العربي”: وقع 44 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب على رسالة تدعو إلى حل الدولتين لحل “الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين” مع احتدام الحرب في غزة.
ووصفت الرسالة، برعاية النائبين رجا كريشنامورثي (ديمقراطي من إلينوي) وجيم هايمز (ديمقراطي من كونيتيكت)، اقتراح الدولتين الذي من شأنه أن يعين إسرائيل وفلسطين ككيانين منفصلين باعتباره “الطريق الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق سلام مستدام بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني”، حسبما ذكرت صحيفة “ذا هيل” القريبة من الكونغرس.
وحث المشرعون الرئيس جو بايدن في الرسالة على تقديم المزيد من التفاصيل حول “استراتيجية إدارته لإحلال السلام في صراع مستمر منذ عقود”.
وكتبوا “سنواصل الوقوف بثبات في دعمنا لحق الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني في العيش بكرامة وسلام وأمن” .
وقالوا :”إن الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني يستحقان ولا يحتاجان إلى أقل من ذلك بعد عقود من العنف”.
وعلى الرغم من أن بايدن يدعم حل الدولتين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الدعوات لفتح الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي: “في أي ترتيب مستقبلي … تحتاج إسرائيل إلى السيطرة الأمنية (على) جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن”. وهذا يتعارض مع فكرة السيادة. ما الذي تستطيع القيام به؟”
وأشار المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في وقت لاحق إلى أن هذا لم يكن موقفا جديدا من نتنياهو.
وقال للصحافيين الأسبوع الماضي : “من الواضح أننا نرى الأمر بشكل مختلف” . وأضاف: “نعتقد أن الفلسطينيين لديهم كل الحق في العيش في دولة مستقلة تتمتع بالسلام والأمن، وسيواصل الرئيس وفريقه العمل على ذلك”.
واقترح بايدن أنه يعتقد أن رأي نتنياهو يمكن أن يتغير بشأن الحكم الذاتي الفلسطيني. وتحدث الاثنان لأول مرة منذ ما يقرب من شهر يوم الجمعة الماضي، لكن نتنياهو أكد موقفه خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال هايمز، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، في بيان “إن رفض رئيس الوزراء نتنياهو لحل الدولتين أمر غير مقبول”. “بعد عقود من العنف، يستحق الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني أن يعيشا بأمان وحرية داخل حدود آمنة.”
وقال هايمز: “يجب على الولايات المتحدة مواصلة الضغط من أجل وجود دولة إسرائيلية ذات سيادة ودولة فلسطينية ذات سيادة تتعايشان بسلام”. ومهما بدت هذه النتيجة بعيدة، فإنها يجب أن تظل في طليعة ضميرنا العالمي بينما يعمل المجتمع الدولي على استعادة الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.