46 مدرسة تضررت جراء العدوان الإسرائيلي على غزة والقطاع الزراعي يتكبد خسائر بـ 27 مليون دولار

حجم الخط
0

غزة –”القدس العربي”:أكدت وزارة التربية والتعليم،، أن قوات الاحتلال لا تزال تواصل ارتكاب “جرائم حرب” في قطاع غزة باستهدافها المدارس والمؤسسات التعليمية في القطاع؛ من خلال عمليات القصف الهمجي، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدرسية دون اكتراث بالقوانين الدولية ومنظومة القيم والأعراف التي تُحرم استهداف المؤسسات التعليمية.

وأشارت في بيان لها، إلى تضرر حوالي 46 مدرسة حكومية منذ بدء العدوان على القطاع، ومبنيين لمديريتي تعليم شمال وغرب غزة، بالإضافة إلى تعرض مدارس خاصة وتابعة لوكالة “الأونروا” لاعتداءات مماثلة؛ لافتة إلى أن عمليات القصف والتدمير تركت العديد من الأضرار التي طالت الغرف الصفية والمرافق والساحات، الأمر الذي سينتج عنه أعباء جديدة بحق التعليم الذي يعاني أصلا من نقص في المؤسسات التعليمية؛ نتيجة الظروف الصعبة التي مر وما زال يمر بها القطاع المحاصر.
وفي هذا السياق، أعرب وزير التربية والتعليم مروان عورتاني عن استنكاره ورفضه لهذه الانتهاكات المتصاعدة بحق التعليم في قطاع غزة، خاصة أنها تتزامن مع تحديات فرضتها جائحة “كورونا” والاعتداءات المتواصلة بحق التعليم في القدس والأغوار والمناطق المصنفة “ج”، بما يؤكد نوايا الاحتلال وسياساته الممنهجة والرامية إلى ضرب مرتكزات التعليم الفلسطيني الذي يشكل دعائم البقاء والصمود والتحرر والتقدم على كافة المستويات.

وطالب عورتاني كافة المؤسسات والمنظمات الشريكة والداعمة للتعليم والمساهمة والممولة للبنية التحتية المدرسية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجرائم، وعدم التعرض للمدارس الحكومية والخاصة ووكالة الغوث؛ بوصفها أماكن ومنشآت آمنة للتعلم الآمن والمستقر
وفي السياق، أعلنت وزارة الزراعة في غزة، أن قيمة الأضرار والخسائر الأولية التي تكبدها القطاع الزراعي في قطاع غزة جراء استمرار العدوان لليوم الحادي عشر على التوالي ارتفعت إلى (٢٧ مليون دولار).

وذكرت الوزارة في تقريرها اليومي لحصر أضرار العدوان، أن الأضرار في قطاعي الانتاج النباتي والحيواني، تتضاعف بشكل يومي نتيجة لاستمرار العدوان، حيث قام مربو الأبقار بإتلاف أكثر من ٣٠ ألف لتر من الحليب، وذلك لعدم القدرة على تسويق هذه الكميات أو استخدامها بمعاملات التصنيع.

كما استهدف الاحتلال بالقصف المباشر وبشكل متعمد أحد مصانع الأعلاف المحلية و مخزن للأعلاف مما أدي إلى تدمير المصنع و المخزن بشكل كلي.
وتوقعت الوزارة أن تتضاعف الأضرار والخسائر في القطاع الزراعي، نتيجة لتواصل القصف المركز لمئات الدونمات وعشرات المنشآت الزراعية، وكذلك استهداف مخازن ومستودعات مدخلات ومستلزمات الإنتاج الزراعي بشكل مباشر.

وأشارت إلى أن طواقمها الفنية والإدارية في مديريات الزراعة الخمسة في قطاع غزة، ما زالت تستقبل طلبات المتضررين وتتابع عمليات إحصاء الأضرار الأولية بالتواصل مع اللجان المحلية والمزارعين الرياديين، وذلك للحصر والتقييم إلى حين توقف العدوان لمعاينة الأضرار على أرض الواقع.

وقالت الوزارة، إن الأضرار تمثلت بتلف مباشر للأراضي المزروعة بالخضراوات والفواكه وتدمير كلي وجزئي للمنشآت الزراعية و البنية التحتية الزراعية من (خطوط ناقلة وشبكات ري بالإضافة للآبار الزراعية وخزنات المياه والمشاتل)، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بحقول القمح ومزارع تربية الدواجن ومزارع الأبقار، وعدم تمكن المزارعين من الوصول لممارسة عملياتهم الزراعية وتسويق منتجاتهم، علماً أن كثير من المزارعين الذين اضطروا للوصول إلى أراضيهم تم استهدافهم داخل أراضيهم.

وحذرت الوزارة من حدوث “كارثة حقيقية” في قطاع الإنتاج الحيواني بسبب استمرار إغلاق المعابر، منوهة إلى أن الأعلاف الخاصة بالدواجن والأغنام والأبقار لم تعد تكفي بالمطلق لتغذية الحيوانات، فضلاً عن نفوق كميات كبيرة من الدواجن نتيجة للقصف المباشر للمزارع أو عدم تمكن أصحابها من الوصول إليها.

وحين تطرقت لقطاع الصيد، أشارت الوزارة إلى أن الخسائر غير المباشرة أكبر بكثير من الخسائر المباشرة والمتمثلة في الانقطاع عن العمل داخل البحر، موضحةً أنه يضاف إلى ذلك الخسائر اليومية و التي تزيد عن نصف مليون دولار من المنتجات النباتية و الأسماك التي لم يتم تصديرها بشكل يومي نتيجة إغلاق المعابر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية