“5 طائرات مسيرة” من درعا “ضد الأردن”.. من يرسلها ولماذا؟ وفي الجنوب اعتقال “خليط جنسيات” آسيوية

حجم الخط
0

لندن – “القدس العربي”:

أعلنت القوات المسلحة الأردنية عن إسقاط طائرة مسيرة بدون طيار قادمة مجددا من سوريا على نقاط التماس الحدودي وللمرة الخامسة على التوالي، فيما بدأ لغز الطائرات المسيرة يثير فضول وشغف الرأي العام الأردني بسبب عدم الإفصاح عن تفاصيل نتائج النطاق العملياتي الأردني في هذا السياق.

وقال بيان جديد للقوات المسلحة الأردنية بأن مجموعات حرس الحدود أسقطت صباح الإثنين في واجهة المنطقة الشرقية طائرة مسيرة تم توجيهها من الداخل السوري.

 وبدا واضحا أن البيان المشار إليه كشف عن مصدر إرسال الطائرة وهو ما لم يحصل في بيانات أخرى مماثلة فيما توعدت القوات المسلحة بأنها لن تسمح بتسلل أي شخص أو جسم غريب بصورة غير شرعية عبر الحدود مع سوريا.

وأشار البيان العسكري إلى النطاق العملياتي بصورة تربط إسقاط الطائرة المسيرة الجديدة بالعمل المشترك والتنسيقي مع الأجهزة الأمنية وفرق مكافحة المخدرات في رسالة توحي ضمنا بأن من تصفهم السلطات الأردنية بالمنظمات الإجرامية الإرهابية التي تروج المخدرات هي الجهة التي تقف خلف توجيه هذه الطائرة.

 ولم يكشف البيان الرسمي العسكري الأردني عن تفاصيل إضافية لكنه ألمح إلى أن الطائرة تم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية وأن بقاياها وحطامها بين يدي الجهاز المختص الآن.

 وخلافا لمرات سابقة لم تعلن السلطات العسكرية عن هدف وطبيعة حمولة تلك الطائرة المسيرة.

وللمرة الخامسة تقريبا في غضون عدة أسابيع تتحدث الإفصاحات الأمنية الأردنية عن إسقاط طائرات مسيرة بدون طيار قادمة من سوريا.

 لكن دون أي تفاصيل لها علاقة بهوية من يرسل تلك الطائرات وأهدافها وهي صيغة توحي بأن جهات تهريب المخدرات عبر سوريا إلى الأراضي الأردنية تستعرض إمكاناتها وتحاول الإيحاء بأنها مصرة على اختراق الدفاعات الأردنية فيما يتصدى أطقم حرس الحدود بكفاءة واحتراف لكل تلك المحاولات.

 سبق للسلطات أن أعلنت إسقاط أربع طائرات مسيرة صغيرة أخرى.

الطائرة الأولى كانت صغيرة وفارغة ونشرت صورة لحطامها وتقول مصادر مختصة إن الهدف منها قد يكون التصوير والطائرة الثانية أسقطت وهي تحمل أسلحة فردية صغيرة والثالثة أسقطت وهي تحمل نصف كيلوغرام من مادة الكريستال شديدة الخطورة والتي تعتبر الأغلى سعرا من المخدرات.

وتبين أن الطائرة الرابعة تحمل بعض الذخيرة والأسلحة الرشاشة فيما لم تقل السلطات شيئا عن حمولة الطائرة الخامسة التي أسقطت صباح الاثنين.

أمنيا وسياسيا ثمة انطباع قوي بأن مجموعات مهربي المخدرات هي التي ترسل تلك الطائرات.

 والهدف الإيحاء بوجود قدرة تقنية لديها في هذه المساحة لكن قوات حرس الحدود تتصدى، ولم يعرف بعد ما هو موقف جيش النظام السوري من لغز تلك الطائرات المسيرة والتي يعرف مرسلوها بكل حال أنها لا يمكن أن تعبر بسبب جاهزية أطقم حرس الحدود الأردني ووجود معدات دقيقة له ترصد أي جسم متحرك.

 بالمقابل تم الإعلان أيضا عن تطبيق قواعد الاشتباك عدة مرات في واجهة المنطقة الجنوبية الأردنية، وهي المنطقة المحاذية للمملكة العربية السعودية، وفي آخر إفصاح رسمي الحديث عن اعتقال أربعة أشخاص حاولوا التسلل بطريقة غير قانونية من كازاخستان وقيرغيزستان.

 وقبل ذلك في الواجهة الجنوبية أيضا ألقي القبض على شخصين آسيويين وفي خطوة سابقة القبض على ثلاثة أشخاص بينهم تركيان.

ولأول مرة يتم الإعلان عن هذا الخليط من الجنسيات التركية والآسيوية وهو يحاول العبور بصورة غير شرعية دون طبعا إظهار أي تفاصيل عن الخلفيات والأهداف.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية