نواكشوط- «القدس العربي»: توجه نحو 7 ملايين و371 ألفاً و890 ناخب سنغالي، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد من بين 19 مترشحاً خلفاً للرئيس المنصرف مكي صال.
وتجري عمليات الاقتراع في 15633 مركزاً انتخابياً في الداخل، و807 مراكز انتخابية في الخارج.
وأكدت مصادر “القدس العربي” “أن الإقبال شديدٌ على مراكز الاقتراع، وأن الناخبين يخضعون لعمليات تفتيش مدققة”.
ونشرت السلطات السنغالية نحو 60 ألف عنصر من قوات الدفاع والأمن، لضمان حسن سير هذه الانتخابات التي خصصت لها ميزانية تنظيم تقدر بـ 14 مليار فرنك إفريقي.
وأكد تين دالا فال، المدير العام للانتخابات، “أنه تم اعتماد 1568 مراقباً وطنياً، و899 مراقباً دولياً في الانتخابات الرئاسية السنغالية حفاظاً على نزاهة وشفافية الاقتراع”، مضيفاً أن “مراقبي اللجنة الانتخابية الوطنية، وممثلي المترشحين، سيكونون حاضرين في جميع مراكز الاقتراع، كما ستكون النتائج كالعادة نزيهة، وفي النهاية سيكون هناك فائز واحد فقط هو الشعب السنغالي”، حسب تعبيره.
وحسب اللجنة المستقلة للانتخابات، فإن نسبة 86% من الناخبين المسجلين على القائمة الانتخابية تزيد أعمارهم على 36 سنة، بينما تبلغ نسبة الشباب ممن هم أقل من 35 سنة، حوالي 13%.
وهذه أول مرة في تاريخ الانتخابات السنغالية يصل فيها عدد المرشحين إلى 19 مرشحاً: ففي انتخابات 2007 كان عدد المترشحين 15 شخصاً، وفي انتخابات عام 2012 وصل عدد المترشحين إلى 14، بينما لم يتجاوز عدد المترشحين في اقتراع 2019 خمسة مترشحين.
ولا تخلو هذه الانتخابات من التعقيد، حيث سيكون على الناخب السنغالي أن يختار مرشحه من بين بطاقات لتسعة عشر مرشحاً.
وينتخب الرئيس في السنغال عبر الاقتراع المباشر بالأغلبية، وسيفوز المترشح الذي يحصل على أكثر من خمسين في المائة من أصوات الناخبين.
وستبدأ عمليات الفرز مباشرةً بعد إغلاق صناديق الاقتراع، مساء اليوم الأحد، وسيتوالى الإعلان عن النتائج الأولية.
ويفرض القانون السنغالي على كل ولاية إعلان نتائجها الأولية في أجل أقصاه يوم الثلاثاء، الموالي ليوم الاقتراع، وتعلن النتائج النهائية للانتخابات حصراً من طرف المجلس الدستوري، بعد أيام من الاقتراع، وذلك في مداولة للمجلس غير قابلة للطعن، وفقاً لما ينص عليه دستور السنغال.