«أرامكو السعودية» قد تعزز استثمارها في مُجَمَع بتروكيميائيات في ماليزيا

حجم الخط
0

كوالالمبور – رويترز: قال الرئيس التنفيذي لوحدة تصنيع الكيميائيات التابعة لشركة الطاقة الحكومية الماليزية «بتروناس» أمس الأول ان شركة «أرامكو السعودية» قد تعزز استثمارها في مُجَمَّع «بنجيرانغ « للتكرير والبتروكيميائيات في مالـيزيا.
وقال سازالي حمزة، الرئيس التنفيذي لـ «بتروناس كيميكالز غروب» في مقابلة «هناك احتمال… تارة نعرض عليهم، وتارة يبدون اهتمامهم، لكن الأمر يخضع للجدوى الاقتصادية».
وفي العام الماضي، وقعت «أرامكو» اتفاقا لاستثمار سبعة مليارات دولار في مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيميائيات «رابيد» وهو جزء من مُجَمَّع «بنجيرانغ» المتكامل. واشترت شركة الطاقة السعودية لاحقا حصة بقيمة 900 مليون دولار في مشاريع بتروكيماويات في «رابيد».
وتقود «بتروناس كيميكالز» الشق الخاص بالبتروكيميائيات في «رابيد» الواقع في ولاية جوهور في جنوب ماليزيا، وهو أكبر مشروع لـ «بتروناس» في قطاع المصب باستثمارات إجمالية تقدر بواقع 27 مليار دولار.
ويضم مُجَمَّع «بنجيرانغ» المتكامل مصفاة نفطية بطاقة 300 ألف برميل يوميا ومُجَمِّعا للبتروكيميائيات بطاقة إنتاجية قدرها 7.7 مليون طن متري وموقعا لتخزين النفط.
وذكر سازالي في المقابلة أن «بتروناس كيميكالز» تدرس جديا الاستحواذ على شركات لتوسعة نشاطها في قطاع الكيميائيات المتخصصة.
كما تتطلع إلى النمو بقوة في قطاع الكيميائيات المتخصصة، الذي تُستخدم فيه المواد الخام لتصنيع المنتجات الاستهلاكية مثل الإطارات العالية الأداء والشاشات التلفزيونية التي تعمل بتقنية الكريستال السائل (إل.سي.دي).
وأشار سازالي إلى أن الاستحواذات ستكون خطوة رئيسية صوب توسعة أنشطة الكيميائيات المتخصصة ذات هامش الربح الأعلى. وقال «نستهدف بالفعل عددا قليلا (من الشركات). حين نقوم بالاستحواذ، لا يكون الهدف هو التكنولوجيا فحسب، بل كذلك اختراق السوق»، مضيفا أن «بتروناس كيميكالز» تتطلع إلى شركات في أوروبا والولايات المتحدة والهند.
وتابع أن سوق الاستحواذ تزخر بالمنافسة مع تطلع الكثير من الشركات للتوسع في قطاع البتروكيميائيات.
يأتي تصيد صفقات الاستحواذ في وقت يزيد فيه اعتماد «بتروناس» على أنشطة المصب لتعزيز الإيرادات، وسط تقديرات المحللين بأنها ستنتج كميات أقل من النفط في المستقبل.
ووجهت «بتروناس» معظم نفقاتها الرأسمالية في السنوات القليلة الماضية إلى أنشطة المصب، وخصوصا مشروع «رابيد».
وتوسعت شركات مثل «أرامكو السعودية» و»إكسون موبيل» و»رويال داتش شل» في قطاع البتروكيميائيات خلال السنوات الأخيرة لتنويع أنشطتها وتقليص الاعتماد على إنتاج النفط الخام.
وقال سازالي ان الشركة تجري دراسات مشتركة مع شركاء محتملين آخرين غير «أرامكو» لتطوير المزيد من المشاريع البتروكيميائية في «بنجيرانغ» المتكامل، لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل.

«أرامكو السعودية» قد تعزز استثمارها في مُجَمَع بتروكيميائيات في ماليزيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية