الانبار- الاناضول- أقيمت في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، الجمعة، أول صلاة جمعة بعد اعلان تحريرها من تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” مطلع الأسبوع الحالي وفرض كامل السيطرة عليها.
وحضر الصلاة قيادات عسكرية وشيوخ العشائر وعلماء الدين والوجهاء والمسؤولين ومدراء الدوائر في المؤسسات الحكومية وشخصيات من الفلوجة، بحسب مراسل الأناضول.
وقال رئيس ديوان الوقف السني العراقي عبد اللطيف الهميم، وخطيب الجمعة في المدينة المحررة، إن “الفلوجة شهادة عراقية تؤكد وجودنا على قيد الحياة وإن الهزيمة ليست قدرًا والانتصار ليس على مستوى الاستحالة، والفلوجة هذه ارضي وهذا مسارها”.
وأوضح للأناضول، أن “الفلوجة اكبر من شارعٍ وأعز من مدينة وأغلى من خارطة وأقدس من أرض”. مبينا أنها “مدينة ذبحها داعش من الوريد الى الوريد”.
وتابع أن “إرهاب داعش ترك مدننا محطمة ومهشمة وقطعوا حتى الأشجار لكيلا تثمر، وعلينا ان نخرج من الصخر ماءً، فالمدن العظيمة لا تنقرض ولا تزول”.
وتوجه الهميم، بالعرفان الى الجنود “الذين حطموا أسطورة الوحش الداعشي، وهم ابطال هذا العصر بدون جدال ونزاع، وتعجز اللغة والفصيح عن تحيتهم”.
والأحد الماضي، أعلن الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية العراقية، تحرير كامل مدينة الفلوجة، من سيطرة تنظيم “داعش”، بعد العملية العسكرية التي بدأتها القوات الحكومية في 23 مايو/ أيار الماضي.
وكانت الفلوجة أولى المدن التي سيطر عليها “داعش”، مطلع عام 2014، قبل اجتياحه شمالي وغربي البلاد صيف العام نفسه، وإعلان ما يسمها التنظيم “الخلافة الإسلامية” على تلك الأراضي إلى جانب أراضي سورية في الجانب الآخر من الحدود.